الفصل الثانى

138 10 11
                                    

فى جامعة القاهرة وتحديداً فى كلية الطب البشرى ،،،
كانت رضوى تمشى فى ساحة الجامعة متجهة إلى الخروح وكانت تتحدث فى هاتفها قائلة : حاضر يا مامى والله خلاص مش هاكل فى الجامعة ومش هتأخر .

ريهام ( الأم ) : ----------------------- .

رضوى : اه أنا خلاص خلصت المحاضرات اللى عندى بدرى النهارده علشان فى محاضرتين اتلغوا وخلاص أنا خارجة من الجامعة اهوه وعم شفيق السواق كلمنى ووصل وأنا خارجاله اهوه .

ريهام : -------------------------- .

رضوى : ماشى يا حبيبتى ، باى يا مامى .

ثم نظرت رضوى فى الهاتف لكى تغلق المكالمة ، وبينما كانت منشغلة بهاتفها تصادمت مع شاب كان يمسك بيده كوب ممتلأ بمشروب وكان قادم من الجهة المعاكسة لها ؛ فنظرت له بإضطراب وقالت : ااه أنا أسفة جداً معلش مش قصدى .

الشاب بانفعال : انتى يا بنتى مش تبصى قدامك بدل البتاع اللى انتى باصة فيه دا وماشية تخبطى فى اللى رايح واللى جاى ووقعتى عليا كوباية القهوة المزاج .

رضوى بغيظ : فى ايه الراديو اللى اشتغل فى وشى دا ، أنا أتأسفت لحضرتك ومجراش حاجة يعنى لكل دا .
ثم أكملت بسخرية قائلة : وعموما أسفة على [ ثم حركت فمها بسخرية ) وقالت : هه كوباية المزاج .

الشاب بانفعال ممزوج بغيظ : تتصدقى انتى معندكيش دم وبنى ادمة مستفزة كمان .

بدأت أعين رضوى تدمع ولكنها تحاول التماسك  أمامه ولكن كان يظهر عليها أنها أوشكت على البكاء فقالت وهى ترفع صباعها أمام وجهه : احترم نفسك لو سمحت خلاص قولتلك أنا أسفة ، بعد إذنك .

كانت تود أن تصيح به ولكن دموعها بدأت فى الهبوط على وجنتيها ؛ فأغلقت الحديث وانسحبت من أمامه سريعاً ، شعر الشاب بالذنب إتجاهها عندما رأى دموعها فذهب إليها سريعاً لكى يلحق بها ويعتذر لها فقال لها : طيب استنى بس استنى خلاص متزعليش أنا أسف .

إلتفتت له وقالت وهى تجفف دموعها : خلاص مفيش حاجة .

ابتسم لها وقال : طيب حتى قوليلى إسمك ايه أو حتى تعالى اعزمك على كوباية قهوة بدل اللى وقعت واهوه يبقى بينا سكر وقهوة ههههههههه .

ضحكت رضوى قائلة : ههههههههه ، أنا إسمى رضوى رضوان فى سنة تانية طب بشرى .

الشاب مبتسما : وأنا إسمى عماد سمير فى سنة تالتة طب بشرى .

ثم مد يده لكى يصافحها ؛ فمدت يدها وصافحته وقالت له بابتسامة هادئة : فرصة سعيدة .

عماد بابتسامة : وأنا أسعد ، ثم قال ضاحكاً وهو يشير على تيشيرته الأبيض الملطخ بالقهوة : بعيداً عن القهوة اللى ادلقت على التيشيرت الأبيض ديه ههههههههههههه .

رضوى بأسف : معلش أنا أسفة جداً .

عماد : طيب تعالى نشرب فنجانين قهوة فى الكافيتريا .

مفيش مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن