الفصل السابع

52 6 2
                                    

وصلت عائلة الأستاذ سمير مصطفى إلى منزلهم ،،،

عندما دلف سمير إلى المنزل وأغلق الباب ؛ إلتفت لإبنه وقال له بلهجة صارمة لا تقيل النقاش و هو يشير له بإصبعه : هما كلمتين هقولهوملك ومش عايز فيهم مناقشة ، الموضوع منتهى ولو انت حابب تكمل فى الموضوع كمل فيه لوحدك وهيبقا ولا انت ابنى ولا أعرفك .

ثم دلف إلى غرفته وأغلق الباب بقوة و بعصبية شديدة فأصدر صوتاً عالياً .

نظرت منال لإبنها وقالت بهدوء : الإهانة اللى أبوك اتعرضلها النهارده يا عماد كانت كبيرة وصدقنى يا ابنى احنا مينفعش نكمل مع ناس مستقليين بينا .. انت الراجل ولازم تكون كاسر عينيهم وانت اللى تقف قصادهم وتبقى اقوى منهم مش هما اللى ياكلوك يا ابنى بحِجة انهم أغنى منك ، صدقنى يا حبيبى دا خير ليك إن الموضوع ينتهى ، انا منكرش إنى استريحت لرضوى وماماتها جداً وكمان مامتها كويسة و ست زى الفل وبنت أصول بس مينفعش يا ابنى صدقنى الناس دى مش من طوبنا خالص وشايفنا قليلين .

علا بحذر خوفاً من انفعالهم عليها : وانت رأيك ايه فى اللى حصل يا عماد ؟؟

عماد بحالة لا يرثى لها : أنا مش عايز اتكلم مع حد .

ثم دلف إلى غرفته وصفق الباب خلفه .

نظرت علا لوالدتها وقالت : خشى انتِ يا ماما لبابا وشوفيه وحاولى تهديه وبإذن الله خير ، ثم نظرت إلى عليا وقالت : وانتِ يا عليا يلا خشى غيرى هدومك عشان تساعدينى نحضر العشا علشان إحنا جعانين وعلى لقمة الفطار من الصبح .

-----------------------------------------------------------
فى منزل رضوان السعيد ،،،،

كان رضوان يقف يصيح فى ابنته بصوت عالى وبغضب وانفعال شديد قائلاً : هما دول اللى انتِ جايباهم يتقدمولك ؟؟ جايبالى عطار يتجوزك يا هانم ؟

رضوى بخوف وهى تحاول أن تدافع عن نفسها : يا دادى والله هو دكتور فى صيدلية ولما يتخرج هيكون دكتور وعنده عيادة مش عطار وأصلاً والده هو اللى عطار وبعدين يا دادى شغلة العطارة دى هى اللى طلعت دكتور زى عماد ومدرسة زى علا أخت عماد وبإذن الله مهندسة لعليا أخت عماد الصغيرة ويا دادى الشغل مش عيب يعنى وهو قال انه مش هيشتغل بشغلة باباه وجده علشان هو تعب فى الطب وبيحب الطب ونفسه يبقا دكتور وكمان مش بيفهم فى العطارة وأصلاً عماد دخله المادى كويس جداً وعنده شقة فى مكان نضيف كمان والله واصلاً العطارة مش حرام و مدام مهنة بالحلال وعماد مش هيشتغل فيها اصلا يا دادى والله  .

رامى مؤيداً لها : صح يا بابا والولد كويس وأسلوبه كويس ومحترم وشكله بيحب رضوى بجد ودى كفاية عندنا وبالدنيا كلها وأهله شكلهم ناس محترمة وكويسين وهيشيلوا رضوى فى عينيهم .

رضوان بانفعال : دا أبوه راجل مهزأ وبيتكلم بأسلوب وحش .

ريهام بدفاع : باباه راجل محترم يا رضوان والله واتكلم بالأسلوب الوحش دا لما انت أهنته وعايرته بشغلته اللى فاتحة بيت كبير ومطلعة عيال كويسين والراجل قال انه مستعد يصرف ماله كله فدى انه يسعد ابنه ومرات ابنه .. يبقا الراجل مغلطش انت اللى غلطت فيه وأهانته قدام مراته وأولاده وهو المفروص قدوتهم وكبيرهم ، هتفضل طول عمرك شايف ان الفلوس كل حاجة يا رضوان ومش هتتغير رغم انك ابتديت من الصفر وانت مكانش معاك حتى تاكل والمفروض تقدر ظروف الناس وتحمد ربنا على النعم اللى ادهالك مش تتنك على الناس ، وبعدين انت بتتريق على العطار وانت أصلاً متجوز بنت عطار ولا انت ناسى يا رضوان إن بابى كان عنده محل عطارة كبير ؟؟

مفيش مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن