الفصل الثانى عشر

63 7 4
                                    

أشهر الرجل سلاحه فى وجه غالية وشد الزناد وقال لها بشر وغل : دلوقتى هقدر أخد بتارى منكم ، ثم قال بقوة : إتشاهدى على روحك يا بنت عبد الرحمن .

فزعت غالية واتسعت عينيها بشدة وبدأت تنطق الشهادة و تبكى فى صمت وأغلقت عينيها و إستسلمت لموتها ومزالت تقول الشهادة ، ثم فجأة انطلقت الرصاصة .

-----------------------------------------------------------

فى نفس التوقيت فى الخارج ، عندما سمع كلاً من ساندى وندى صوت الرصاص فدب الرعب فى أوصالهم وهاتفت ساندى الشرطة وأعتطهم العنوان سريعاً .

-----------------------------------------------------------

فى الداخل ،

ظلت غالية مغمضة الأعين ولكنها فتحتها سريعاً عندما لم تشعر بشئ وسمعت صوت أشخاص تتأوه ؛ فوجدت ياسين يضرب غيث بشدة ويكيل له العديد من اللكمات القوية فقالت بخوف راجية : أستاذ ياسين سيبه خلاص والنبى هيموت فى ايدك والله ما يستاهل خلاص أرجوك هتضيع نفسك بسبب واحد ميستاهلش .

ياسين بغل : دا أنا هشرب من دمه عشان مد إيده عليكى .

فنظرت فى الجهة الأخرى فوجدت الرجل ملقى على الأرض والرصاصة أصابت ساقه وكان يتأوه بشدة ويقف أمامه محمد وفى يديه مسدس مصوب إتجاه الرجل ووجدت العديد من الرجال قوية البنية يكيلون العديد من اللكمات القوية لرجال غيث ؛ فقالت لمحمد بخوف راجية : متقتلهوش يا محمد ميستاهلش تضيع نفسك عشانه والنبى متضيعش نفسك ساندى محتجالك .

نظر لها محمد وقال بقوة : الموت بالنسباله رحمة وانا مش هرحمه .

غالية راجية : الله يكرمكوا فكونى ويلا نهرب من هنا والنبى بلاش تضيعوا نفسكوا عشان شوية الكلاب دول .

لم يسمع لها أحد و إنتهى رجال محمد من تكبيل رجال غيث وألقوهم على الأرض ؛ فأشار لهم ياسين على غيث وقال لهم : الكلب دا ربوه و إربطوه و إرموه جمب رجالته وبعد لما تخلصوه اضربوا الراجل اللى هناك دا ( كان يشير على الرجل الكبير الملقى أمام محمد ) وكتفوه  .

غيث بتأوه شديد : ااااااه إرحمنى مش قاااادر كفااااية .

ياسين بغل : هو انت لسة شوفت حاجة ؟

فذهب الرجالة ناحية غيث و أكملوا ضربه بشدة .

ذهب ياسين إتجاه غالية التى كانت تبكى بشدة و حل الأحبال من حولها وساعدها على النهوض من مقعدها ثم نظر ياسين لمحمد وقال بإيجاز : انا هَخّرَج غالية برا العربية وجاى تانى .

ثم أسندها وخطوا خطوتين ولكن الرؤية بدأت بالتشوش لدى غالية وإنتابتها حالة شديدة من الدوار ولم تستطيع التحمل فسقطت فاقدة للوعى بين يدى ياسين ؛ فنظر لها برعب ثم وضع يده أسفل ركبتيها واليد الاخر أسفل رأسها وحملها وركض بها مسرعاً للخارج .

مفيش مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن