الفصل الأول

258 8 7
                                    

كانت تجرى وسط ظلمات الشوارع وكان يلاحقها من لم يرحموا احداً وكادوا أن يصلوا إليها ولكنها أسرعت بشدة وظلت تسرع أكثر وأكثر حتى شعرت بسرعة دقات قلبها وعدم قدرتها على التنفس والجرى مرة اخرى ؛ فنظرت خلفها لكى ترى إلى أى حد وصلوا إليها ؛ فوجدتهم يبعدون عنها بعدة أمتار قليلة فإلتفتت إلى الحارة الجانبية ودلفت إلى البناية وأغلقت بابها من خلفها وأختبأت تحت السلم ( فى بير السلم ) ، وبعد برهة من الوقت رأت مجموعة من الرجال قوية البنية التى كانت تلاحقها يجرون من أمامها ويبحثون عنها ، حاولت كتم أنفاسها حتى لا يسمعها أحداً منهم ، مروا من أمامها فى ثوانى مرت عليها كالدهر ، مروا من أمامها ولم يشعروا بوجودها ؛ فخرجت من تحت السلم وفتحت الباب بعد مدة فترة حتى تتأكد أنهم ابتعدوا عنها وخرجت مسرعة وأخذت تجرى بسرعة شديدة وتسابق أنفاسها حتى تهرب من هؤلاء الوحوش ، واخيرا خرجت من هذه المنطقة المحاصرة ووصلت إلى الشارع العمومى وكانت السيارات تتحرك بسرعة شديدة فهو طريق سريع ( الطريق الدائرى ) ، كانت السيارات تتحرك بسرعة فأخذت تحاول و تحاول أن توقف سيارة من هذه السيارات ولكن لم يقف إليها أحداً ، ظلت تمشى وتمشى على جانب الطريق لمدة ليست بالقليلة

حتى وقفت إليها سيارة يوجد بها رجلا وسيدة فركبت معهم وكان جسدها يرتعش بشدة وكانت تبكى وتتنفس بسرعة شديدة ( تنهج ) ، فأخذ الرجل والسيدة يحاولون تهدئتها ويعطوها الماء لكى تشرب وتهدأ .

وبعد برهة من الوقت بدأت تهدأ فقالت لهم وفمها يرتعش وتبكى : أنا أسفة جداً يا جماعة أنا بس بطلب منكوا لو ينفع تخرجونى بس بعيد عن المنطقة دى والنبى وأنا هنزل وامشى أروح بيتى .

قالت لها السيدة بتعاطف : طيب يا حبيبتى اهدى بس كدا وفهمينا بس مالك واحنا هنوصلك لحد بيتك ومتقلقيش انتى فى أمان بس انتى اهدى وفهمينا مالك يا حبيبتى .

بكت البنت بشدة فأخذتها السيدة فى أحضانها وقالت لها : طب اى والله انتى فى أمان بس اهدى وفهمينا مالك وقوليلى انتى ساكنة فين واسمك ايه ؟؟

قال الرجل : والله يا بنتى انتى فى أمان اهدى وفهمينا مالك وساكنة فين عشان اوصلك بيتك .

قالت البنت وهى تجفف دموعها : تسلم ياارب يا حاج ، أنا اسمى غالية عبد الرحمن وساكنة فى السيدة والحمد لله ان ربنا رزقنى بناس كويسين وطيبين زيكوا ، ربنا يخليكوا ويستركوا دنيا واخرة ياارب وينقذكوا من المحنات زى ما أنقذتونى .

قالت السيدة بابتسامة طيبة : وأنا اسمى هدى يا ستى ودا سيد جوزى .

سيد : احنا الحمد لله قربنا نوصل اهوه يا انسة غالية وهتبقى فى أمان وربنا يسترها معاكى دايما ، شكلك بنت حلال وطيبة .

غالية بابتسامة : شكرا لحضرتك يا حاج .

هدى : طيب ممكن تقوليلى مالك يمكن اقدر اساعدك ، انتى صعبتى عليا أوى والله وانا لو بإيدى أساعدك هساعدك .

مفيش مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن