الفصل الثالث عشر

53 6 0
                                    

نظرت لها سمية وصرخت بفرحة عارمة وقالت : غاااااليييييييية .
ركضت غالية مسرعة ناحيتها وإحتضنتها بحب وشوق ولهفة وظلت تبكى وتحتضنها بشدة وتقبلها وتقول لها : يا حبيبتى يا بنتى ، وحشتينى أوى يا حبيبتى ، اخيراً جيتيلى يا نور عينى أخيييراً .
محمد بابتسامة : ايه رأيك فى المفاجأة ديه يا غالية ؟؟
غالية بسعادة : ديه أحسن مفاجأة فى حياتى كلها .
عبد العزيز بسعادة لسعادة زوجته : شوفتى يا سوما مش قولتلك هجيبهالك وأجبلك حقها كمان .
سمية بسعادة شديدة : ربنا يخليك ليا يااااااارب وربنا يكرمك ويسعدك دايماً زى ما سعدتنى .
ابتعدت غالية عن أحضانها وقالت لها : وحشتينى أوى يا عمتى ، ثم بدأا تبكى مجدداً وقالت : عمى حسين بهدلنى أوى يا عمتى .
عبد العزيز : واحنا خدنالك حقك و حق عمتك منه وهنوديه فى ستين داهية وهنجبله إعدام إن شاء الله بالمستندات اللى معانا .
نظرت له سمية بتعجب وقالت : جبت حقنا إزاى يا عبد العزيز .
عبد العزيز : هقولك بعدين بس أهم حاجة دلوقتى ان جبتلك بنت أخوكى تعيش معاكى .
محمد : طيب نستأذن احنا يا جماعة وفرصة سعيدة جداً إنى اتعرفت عليكوا ، ثم صافح عبد العزيز وصافحه ياسين قائلاً : فرصة سعيدة يا عبد العزيز بيه ، حضرتك دلوقتى أصبحت بمثابة والد غالية وياريت تخلى بالك منها .
عبد العزيز : غالية بنتى وفى عينيا .
-----------------------------------------------------------
فى السيارة كانت ساندى وندى يجلسون فى حيرة ؛ فقالت ندى : هو خد البت فين يا ساندى ؟؟ ما تكلميه تشوفيه ، أنا مش مستريحة خالص للموضوع دا .
ساندى بجيرة وتعجب ممزوج بالقلق : والله ما عارفة ولا فاهمة حاجة بس لما ييجى دلوقتى هو وغالية مش هسيبهم إلا لما أعرف كل حاجة .
صاحت ندى بلهفة : أهوه رجعوا اهوه ، ثم دققت النظر وقالت بخضة : ينهااار إسوووود ، غالية مش معاهم ولا الراجل الكبير .
ساندى بأعين متسعة : ينهاااار إسوووود .
ركب ياسين سيارته الخاصة ، وركب محمد سيارته ؛ فقالت له ساندى بغضب شديد وانفعال : وديت غالية فيين يا محمد هى والراجل الكبير ؟؟ غالية راااحت فييييين ؟؟؟؟
محمد بهدوء : الراجل الكبير دا يبقا جوز عمتها .
ساندى وندى بصوت واحد فى صدمة : عمتهاااا ؟؟ سمية ؟؟؟
محمد بضحك على صدمتهم : أيوة عمتها سمية وجوزها يبقا استاذ عبد العزيز اللى هو الراجل الكبير اللى كان معانا .
ساندى : لأ فهمنى براحة كدا ، عمتها سمية وصلتلها إزاى ؟؟ ديه كانت مسافرة برا مصر أصلاً علشان عم غالية حسين كان هيقتلها فإتجوزت وهربت منه .
محمد : رجعت مصر من 3 سنين هى وجوزها وأولادها وكانوا بيدورا على على غالية علشان عرفوا إن عمها عايز ينتقم منها ، بس استنوا هنا .... هو ليه عايز يقتلها وقتل أبوها وكان هيقتل عمتها اللى هى اخته ؟؟
ندى : دا موضوع طويل أوى .
ساندى بشرود : الحكاية إن ............................................................................................................. .
-----------------------------------------------------------
فى اليوم التالى فى منزل عبد العزيز البدرى وبالأخص فى غرفته ، كانت سمية تقف امام المرأة وتنظر على نفسها النظرة الأخيرة ؛ فجاء عبد العزيز من خلفها وقال لها بابتسامة : زى القمر .
ابتسمت له وقالت : عيونك هى اللى حلوة .
عبد العزيز : عيونى حلوة علشان شايفاكى .
ابتسمت سمية ببعض الخجل وقالت : هنفضل نتغزل فى بعض وفى الأخر هنتأخر هههه ، أنا هروح أشوف غالية والأولاد خلصوا ولا لسا .
عبد العزيز : ماشى يا حبيبتى .
ثم خرجت سمية من الغرفة وهى فى كامل اناقتها ومرت على ابنائها وغالية فى غرفهم حتى تتأكد أنهم جهزوا تماماً ، ثم نزلوا جميعاً للأسفل ووجدوا عبد العزيز فى انتظارهم ؛ فخرجوا إلى السيارة فوجدوا عم سيد السواق فى انتظارهم ؛ فنظرت له غالية بصدمة وقالت : مش معقول ، حاج سيد إزى حضرتك ؟؟
عم سيد : مش معقول ، إزيك يا بنتى عاملة ايه ؟؟
غالية : بخير الحمد لله يا حاج ، وحضرتك وطنط هدى عاملين ايه ؟؟
عم سيد : الحمد لله يا بنتى كلنا كويسين .
عبد العزيز بتعجب : انتوا تعرفوا بعض ؟؟
غالية : اه طبعاً دا عم سيد الله يكرمه أنقذنى مرة هو ومراته من غيث ابن عمى علشان كان بيجرى ورايا هو ورجالتع و عم سيد كان معاه طنط هدى مراته ووقفولى بالعربية و ركبت معاهم و وصلونى لحد البيت والله ربنا يكرمهم .
سمية : سبحان الله الدنيا ضيقة أوى والله ، ثم نظرت لعم سيد وقالت : ديه غالية بنت اخويا عبد الرحمن الله يرحمه يا عم سيد و مصدقنا لقيناها الحمد لله امبارح وعبد العزيز أنقذها منهم .
عم سيد : الحمد لله انكوا انقذتوها منهم الحمد لله .
ثم ركبوا جميعاً السيارة وتحركت بهم السيارة متجهة إلى اليخت المخصص للحفل .
وبعد مرور ساعة من الوقت ، وصلوا إلى الحفل ودلفوا للداخل فوجدوا مروان الشافعى وزوجته وأبنائه ؛ فإتجهوا إليهم وقام عبد العزيز البدرى بمصافحة مروان الشافعى بحرارة شديدة ؛ فقال مروان وهو يشير على زوجته : ديه رقية مراتى .
صافح عبد العزيز زوجته رقية .
عبد العزيز وهو يشير على زوجته : وديه سمية مراتى .
صافحت سمية رقية وتبادلوا أرقام الهواتف على وعد بالحديث سوياً ،
أكمل مروان وهو يشير على ابنه : دا ابنى زياد فى 3 ثانوى ياجماعة ، صافح زياد عبد العزيز وسمية ويوسف بالأحضان وتبادلوا أرقام الهواتف و صافح نسمة و صافح رانيا بإعجاب بادى على وجهه وقال لها بابتسامة : انتِ عندك كام سنة ؟
رانيا : 16 سنة .
زياد : دانتِ طلعتى أصغر منى بسنتين .
رانيا : اه .
ثم انتقل من رانيا إلى غالية وصافحها باحترام .
فأكمل مروان وهو يشير على إبنته : و ديه بنتى زينة فى 3 ثانوى برده وتوأم زياد .
صافحت زينة عبد العزيز وسمية و صافحت يوسف ؛ فقال لها يوسف بابتسامة : إسمك حلو على فكرة .
زينة بثقة : اه مانا عارفة مش محتاج تقولى .
ثم انتقلت إلى نسمة واحتضنتها وصافحت رانيا وتبادلوا أرقام الهواتف ثم انتقلت إلى غالية وصافحتها بابتسامة هادئة بدون معرفة هاويتها .
عبد العزيز وهو يشير على ابنه : دا يوسف إبنى الكبير وفى 3 ثانوى برده ههههههههه .
صافح يوسف مروان وزوجته رقية ؛ فأكمل عبد العزيز وهو يشير على ابنته رانيا : وديه رانيا بنتى فى أولى ثانوى .
صافحت رانيا مروان ورقية .
عبد العزيز وهو يشير على ابنته بسمة : وديه اخر العنقود بسمة فى رابعة ابتدائى .
صافحت بسمة مروان ورقية بخجل .
عبد العزيز وهو يشير على غالية : و ديه غالية بنت اخو المدام وفى مقام بنتى بالظبط .
صافحتهم غالية بخجل .
**********
دلفت أسرة عبد العزيز البدرى إلى الحفل وانشغل عبد العزيز بالحديث مع رجال الأعمال ، وانشغلت سمية بالخديث مع زوجات رجال الاعمال ، وكانت بسمة تلعب مع ابناء رجال الاعمال المقربين لسنها ، وكانت غالية تقف مع مجموعة من الفتيات أبناء رجال الأعمال المقاربين لسنها وتضحك وتمزح معهم باحترام ، بينما ذهبت رانيا اتجاه سور اليخت ووقفت تنظر للبحر بشرود ؛ فجاء إليها زياد ووقف بجانبها وقال : إزيك ؟؟
انتبهت له رانيا وقالت : تمام .
زياد : عاملة ايه فى الدراسة ؟؟
رانيا : تمام .
زياد : عاملة ايه فى مصر ؟؟ أنا سمعت من بابا انكوا كنتوا عايشين برا .
رانيا : تمام .
زياد بضحك : انتِ مش حافظة إلا كلمة تمام ولا ايه ؟؟ ههههههههههههههههههههه .
ضحكت رانيا قائلة : هههههههههههه لأ عادى ههههه .
زياد بابتسامة : على فكرة إسمك حلو .
رانيا بخجل : Thank you .
زياد : على فكرة مش بجامل .
رانيا : Merci beaucoub ( شكراً كثيراً ) .
بينما كان زياد ورانيا منشغلين بالحديث كان يوسف فى اتجاهه نحو زينة التى تقف بمفردها بجانب سور المركب وتعبث فى هاتفها وفى يدها كوب من العصير ؛ فقال لها : على فكرة مدب أوى .
زينة ببرود ولم تحرك بصرها عن هاتفها : اسمها دبش .
تعجب يوسف منها وقال لها : انتِ مغرورة على فكرة .
زينة بنفس البرود ولم ترفع بصرها عن هاتفها : إسمها ثقة مش غرور .
نظر لها يوسف بغيظ لعدم اهتمامهت وقال بغيظ : ما تسيبى الفون من ايدك وتبصيلى وانا بكلمك .
زينة وهى على وضعها ولم ترفع بصرها : وأسيب فونى ليه ؟؟ انا مش شايفاك بتقول حاجة مفيدة أو حاجة مهمة عشان أسيب الشات المهم اللى معايا وأبصلك .
اغتاظ منها يوسف بشدة فجذب منها الهاتف ؛ فقالت له بغضب : ? Are you crazy ، هات الفون بتاعى .
ابتسم لها بانتصار فبقد نجح فى اغاظتها وقال لها ببسمة نصر : لأ ماليش مذاج .
اغتاظت منه بشدة وقالت بانفعال : Give me my phone now .
يوسف ببرود : ولو مدتهولكيش هتعملى ايه ؟؟
زينة بغضب : . I will tell my dad
يوسف بثقة : قوليلوا .
زينة : طيب هات الفون اخلص الشات المهم اللى معايا واتخانق معاك .
ضحك يوسف بسخرية قائلاً : هههههههههههههههه ، تتخانقى معايا ؟؟هههههههههههههههههههه تافهة أوى على فكرة .
زينة بتوعد ونظرات خبيثة تدل على انها تنتوى على شيئاً ما : انا تافهة ؟؟
يوسف بثقة : جداً .
زينة بنظرات انتصار : طيب قابل بقا ، ثم سكبت عليه مشروب العصير الذى بيدها ووقفت تضحك عليه بشدة .
اغتاظ منها بة فقال بعصبية مفرطة : انتى مجنووونة ؟؟
ضحكت وقالت : كويس انك عرفت ، يلا خليك شاطر  وهات الفون ههههههههههههه .
نظر لها بغيظ شديد وقال : طيب و أدى الفون بتاعك ، ثم أبقى الهاتف فى البحر .
صدمت زينة بشدة وقال بصراخ : انت حيوااااان ؟؟ انت إزاى ترمى الفون بتاعى كدااا ؟؟
ثم بدأت فى البكاء وقالت بعصبية شديدة : انت غبى ومستفز ومبتفهمش يا غبى انت إهئ إهئ إهئ .
يوسف : مانتِ اللى بدأتى يا زينة .
زينة ببكاء : انا رميت العصير مش الفون .
يوسف ببعض الندم على تسرعه : خلاص متزعليش أنا أسف .
زينة : أسفك مش هيجبلى حقى ولا فونى ، لما أسفك يرجعلى خقى وفونى هبقا أسامحك و اتقبل أسفك .
ثم غادرت المكان و تركته واقفاً بمفرده نادماً على تهوره وتسرعه .
بعد مرور عدد من الساعات ، تم الإنتهاء من الحفلة وتواعد عبد العزيز ومروان بالتقريب بين العائلتين بعزومتهم فى منزل عبد العزيز بعد يومين .
-----------------------------------------------------------

بعد يومين ، دق جرس منزل عبد العزيز ؛ ففتح الباب وكان خلفه سمية و رحبوا بأسرة مروان ترحيباً شديداً ثم دلفوا 

مفيش مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن