١٣ و ١٤

18.6K 411 13
                                    

الفصل ١٣
فى البلد
موسى : قومى ي سعاد جهزى الوكل لولدك
سعاد : حاضر
عند يونس
يونس بيخبط على الباب
رضوان : يونس تعالى ي ولدى اتفضل
يونس : ليه قده ي عمى
رضوان : ادخل ي ولدى ادخل ده انت اخوه وصاحبه وحبيبه
يونس : ليه ي عمى مقولتليش على الأقل عشان اشوفه لآخر مرة
رضوان : مش وقت الحديت ده ادخل وادعيلو ي ولدى
يونس بيدخل هو ورضوان
يونس بيشوف رضا بيروح عليها يبوس أيدها وراسها
رضا : كيفك ي ولدى وكيف تعليمك
يونس : مليح ياما مليح
رضا : اقعد ي ولدى اجبلك حاجه تشربها واخليهم يحضرولك الوكل
يونس : ملوش للزوم ياما أنى شبعان
رضا بتبصلو بعين حزينه وفيها دموع
رضا : انت عايزه يزعل منى ي يونس
يونس : الله يرحمه ياما
رضا : اتوحشت جووووى جوووووى يا يونس
يونس بيقوم ياخدها ف حضنو وعينه بتدمع
يونس : الله يرحمه ياما ادعيلو
وبعدين أنى زى ولدك وكيفه تمام مش قده ياما
رضا : قده ي ولدى بس
يونس : عارف ياما عارف ان الضنا غالى  وانى مش هبقى ربعه حتى بس ادعيلو ياما
رضا بتحضنو وتبكى وموسى بيبصلهم بحزن على حاله
يونس بيهدى سعاد ويروح عند موسى ويقعد ف الأرض ويمسك ايدو
يونس : مش انت عتعتبرنى كيف يوسف تمام
رضوان : يشهد ربنا ي ولدى
يونس : خلاص انا مكانو من اليوم وطلع واي حاجه كان عيعملها يوسف أنى اللى عملها
رضوان كتر خيرك ي ولدى وبيقومو من الأرض ويقعدو جنبو
رضا : خليك ي ولدى كل معانا
يونس كان بيكلم نفسو
يونس : م ليش نفس بس هقعد عشن باين عليكم انكم م بتكلوش
رضا : هااا ي ولدى
يونس : هكل معاكم ياما
رضا بتقوم تحضر الأكل
يونس : ليها قديه م داقتش الزاد
رضوان : من يوم ما سافرت مريم
يونس : ... لا رد
رضا : يلا ي رضوان انت ويونس الوكل جاهز
رضوان : ماشى ي رضا
بيمشى رضوان ويونس ويقعد على الأكل ويونس بيعمل نفسو بياكل ويلاقى رضوان ورضا مش بياكلو
يونس : اي ياما م بتكليش ليه
رضا : باكل ي ولدى
يونس بيمسك الطبق بتاعها ويبتدى يأكلها
رضا بتبصلو وعنيها كلها دموع ودمعه بتنزل منها يونس بيمسحهالها ويبوس جيبينها
يونس : كلى ياما الحزن ميبقاش على الوكل الحزن ف القلب ومتخليش الحزن يملك قلبك وطلعيه وخليكى فاكرة أن يوسف عمره م اذى حد ولا جه على حد وبأذن الله هيكون من اهل الجنه
رضا : يارب
يونس بيبوسها من جيبينها وبيأكلها ويبص على رضوان ويبتسملو
رضوان بيكمل اكل
بيكملو اكل ويونس بيمشى
رضا : خلى بالك من حالك ي ولدى
يونس : حاضر ياما
وبيسيبهم ويروح بيته
سعاد : كنت فين كل ده ي ولدى
يونس : كنت عند عم رضوان ياما
سعاد : احضرلك الوكل
يونس : لا ياما كلت هناك هروح اريح شويه
عند مريم
تانى يوم رامى بيروحلها
ويدخل الشقه بالمفتاح بتاعه بتكون مريم قاعده ف الريسبشن
وبتكون قاعده ببجامه بيتى تيشرت كت وشورت قصير وسايبه شعرها ونازل على وشها
رامى بينبهر بجمالها لانو أول مرة يشوفها كده
رامى : مريم
مريم اول م بتشوفو بتتخض
مريم : انت دخلت هنا ازاى
رامى : عادى
مريم : اتفضل اطلع بره
رامى : ليه
مريم : انت بتستهبل
رامى : انتى مراتى ف عادى اشوفك كده او من غير هدوم
مريم : انت قليل ادب
رامى : والله
مريم : اه
رامى : امال بتتكلمى حلو أهو امال كنتى بتتكلمى صعيدى ليه
مريم : عادى أنا طريقتى هى طريقة بلدى ولما اتكلمت زيك كنت منفعله
رامى : اوك
أنا جاى عاوز اتكلم معاكى روحى غيرى وتعالى
مريم بتسيبو وتدخل الأوضة تغير هدومها وتلبس الأذدال وتقعد قصاده
مريم : نعم
رامى : مش هينفع اطلقك ف السر يإما علنى يإما بلاش
مريم : اممم ليه
رامى : اعتقد انك عارفه لن لو حد من البلد شم خبر ممكن رقبتنا تطير
مريم : فعلاً بس م حدش هيعرفهم لأنى أنا وأنت بس اللى هنبقو عارفين
رامى : م نضمنش الظروف ممكن اي حد يعرف .ف اي وقت
مريم : والعمل
رامى : العمل انك هتفضلى مراتى وطلباتك هتبقى اوامر بالنسبالى
مريم : ويحصلى نفس اللى حصل
رامى : انتى واخده شهادة اي
مريم : أنا مترجمه بعرف فرنساوى وايطالى والمانى وانجليزى وصينى
رامى : يعنى مترجمه لكل اللغات
مريم : ايوه الحمدلله
رامى : خلاص هتبقى معايا ف شركتى
مريم : .... لا رد
رامى : هسيبك تفكرى وآجى بكرة اخد ردك
وبيسيبها الفصل ١٤
عند يونس
بيدخل اوضته ياخد شاور ويأدى فرضه وينام على السرير
يونس كان بيكلم نفسه
يونس : اهاااا ي ربى كل ده يحصل كلو راح منى
وبيفضل شويه سرحان
عند مريم
رامى بيسيبها ويمشى وهى بتدخل اوضتها وبتفكر ف كلامه
مريم : اشتغل واصرف على نفسى
وبتنام بعد كده
عند رامى روح البيت
ريم : كنت فين ي رامى ومبتردش عليا ليه
رامى : كنت عند مريم ومش عارف الفون بتاعى فين
ريم : عملت اي عند مريم
ريم : قولتلها اللى عندى وقولتلها فكرى
ريم : طيب
رامى : مالك ي ريم فى اي
ريم : مفيش
رامى : ريم مالك
ريم: يووووووه مفيش ي رامى
وبتسيبه وتدخل الأوضه وترزع الباب وراها
رامى بيكلم نفسه
رامى : فاضى أنا لكل ده
وبيدخل الأوضه يلاقى ريم قاعده على السرير بتبكى
رامى : ريم
ريم : رامى لو سمحت أنا مش قادرة اتكلم ومش عايزه اتكلم ومخنوقه ولو سمحت سيبنى
رامى : ليه كل ده
ريم : مريم
رامى : مالها بيكى
ريم : احنا السبب ف كل ده
رامى : احنا مش السبب
ريم : امال مين السبب
رامى : ظروفها حظها ربنا رايد كده احنا م لناش ذنب ف كل ده
ريم : م تضحكش على نفسك
رامى : انتى اللى متشيليش نفسك ذنب انتى ملكيش يد فيها
ريم : بس لو مكنتش حبتنى وانا حباتك ولو مكنتش انت اتجوزتنى كان زمانك متجوزها وعايشين حياة طبيعيه
رامى : كانت هتبقى علاقتنا جافه مش هتكون غير عبارة عن تأدية واجب وبس
ريم : كان هييجى الحب
رامى : امتى
ريم : ف اي وقت كان ممكن تحبها
رامى : م اعتقدش وبعدين انتى عارفه أنا قافل على قلبى ازاى وانتى عملتى اي عشان تغيرينى وفالنهاية كسبتى وغيرتينى فعلاً
ومفيش غيرك ف قلبى ومستحيل ادخل حد مكانك
وبيروح جنبها وياخدها ف حضنو
وهى بتبكى وهو زعلانه لانها شايله ذنب مش بتاعها
وبعد م تهدى شويه
رامى بيبوسها من عينيها
رامى : دموعك بتحسسنى انى عاجز
ريم بتدفن وشها ف صدرو وتبوسو مكان قلبه
ريم : بحبك قوووى
رامى بيرفعلها راسها ويخليها تبص عليه وبيبوسها جنب شفايفها
رامى : وانا بموت فيكى
وبيبوسها من شفايفها
وبياخدها معاه ف عالمهم الخاص
عند يونس بيصحى الصبح بدرى ويمسك فونو ويرن على حد
يونس : الووو
المتصل : حد يرن على حد دلوقتى
يونس : احجزلى على أول طيارة نازله لندن
المتصل : اي مسافر ل اخوك ولا اي
يونس : انت مالك اعمل اللى قولتلك عليه
المتصل : خلاص ماشى سلام
يونس بينزل تحت وتقابلو سعاد
سعاد : واه اي اللى صحاك بدرى قده ي ولدى
يونس : عادى ياما مستنى تلفون مهم
سعاد : ماشى يولدى تعالى أحطلك تاكول مع ابوك طالما صحيت بدرى قده
رامى : ماشى ياما
سعاد بتحضر الفطار وتنده يونس وموسى ويقعدو يفطرو
بيفطرو ف صمت تام ويخلصو فطار
يونس : عايزك ف موضوع مهم ي ابوى
موسى : تعالى ي ولدى المكتب
موسى بياخد يونس ويدخلو المكتب
موسى : قول ي ولدى سامعك
يونس : هنسافر لندن عند رامى
موسى: ليه
يونس : هنطمن على مريم وعليه
موسى : اوعاك  تكون عتحبها
يونس باصص ف الأرض
موسى : رد ي يونس
يونس : ... لا رد
موسى : وانى اللى كنت بقول عادى كمنو بيعتبرها أخته عشان قده يعمل كل ده معاها
يونس باصص ف الأرض ومبيردش
موسى : م هتسافرش ي يونس وسيب اخوك ومرته عايشين
يونس : مش إذا كان عيعتبرها مرته
موسى : تقصد اي بحديتك ده
يونس : .... لا رد
موسى : انطق ( بصوت عالى وعصبيه )
يونس : اللى اعرفه ان رامى عيحب واحده ف لندن وعيعشق التراب اللى عتمشى عليه
موسى : .... لا رد
يونس : ومستحيل أن يفرط فيها ولو حوصل اي ولا يمكن يتجوز غيرها وكان المفروض فرحهم خلال الشهر ده
موسى : مين اللى وصلك الحديت ده
يونس : صح انا اخوى بعاد بس هو عيعتبرنى صاحبه مش اخوه وعيحكيلى كل حاجه تخصه
موسى : وانت عتحكيلو كيف م يحكي معاك
يونس : مش كل شى بحكيها
موسى : اخوك واخدك صاحبو وانت عتخبى عليه
يونس :.... لا رد
موسى : كمل ي يونس كمل
يونس : ولينا اكتر من سبوع ومعنحددتوش بعض
موسى : ليه
يونس : أنى انشغلت بمذاكرتى وشغلى وتدريباتى وهو مكلمنيش ومقليش حاجه
موسى : وملكش صالح بمرت اخوك ومش هتسافر انهاردة ولا بعده ولا ف اي وقت لاخوك وتنسى انك كنت عتحبها لأنها بقيت عرض اخوك وشرفو ولا حتى تفكر مجرد تفكير فيها
يونس : ي ابوى
موسى : خلص الحديت

تزوجته رغماً عنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن