الفصل الخامس عشر

61 6 2
                                    

أوصل محمد السيدة سمية إلى منزلها ، و أوصل ندى إلى منزلها وتبقى هو وساندى داخل السيارة ؛ فدخل الشارع الذى يتواجد به البناية التى تسكن بها ساندى فقالت ساندى بقلق : حاسة ان قلبى مقبوض أوى مش عارفة ليه .

محمد : متقلقش يا حبيبتى دا بس عشان انتى زعلانة ان غالية سافرت .

ساندى بعدم اقتناع : ممكن .

قال محمد بتعجب : إيه الزحمة اللى فى الشارع ديه ؟؟

ساندى و هى تبتلع ريقها بقلق : مش عارفة ، ربنا يستر .

وصل محمد بالسيارة إلى أسفل البناية التى تقيم فيها ساندى ؛ فوجد العديد من التجمعات وجميع سكان البناية فى الأسفل و سيارة إسعاف تقف أسفل البناية و سيارة مطافئ و صعود دخان من البناية كاملة .

صدمت ساندى من المنظر  و ترجلت مسرعة من السيارة وقالت برعب : أمى فوووووق يا محمددددد .

ترجل محمد من السيارة مسرعاً وذهبوا مسرعين ناحية البناية ؛ فوجدوا رجال الإسعاف يخرجون من البناية ومحملين على سرير نقال السيدةداليا و وجهها أسود اللون كلون الفحم ، صرخت ساندى وجرت مسرعة ناحيتها قائلة بصراخ : مااااااااااااااااامااااااااااااااااااااااا .

منعها رجال الإسعاف والطافئ من الإقتراب ؛ فصرخت فيهم ساندى ببكاء وهى تحاول الدخول قائلة : أمممممممممممى إبعدووووواااااا عنى ديه أميييييييييييييي .

قال رجل الإسعاف لمحمد : لو سمحت يا فندم ممنوع إنها تقترب علشان العمارة كلها ولعت و تم إخلاء العمارة من السكان فى بداية الحريق قبل ما تولع لكن للأسف والدتها كانت فاقدة للوعى ولما عملنا إخلاء للعمارة هى مخرجتش  للأسف سبب الحريق كان من عندها و هى كانت متواجدة جمب الحريق على طول و حالياً هننقلها للمستشفى يلحقوها لإن لقينا لسة فى نبض .

محمد : لا إله إلا الله ، تمام .

تم وضع والدة ساندى فى سيارة الإسعاف .

أمسك محمد بساندى و قال لها مهدئاً : إهدى إحنا هنروح معاها المستشفى وهى هتقوم بإذن الله ، يلا دلوقتى تعالى إركبى معايا العربية و هنروح ورا الإسعاف .

ساندى بصراخ و بكاء هيستيرى : لأ لأ  أمممممميييييييييي لاااااااااااء والنبى .

محمد : إهدى والله بإذن الله هتبقا كويسة ، يلا طيب تعالى اركبى معايا علشان نلحقهم .

ساندى ببكاء: لأ أمى أنا هركب مع أمى مش هسيبها لوحدها .

ثم ركضت مسرعة ناحية سيارة الإسعاف وركبت مع والدتها السيارة ، ثم ركب محمد سيارته وتحرك خلفهم .

____________________________________________________________________

فى المستشفى ، كانت ساندى تقف و تبكى بشدة و تقول : أمى بتروح منى يا محمد أمى مقدرش أستغنى عنها أمى لأ والنبى يااارب بلاش أمى.

مفيش مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن