الفصل الثامن عشر

54 6 2
                                    

إزداد الألم على عبد العزيز فصرخ : ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ، ثم وقع فى الأرض من شدة الألم .
صرخت سمية برعب على زوجها فإستيقظ أبنائها و نزلوا السلم مسرعين و خرجت سنية من المطبخ مسرعة وإصطنعت القلق بمهارة شديدة ؛ فهرعوا إليه مسرعين و طلب يوسف الإسعاف ، وبعد قليل جاءت الإسعاف و أخذت عبد العزيز و ذهب معه كلاً من سمية و يوسف و رانيا و جلست بسمة تبكى مع سمية فى المنزل .
********************
فى المستشفى ،،،،،
كان عبد العزيز فى حجرة غسيل المعدة وكان أمام الغرفة تجلس سمية على المقعد تبكى بشدة و بجانبها تجلس رانيا تبكى وتنتحب و كان يوسف واقف يتحدث مع زياد مروان الشافعى فى الهاتف و يقول له : مش عارف يا ابنى صحيت على صوت صريخ فنزلت بسرعة لقيت بابا واقع فى الارض وبيصرخ وماما واقفة جمبه بتعيط وتصرخ فطلبت الاسعاف و اهوه كلنا فى المستشفى وهو موجود فى اوضة غسيل المعدة دلوقتى .
زياد : ....................................... .
يوسف : حاضر لما يطلع هطمنك .
ثم خرج الطبيب من الغرفة ؛ فأغلق يوسف المكالمة مع زياد و هرعوا نحو الطبيب فقال يوسف : بابا عامل ايه يا دكتور ؟؟
الطبيب : كويس جداً انكم لحقتوه فى الوقت المناسب .
سمية بقلق : هو ماله يا دكتور ايه اللى حصله دا كان بياكل عادى ومعرفش فجأة فضل يصرخ .
الطبيب : ديه حالة تسمم يا مدام و مضطر أبلغ البوليس ونعمل محضر ، زوج حضرتك اتحطله سم فى الأكل لكن هو مخدش جرعة كبيرة من السم ومن الواضح انه متقلش فى الأكل ولذلك قدرنا نلحقه والحمد لله انه متقلش فى الأكل وإلا كان زمانه ببتحاسب دلوقتى بعد الشر عليه طبعا ، احنا عملناله غسيل معدة و قدرنا الحمد لله نتغلب على السم وهو نص ساعة بس يفوق ويقدر يطلع معاكوا من المستشفى ويروح بيته .
صدموا جميعاً وقالت رانيا : تسمم؟؟ إزاى ؟؟ ومين اللى عمل كدا ؟
سمية بصدمة : تسمم ايه دا انا عملاله الأكل بإيدى يبقا اتسمم إزاى ؟؟ بس فعلاً هو خد لقمة واحدة من البامية و قالى مش قادر وكان طالع ينام بس تعب فجأة وفضل يصرخ من بطنه .
يوسف بتذكر : ماما .. هى سنية الخدامة هى اللى حضرت العشا لبابا ؟؟
سمية : اه هى اللى حضرته .
رانيا بصدمة وأعين متسعة : معقولة تكون سنية هى اللى حطت السم لبابى ؟؟
الطبيب : لازم تحرصى اكتر من كدا يا مدام وتبلغى البوليس وتعملى محضر وتشرحى الموقف كامل للنيابة وسيبى القانون ياخد مجراه لإنها أكيد البنت الخدامة هى اللى حطت السم لعبد العزيز بيه .
رانيا بصدمة و عدم تصديق : مش معقول ابداً ديه سنية معانا من ساعة ما جينا مصر و كويسة جداً و مستحيل تكون سممت بابى .
يوسف بغضب : و الله ما هسكت دا انا هوديها فى داهية لو هى اللى عملت كدا .
سمية برجاء : معلش يا دكتور بستأذن حضرتك بلاش تبلغ البوليس و أنا هعرف أتصرف معاها بطريقتى وهبلغ البوليس برده بس مش دلوقتى .
الطبيب : والله علشان خاطر عبد العزيز بيه أنا مش هعمل بلاغ لكن لو حد تانى أنا بجد كنت بلغت من غير تردد .
سمية بامتنان : شكراً جداً يا دكتور ، هو ينفع ندخله دلوقتى ؟؟
الطبيب : اه طبعاً هننقله دلوقتى غرفة عادية ولما ننقله تقدروا تدخلوله و يروح معاكم كمان .
يوسف : تمام شكراً يا دكتور .
بعد قليل دلفت سمية لغرفة عبد العزيز فقالت له سمية : حمدالله على سلامتك يا حبيبى الحمد لله انك مكلتش يا حبيبى أنا أسفة إنى خليتك تاكل .
عبد العزيز بصوت خافت متعب : هو ايه اللى حصل يا سمية ؟؟
سمية : الدكتور بيقولى ان البامية كان فيها سم و انا اللى عملت الأكل والبت سنية هى اللى سخنته وجهزته بليل علشان انت تتعشى .
عبد العزيز بصدمة وهو مقطب الحاجبين : معقولة تكون سنية سممتنى ؟؟ طيب ليه ؟؟ دا انا لسة بقول هزودلها المرتب .
سمية : لازم نتأكد الأول بدل ما نظلمها ، يلا يا حبيبى قوم كدا معايا علشان نروح البيت وترتاح فى بيتك وعلى سريرك احسن من المستشفيات ديه .
عبد العزيز : هما العيال فين يا سمية ؟؟
سمية : يوسف ورانيا واقفين برا بس الدكتور مرضاش يدخلهم قال اللى يدخل واحد واحد مينفعش ندخل كلنا مرة واحدة والبت بسمة .... ، ثم تقلصت ملامحها وقالت بخوف : ياااالهووووى دا بسمة مع سنية فى البيت لوحدهم ، ياالهوووى لتعمل فى بنتى حاجة .
عبد العزيز بقلق : طيب يلا بسرعة اسندينى يا سمية ونروح بسرعة لحسن تعمل حاجة فى البت .
سمية وهى تسنده : يلا بسرعة و يوسف كلم عم سيد من عشر دقايق علشان يجيلنا وزمانه تحت مستنينا .
-----------------------------------------------------------
فى منزل عبد العزيز البدرى ،،،
نظرت سنية لبسمة و قالت : خليكى هنا يا سمسمة هدخل أشرب فى المطبخ وأجيليك تانى .
بسمة ببراءة : ماشى .
دلفت سنية إلى المطبخ وهى تتلفت يميناً ويساراً ووضعت يدها فى جيب ملابسها وأخرجت هاتفها وبدأت تطلب رقم هاتفى ثم وضعت الهاتف على أذنها وبعد برهة بسيطة من الوقت اتاها الرد فقالت بصوت خافت : خلصت المهمة وحطلته السم فى الأكل وهو فى المستشفى دلوقتى وشوية وهنسمع خبر موته بإذن الله .
المتصل : .................................. .
سنية بطمع : طيب هاخد نصيبى امتا ؟؟ انت وعدتنى تزودلى فلوسى .
المتصل : ................................ .
سنية : ماشى هتصل بيهم أعرف عملوا ايه وأقولك بس المشكلة انهم سايبينلى الأرشانة الصغيرة ديه قاعدة معايا فمش عارفة اتكلم فلو عرفت اتكلم هكلمك اقولك عملوا ايه .
المتصل : .................................. .
سنية : ماشى يلا سلام بقا .
ثم أغلقت الهاتف ووضعته فى جيب ملابسها مرة اخرى وإلتفتت لكى تخرج من المطبخ ولكنها فزعت بشدة عندما وجدت بسمة تقف خلفها وترتسم علامات الغضب على ملامحها ؛ فقالت لها سنية بابتسامة مرتبكة ممزوجة بخوف : ااه انتِ بتعملى ايه هِنا يا سمسمة يا حبيبتى ؟!!
بسمة بغضب : كنتى بتكلمى مين يا سنية ؟!
سنية بابتسامة مرتبكة بشدة : ااه ... داا .. دا اخويا كان بيطمن عليا .
بسمة بغضب شديد : انتِ كدابة دا مش أخوكى ، انتِ كنتى بتقولى انهم سايبين معاكى الشأرنة الصغيرة ( الأرشانة الصغيرة ) ومحدش قاعد معاكى إلا انا يعنى انا الشأرنة الصغيرة وكمان كنتى بتقولى انك حطتيله السم فى الاكل و زمانه مات ، مين دا اللى عايزة تموتيه يا وحشة انتِ؟؟
سنية بارتباك وخوف شديد : اييه الكلام دا .. ااه ... انتِ سمعتى غلط دا أخويا كان بيطمن عليا عادى يا حبيبتى ، يلا بقا اطلعى نامى علشان ميعاد نومك عدى من بدرى .
نسمة بغضب وصوت عالى : انتِ كدااابة و أنا هقول لماما عليكى يا وحشة و هخلى ماما تلسعك بالشمعة ووو................................................. .
كممت سنية فم بسمة ونظرت لها بغل وشر وقالت لها : لو نطقتى بحرف واحد هقتلك وأدفنك ومحدش هيحس بيكى وهما مش بيحبوكى ومش هيسألوا عليكى ، إياك تنطقى بحرف واحد بدل ما اقتلك ، انتِ فاااااهمة ؟؟؟
نظرت لها بسمة بخوف وبدأت تبكى فأرخت سنية قبضتى يدها عنها فقالت بسمة ببكاء : لأ انا هقول لمامى عشان انتِ وحشة و مامى قالتلى الوحشين لازم نلسعهم بالشمعة علشان يسمعوا الكلام وو...... .
فتحت سنية الدرج و أخرجت منه سكين كبيرة ووقفت امام بسمة وقالت لها بشر وغل : أنا هقتلك بالسكينة ديه دلوقتى علشان اخلص منك ومتقوليش حاجة .
صرخت بسمة بخوف شديد وقالت ببكاء شديد راجية : خلاص خلاص والنبى خلاص مش هقول حاجة بس متموتنيش والنبى خلاص مش هقول حاجة .
سمعوا صوت الباب يفتح فتركت سنية السكين سريعاً ومالت على أذن بسمة وقالت بصوت خافت مرعب لكى تخيفها : لو قولتى حاجة هقتلك وانتِ نايمة ومحدش هيلحقك منى .
ثم خرجت من المطبخ فوجدت عبد العزيز امامها وتسنده سمية من اليمين ويسنده يوسف من اليسار وتحمل رانيا الحقيبة ؛ فصدمت سنية بشدة من وجود عبد العزيز حى امامها ولكن سرعان ما تحولت نظرة الصدمة إلى نظرة قلق مزيف وقالت : حمدالله على سلامتك يا عبد العزيز بيه ، ايه اللى حصل مالك بس ايه اللى حصلك ؟
نظر لها شذراً ولم يجيب عليها فأجابت سمية قائلة : مفيش يا سنية هو كويس مفيهوش حاجة هو بس تعب من المجهود .
لم تقتنع سنية ولكن خطر ببالها فكرة فقالت بلهفة : طيب هحضرلك شوية شوربة كدا يق..................................... ، قاطعتها سمية قائلة بحدة : لأ هو هيطلع ينام مش عايز ياكل ، ثم نظرت لإبنها وقالت : يلا يا چو إسند باباك معايا علشان نطلعه يستريح فى اوضته .
تحرك كلا من يوسف وسمية بعبد العزيز اتجاه السلم ؛ فنظرت رانيا لسنية وقالت لها بتعجب : فين بسمة يا سنية ؟؟ مخرجتش ليه تتطمن على بابى ؟
سنية بارتباك : اااه .. اه هى جوا جوا .
رانيا بشك وقلق : جوا فين ؟ اختى فين يا سنية ؟
سنية بارتباك : فى المطبخ جوا كانت بتشرب جوا .
رانيا بحدة : ماشى وسعى علشان ادخل المطبخ أنا هدخلها اشوفها بتعمل ايه جوا .
ثم دلفت إلى المطبخ فوجدت بسمة تجلس على الأرض و ترتعش وتبكى بخوف وتضم ركبتيها إلى صدرها ؛ فهرعت إليها رانيا برعب وقالت لها بقلق شديد : مالك يا بسمة فيكى ايه يا حبيبتى ؟
بسمة بخوف شديد وهى تنظر إلى سنية التى تقف خلف رانيا وتنظر لها بنظرات محذرة فقالت : م... م..
مفيش حاجة .
سنية محاولة إنقاذ الموقف : دا هى بس يا حبة عينى كانت قلقانة على ابوها بس .
رانيا بشك وعدم اقتناع : وهو قلقها على باباها يعمل فيها كدا يا سنية ؟؟
سنية : اه اه دا هى قلقانة جامد بس .
نظرت لها رانيا باستحقار ثم نظرت لبسمة بحنية وقالت : طيب يلا يا حبيبتى ومتخافيش بابى كويس الحمد لله ، يلا تعالى علشان تنامى وهتنامى معايا فى اوضتى النهاردا لحسن شكلك خايف خالص .
فقامت بسمة مع رانيا وصعدوا لغرفة رانيا فأغلقت رانيا الباب وقالت لها : فى ايه يا بسمة مالك يا حبيبتى ؟؟ ثم أكملت بشك : هى سنية عملتلك حاجة ؟؟
عندما سمعت بسمة اسم سنية فزعت بشدة وعادت تبكى مجدداً وقالت : لأ لأ لأ معملتش حاجة خالص ، انا عايزة انام .
رانيا بانفعال : ماهو شكلك كدا مش طبيعى يا بنتى فى ايه عملتلك ايه البت ديه ؟ ومتخافيش محدش هيقدر يأذيكى .
نسمة ببكاء وهى منكمشة على نفسها : مفيش مفيش انا عايزة انام .
أدركت رانيا أن يوجد شئ مريب فى الحكاية وبسمة خائفة أن تحكى ؛ فحاولت أن تكون هادئة معها فقالت لها بهدوء وحنية وهى تربط على ظهرها : متخافيش يا سوما يا حبيبتى قوليلى عملتلك ايه ووالله لو قولتيلى مش هقول لحد وهيكون سيكريت بينا وممكن كمان نمشيها من البيت خلاص علشان هى وحشة وبتزعلك ومش هتعملك حاجة متخافيش .
بسمة بخوف : لأ لأ لأ محصلش حاجة .
رانيا بانفعال : اوووووووف بقااااااااا ، خلاص أنا هجبلك مامى تتصرف معاكى .
ثم خرجت من الغرفة وذهبت لغرفة والدتها ودقت على الباب ففتح لها يوسف فدلفت للداخل وقالت بقلق : يا جماعة على فكرة تقريباً سنية عملت حاجة لبسمة خوفتها جامد وبسمة خايفة تتكلم ومنكمشة على نفسها ومش راضية تتكلم خالص وعمالة تعيط جامد وكل ما اجبلها سيرة سنية تفضل تعيك وتقولى محصلش حاجة وتعيط اكتر وتقولى عايزة انام و بصراحة مش عارفة اتصرف معاها .
قلق عبد العزيز بشدة وقال : طيب هاتيها هنا نعرف فى ايه مالها .
رانيا : حاضر يا بابى .
ثم خرجت رانيا من الغرفة ؛ فقالت سمية بقلق زائد : يا ترى عملت ايه فى البت .
يوسف بغل وتوعد : والله العظيم لو عملتلها حاجة هقطعها بسنانى وهوديها فى ستين داهية .
دلفت رانيا ومعها بسمة فنظرت سمية لبسمة بقلق وقالت : مالك يا بسومة انتِ معيطة ليه يا حبيبة مامى ؟؟
بسمة بخوف : مفيش حاجة .
عبد العزيز بحنية ابوية : تعالى يا بسومة فى حضن بابى حبيبك .
جرت بسمة مسرعة فى حضن والدها فربط على شعرها وقال : حبيبة بابى بتعيط ليه ؟ عارفة لو قولتيلى هجبلك شيكولاتة كبيييرة أوى و كمان متخافيش محدش هيقدر يعملك حاجة طول ما انتِ فى حضنى .
بسمة : يعنى انت بتحبنى يا بابى ؟؟
عبد العزيز : طبعاً بحبك وبموت فيكى كمان يا روح بابى ، قوليلى مالك يا حبيبتى و متخافيش يا روحى انتِ فى حضن بابى ومحدش هيعملك حاجة ابداً طول مانتِ فى حضنى .
بسمة : يعنى محدش هيقتلى يا بابى طول مانا فى حضنك ؟
عبد العزيز : طبعاً يا حبيبة بابا محدش هيلمسك ، بس انتِ ليه بتقولى حد يقتلك ؟ مين اللى يقتلك ؟
بسمة بخوف : س..سنية .
صدموا جميعاً بشدة وقالوا : سنية ؟؟
سمية بقلق وصدمة : وسنية تقتلك ليه يا بسمة ؟
بسمة بخوف : أصل هى كانت بتتكلم فى التليفون وحصل .................ً......................................................................................................................... .
سردت لهم بسمة ما حدث وأضافت بخوف شديد وبكاء : وقالتلى لو قولتى لحد هقتلك وأدفنك ومحدش هيعرف عنك حاجة وهما مش بيحبوكى ومش هيسألوا عليكى .
سمية ببكاء : قطع ايديها ربنا ياخدها ، متخافيش يا نور عيونى محدش هيقدر يقربلك ولا يعملك حاجة .
عبد العزيز : متخافيش ابداً يا حبيبتى وشطورة إنك قولتى الحق وعملتى الصح و بعد كدا أى حاجة تحصل تعالى قوليها لبابى حبيبك ومتخافيش محدش هيقدر يعملك حاجة ولما تقولى الحق هتخشى الجنة عند ربنا وربنا هيحبك ولازم تقولى الحق على طول .
بسمة ببراءة : حاضر يا بابى .
-----------------------------------------------------------
فى اليوم التالى ،،
خرج عماد من المشفى إلى منزله بشرط الراحة التامة  وظلت منال ملازمة له دائماً وقلقة عليه وتساعده فى التحرك وتتابع مواعيد علاجه وتعطيه له بانتظام وكانت رضوى وريهام يأتيان إليه يومياً للإطمئنان عليه .
-----------------------------------------------------------
فى شركة الدولية ،،،
كان عبد العزيز يجلس على مكتبه وأمامه يجلس مروان الشافعى ويقول له ألف سلامة عليك يا عبد العزيز يا اخويا .
عبد العزيز : الله يسلمك يا مارو يا حبيبى ، شوفت اللى حصلى يا مروان ؟
مروان : اه عرفت ، بس انت متأكد ؟؟
عبد العزيز بحزن : اه متأكد ، الخدامة اللى بثق فيها طلعت هى اللى سممتنى والسبب فى انى كنت هموت يا مروان .
مروان : البت ديه أكيد فى حد وراها بيدعمها وبيلعب عليك من بعيد لبعيد وعايز يوقعك ، انت مش ملاحظ انه كله جه ورا بعضه فجأة مرة سرقة الملفات ومرة انك تتسمم ؟؟
عبد العزيز بتفكير : انا واثق إن فى حد بيحاول يوقعنى بس لسة مش عارف مين بس قربت اوصل .
مروان : طيب ومفيش اخبار عن السكرتيرة ؟
عبد العزيز بتهكم : اه الأخبار اتذاعت اللى قولتلها عليها و اتأكدت ان هى اللى سرقت الملفات .
مروان : وانت إتأكدت منين انها هى اللى سرقت الملفات ؟؟
عبد العزيز : فى كاميرا أنا حطتها فوق باب مكتبى من برا براقبها بيها ولقيتها خارجة بالملفات وكمان الاخبار اللى قولتلها عليها إتعرفت يعنى هى اللى سرقت الملفات وفى حد كمان وراها هو اللى ممشيها ونفس الحد دا هو اللى ورا سنية الخدامة .
مروان : طيب وانت مفتحتش الكاميرا ديه من وقت ما اكتشفت السرقة ليه ؟
عبد العزيز : نسيتها خالص وكان كل همى أشوف بتاعة مكتبى ولقيتها مفصولة فمجاش فى بالى ديه خالص .
مروان : طيب وهتعمل ايه دلوقتى ؟؟ هتبلغ البوليس ؟؟
عبد العزيز : لأ عينت عصام يراقب ليزا السكرتيرة وخليت سمية تحط عينيها على سنية الخدامة ومتطلعهاش من البيت لحد ما ارجع النهاردا وهأررها على كل حاجة واضغط عليها لحد ما تعترف وهى من الضغط هتعترف .
مروان : لا إله إلا الله ، ايه الدنيا ديه كله بيعمل لمصلحته وكله بيأذى كله ودنيا صعبة أوى مبقاش فيها حد صالح وبقا كله بتاع مصالح حتى أقرب الناس .
عبد العزيز : اه والله ربنا يرحمنا برحمته .
رن هاتف عبد العزيز فأجاب على الفور قائلاً : هاه يا عصام وصلت لحاجة ؟؟
عصام : ................................... .
عبد العزيز وهو مقطب الحاجبين : هاه وبعدين كمل قالتلها ايه وهى بتكلمها ؟
عصام : .................................... .
عبد العزيز : تمام كدا أوى خليك بقا وراها وأى جديد بلغنى بيه .
ثم أغلق الهاتف فنظر له مروان وقال : ايه فى جديد ؟
عبد العزيز بصدمة : اه ، ليزا كلمت سنية و اتخانقت معاها علشان السم معملش مفعول وكمان راحت فيلا بنت خالة سمية مراتى .
اتسعت أعين مروان وقال : بنت خالة مراتك ؟؟
عبد العزيز : إحنا مقاطعينها من زمان أصلاً علشان بينا مشاكل ، ثم نهض من مجلسه وقال : أنا لازم اشوف مين اللى ورا البت اللى اسمها سنية ديه دلوقتى .
مروان : ماشة وطمنى ولو عوزت حاجة كلمنى .
ثم قاموا وخرجوا خارج المكتب وذهب عبد العزيز إلى منزله .
-----------------------------------------------------------
وصل عبد العزيز إلى منزله ودلف للداخل بغضب شديد وصاح بصوت عالى قائلاً : سنييييييييييية ... يا سنيييييييييييييية ....سنييييييييييييييبة .
خرجت سنية فزعة على أثر صوت عبد العزيز وخرجت سمية من الغرفة ونزل كلاً من يوسف ورانيا وبسمة من غرفهم على أثر صوت والدهم فقالت سنية بخوف : نعم يا عبد العزيز بيه ، فى ايه مالك ؟؟
عبد العزيز بحدة وانفعال شديد : مين اللى وراكى يا بت انتِ؟؟
دب الرعب فى أوصالها وقالت بخوف شديد وارتباك : م..مش فهماك يا بيه ، يعنى ايه حد ورايا ؟؟
عبد العزيز بغضب حارق : سؤالى وااااضح ، مين اللى خلاكى تحطيلى السم فى الأكل يا بت انتِ؟؟
خافت سنية بشدة لكنها حاولت اصطناع الدهشة والتعجب وضربت على قلبها وقالت : يا خراااابى يا عبد العزيز بيه مين اللى حطلك السم ؟
اقتربت منها سمية وامسكتها من شعرها فصرخت سنية وقالت سمية بصرامة وحدة وغل : مين اللى وراكى يا بت انتِ ومتعمليش الشوية القذرين بتوعك دول علينا وقولى حالاً مين اللى وراكى بدل ما نبلغ عنك ومعانا الأدلة وهتاخدى فيها اعدام ومحدش هينفعك .
سنية ببكاء وخوف : خلاص خلاص هقول والله هقول بس بلاش بوليس والنبى .
صاح عبد العزيز بصوت هادر : انطططططططططقققققققى مييييييييين وراااكى؟؟
سنية بخوف : واحد اسمه كرم هو اللى بيطلب منى أعمل كدا وهو اللى عطانى السم أحطهولك فى الأكل وهو بينفذ كلام واحدة ست كدا اسمهاااا... ااااااه .. والله ما فاكرة اسمها خالص يا بيه بس هو بينفذ كلامها وهى ست قادرة وواصلة أوى وهى اللى أمرت إنك تموت وطلبوا منى أحطلك السم فى الاكل علشان تموت .
عبد العزيز : وانتِ تعرفى الواد دا منين ؟
سنية : دا يبقا صاحب اخويا فى البلد وكان واعدنى بالجواز و قالى لو نفذت كلامه هيتجوزنى ونعيش بفلوسك ملوك ونبقى أغنية دا غير الفلوس اللى هتديهاله الست كبيرة وهتدهالى وعرفت كمان انهم مخليين حد قريب منك فى الشغل يتجسس عليك ويجبلهم أخبارك ويبوظ الصفقات بتاعتك ويبوظلك شغلك .
صدم عبد العزيز بشدة وتذكر أن عصام أخبره إلى أين ذهبت ليزا ؛ فنظر لسنية وقال : لو قولتلك إسم الست ديه هتعرفيها ؟؟
سنية : اه يا بيه اعرفه ، هى اسمها غريب كداهون يا بيه بس فيه حرف الره ( ر ) كدا فى اوله .
عبد العزيز بترقب شديد وأعين ضيقة : اسمهاا.. ريهام العدلى ؟؟
-----------------------------------------------------------
تم الإنتهاء من الفصل الثامن عشر وأتمنى أن يكون قد نال إعجابكم .
بقلم / هنا رأفت .







مفيش مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن