أنا متأسفة جداً جداً على التأخير فى نشر الفصل السابع عشر .
-----------------------------------------------------------
فى منزل الأستاذ سمير مصطفى ،،،
كان سمير يجلس على فراشه و بجانبه زوجته تحدثه بقلق قائلة : مش عارفة عماد إتأخر ليه النهاردا يا سمير و بكلمه مبيردش عليا ، قلبى واكلنى أوى عليه يا سمير .
سمير : متقلقيش يا منال تلاقى بس الطريق واقف و ممكن يكون مش سامع التليفون .
دلفت علا إلى حجرة والديها وهى تبكى وعلى وجهها علامات الزعر قائلة : عمااد عمل حادثة و فى مستشفى ******** .
نهض كلاً من سمير و منال مفزوعين من فراشهم و ضربت منال على قلبها و قالت برعب ممزوح ببكاء : إبنى حصله إييييه ؟؟ إبنى ماله ؟؟ إبنى عمااااااد .
سمير بخوف شديد : عرفتى منين ؟؟ و ايه اللى حصل ؟؟
علا ببكاء : رضوى كلمتنى وقالتلى ، يلا إلبسوا بسرعة والنبى علشان نروحله .
إرتدوا ملابسهم على عجالة و خرجوا مسرعين و ركبوا سيارة سمير و إنطلقوا مسرعين نحو المشفى .
وصلوا إلى المشفى ؛ فسأل سمير موظف الإستقبال قائلاً : لو سمحت إبنى إسمه عماد سمير لسة جاى فى حادثة دلوقتى ، ممكن تقولى هو فين ؟؟
موظف الإستقبال : هو حالياً فى غرفة العمليات فى الدور التالت .
منال ببكاء و صدمة : عملياااات ؟؟
سمير : ماشى شكراً يا ابنى .
ثم هرعوا مسرعين ناحية المصعد و دلفوا بداخله وطلبوا الطابق الثالث و ظلوا واقفين يبكون حتى وصلوا إلى الطابق الثالث ؛ فهرعوا مسرعين ناحية العمليات ؛ فوجدوا رضوان و ريهام و رضوى و رامى يقفون أمام العمليات و رضوى و ريهام يبكون و لكن رضوى كانت فى حالة لا يرثى لها ؛ فهرعوا مسرعين ناحيتهم وقالت منال ببكاء شديد : ابنى ماله ؟؟ ايه اللى حصل لإبنى ؟؟
رضوى ببكاء : و الله يا طنط ما أعرف أنا كنت بكلمه و بنهزر و فجأة لقيته سكت وبعدها سمعت أصوات كلاكس عربيات و صوت فرملة قوية وبعدها صوت خبطة عالى اوى كذا مرة و فضلت أنده عليه بس مسمعتش حاجة ولقيت بعدها بحوالى نص ساعة واحد بيكلمنى وبيقولى الأستاذ اللى كان سايق العربية خبطته عربية نقل كبيرة و الإسعاف جت و هتنقله مستشفى ****** دلوقتى ؛ فكلمت علا و قولت لبابا و لبسنا و جينا لقيناه فى العمليات و منعرفش عنه أى حاجة لحد دلوقتى إهئ إهئ إهئ .
ريهام ببكاء : ربنا يشفيه يااارب و يحميه لشبابه ، متقلقيش يا منال هيبقا كويس و الله بإذن الله بس إدعيله يا حبيبتى .
سمير بحزن شديد : ربنا يقومه بالسلامة يااارب .
رضوان : إجمد يا استاذ سمير إن شاء الله هيرجع أحسن من الأول .
عليا ببكاء شديد : إهئ إهئ دا كان لسة إهئ إهئ بيكلمنى وبيقولى انا عاملك إهئ إهئ إهئ مفاجاة يا لولو إهئ إهئ إهئ إهئ .
علا ببكاء : يا حبيبى يا عمااااااد .
سمير بانفعال : بسسسسسس ، مش عايز أسمع صوت حد فيكوا ، إهدوا بقا ومتفولوش عليييه .
خرج الطبيب من غرفة العمليات ؛ فهرعوا مسرعين نحوه فقال له سمير بقلق شديد : إبنى ماله يا دكتور ؟؟
الطبيب بعملية : الحمد لله العربية إستحملت قوة الصدمة و هو بس دراعه و رجله اليمين إتكسروا و الضلع اليمين اتكسر وعملنا أشعة على المخ و الحمد لله هو كويس مفيش حاجة فى المخ .. هما بس شوية جروح خيطناها و الحمد لله قدر الله ماشاء فعل و إحمدوا ربنا انه خرج بالإصابات البسيطة ديه نظراً لقوة الحادث ، دا من الواضح إن ربنا بيحب عماد اوى والدليل إنه خرج حى بعد الحادث المميت دا ، هو دلوقتى تحت تأثير البنج و شوية و هيفوق بإذن الله ولما يفوق هننقله أوضة عادية و تقدروا تدخلوله .
رضوان : الحمد لله يااارب .
سمير : اللهم لك الحمد و الشكر يااارب ، يا ما انت كريم ياااارب .
مناب ببكاء : إبنى إتكسر إهئ إهئ إهئ ، إبنى بقا عاااجز إهئ إهئ إهئ ، يا حبيبى يا ابنى يا صغير على العجز يا حبيبى إهئ إهئ إهئ إهئ .
سمير : عاجز ايه يا منال إبنك شوية وهيفوق وهيبقا زى الفل و الحمدلله إن إصاباته مش خطيرة و العربية إتحملت الخبطة كلها مش هو ، الحمد لله إنها جت على قد شوية كسور كلها شهر و هتتعالج ، إحمدى ربنا يا منال .
ريهام وهى تربط على كتف منال : إحمدى ربنا يا منال و الله هيبقا كويس يا حبيبتى متخافيش و إحمدى ربنا إنها جت على قد كدا ، دا ربنا بيحبه و الله انه أنقذه .
عليا وهى تجفف دموعها : اه يا ماما أحمدى ربنا ان كمان المخ مفيهوش حاجة الحمد لله .
علا بصوت مبحوح من كثرة البكاء : فترة بس وهيرجع زى الاول بإذن الله والحمد لله انه محصلوش حاجة خطيرة .
رامى : الحمد لله .
رضوى ببكاء ونحيب : أنا وشى وحش عليك يا حبيبى أنا السبب إهئ إهئ إهئ إهئ إهئ .
ريهام و هى تلكزها و تقول بصوت خافت : ايه الهبل اللى بتقوليه دا إسكتى إنتِ وشك زى الفل عليه .
رضوى بسخرية : اه فعلاً وشى زى الفل فعلاً و الدليل انه بعد خطوبتنا عمل حادثة طالع منها مكسر من كل حتة .
ريهام : اخرسى بقا متخليهومش ياخدوا عنك فكرة وحشة .
ثم أكملت ريهام بصوت عالى قائلة : طيب يا جماعة أنا هنزل أجيب أى حاجة نشربها من تحت تهدينا شوية .
رامى : خليكى انتِ يا ماما و أنا هنزل بسرعة .
ريهام بلهفة : لأ لأ خليك انت مع اختك يا حبيبى وأنا هنزل .
سمير : لأ والله ما ينفع خليكى وانا هنزل .
ريهام : لأ والله خليك وانا هنزل و انا كمان هدخل الحمام .
-----------------------------------------------------------
كانت غالية تتحدث مع ندى بحزن و تقول لها : طيب و هى حالتها عاملة ايه دلوقتى يا ندى ؟؟
ندى بدموع : اسكتى يا غالية ديه مقطعة قلبى ديه منهارة خالص و دخلناها المصحة و الدكتور قال هتاخد وقت فى علاجها علشان رافضة كل حاجة .
غالية ببكاء : يااريتنى ما سافرت و فضلت معاها فى زنقتها ديه .
ندى : يعنى لو كنتى موجودة معانا كنتى هتعملى ايه أكتر من اللى اتعمل يا بنتى ، هاه قوليلى بقا إشتغلتى ولا لسة ؟؟
غالية : أه اشتغلت فى شركة أنكل عبد العزيز و الحمد لله اول يوم ليا فى الشغل النهاردا و عاملة شغل كويس وبدأت دراسة الحمد لله .
ندى : أول يوم شغل وبتقولى أنكل عبد العزيز ههههه الله يرحم عم عبد العزيز ههههههه .
غالية : و الله انتِ رايقة و بتضحكى كمان .
ندى : إسكتى و المصحف ما ببطل عياط من ساعة ما طنط داليا ماتت والله بس حبيت أطمن عليكى .
غالية : طيب يعنى مش هعرف اكلم ساندى أعزيها خالص ؟؟
ندى بنفى : للأسف لأ دا مستحيل و الدكتور مانع عنها الزيارات الفترة ديه و أصلاً هى مبتكلمش حد ولا بتقبل أى حاجة خالص ، أصل طنط داليا الله يرحمها كانت كل حاجة ليها بعد وفاة عمو عبد الحميد ، دا ساندى قالت كلام صعب اوى فى المقابر يااالهوووووووى يا غالية كلاام يقطع القلب و خلت كل الموجودين ستات و رجالة إنهاروا من العياط و تتصدقى يا بت حماتها إتظبطت أوى و تقريباً البت ساندى صعبت عليها و بقت تسندها و تاخدها فى حضنها وتعيط و رغم إنى مكنتش بطيق الولية ديه بس الصراحة بدأت أحبها من ساعة ما لقيتها بتقف معاها و مبتسيبهاش و لا يوم فى المستشفى و فضلت معاها و تدخلها وتحاول تكلمها ولا محمد دا بصراحة وقف وقفة مليون راجل و مكنتش أتوقع انه هيقف الوقفة ديه بصراحة وقف وقفة رجالة فعلاً وفعلاً طنط داليا كانت صح لما قالت إن دا اللى هيحفظ بنتها و يصونها .
غالية : لا إله إلا الله ، ربنا يهديهم يااارب ويصلحلها الحال ويشفيها وتكون حماتها أمها التانية ويهديهالها ياااارب .
ندى : ياااارب .
-----------------------------------------------------------
فى المشفى ،،،،
أفاق عماد وفتح عينيه و نظر حوله فوجدهم جميعاً حوله ؛ فقالت له منال ببكاء : حمدالله على السلامة يا حبيبى ، ألف مليون حمدالله على السلامة يا نور عينى .
علا : حمدالله على السلامة يا عماد يا حبيبى الحمد لله انك كويس .
رضوى بدموع : حمدالله على سلامتك يا حبيبى الحمد لله إنها جت على قد كدا .
عليا : حمدالله على السلامة يا ميدو يا حبيبى .
سمير : سلامتك يا عمدة ، الحمد لله يا إبنى إنك قومتلنا بالسلامة .
رضوان : سلامتك يا بطل .
رامى بدعابة : يا رااااجل قلقتنا عليك و انت زى الفل أهوه ، حمد الله على سلامتك يا عمدة .
ريهام : الحمد لله إنك كويس يا إبنى .
عماد بصوت خافت : الله يسلمكوا .
عليا : هو ايه اللى حصل يا عماد ؟؟
سمير : سيبى عماد يرتاح دلوقتى يا عليا و لما يقدر يتكلم يبقا يحكيلنا .
عماد : عطشان .
منال : عينى يا نور عينى حالاً هجبلك الميا .
ثم أتت بالمياه فحاول سمير و رضوان إسناده فتأوه عماد بشدة فساعدهم ريهام و منال فى إسناده وساعدوه على إرتشاف المياه ثم نام مرة اخرى على الفراش ؛ فقالت ريهام : طيب يا جماعة خلينا نسيبه يرتاح شوية هو اكيد عايز ينام ويرتاح سيبوه ينام شوية ونبقا ندخله نطمن عليه كمان شوية .
منال : لأ انا عايزة أقعد مع إبنى دا أنا ما صدقت انه فاق .
سمير : مدام ريهام بتتكلم صح يا منال ، يلا و شوية و ندخله .
منال على مضض : ماشى ، ثم نظرت لعماد وقالت بحنو : لو عوزت أى حاجة يا حبيبى قول ماما وهتلاقينى قصادك فى ثانية .
ابتسم لها عماد بوهن وقال : حاضر .
-----------------------------------------------------------
كان يجلس على كرسى حديدى و ممسك بسيجارته و يتحدث فى الهاتف و يقول : ماشى انفذ إمتا ؟؟
السيدة : هتنفذ النهارده بليل يا كرم ومش عايزة غلطة كفاية الغلطة الأولى .
كرم : يا ست هانم و الله العربية كانت قوية أعمل ايه طيب ؟؟ أنا إتأكدت إنها إتقلبت كذا مرة وتوقعت انه مات خلاص بس فلت منها ابن الحريفة أبو سبع أرواح دا .
السيدة : ماشى نفذ بليل الخطة التانية و خليك حريص أكتر .
كرم : عينى يا ست الكل ، الجزء الأول نفذته والجزء التانى هيتنفذ بليل .
-----------------------------------------------------------
فى المساء فى منزل عبد العزيز البدرى ،،،
نظرت سمية لإبنها يوسف الشارد و قالت له بدعابة : ايه اللى واخد عقلك يا چو ؟؟ ههههههههه .
انتبه لها يوسف و قال : لأ عادى يا ماما مفيش حاجة ، خايف أصل النتيجة قربت تظهر بس .
ربطت سمية على ظهره بحنان وقالت بابتسامة حنونة : متخافش يا حبيبى انت تعبت جامد و ربنا مش هيضيع تعبك أبداً يا حبيبى .
يوسف : إن شاء الله .
نظرت سمية لرانيا وقالت : وانتِ ايه اللى واخد عقلك يا ست رانيا ؟؟ النتيجة بتاعتك ظهرت خلاص .
رانيا : لأ عادى يا مامى مفيش حاجة .
سمية : ماشى يا حبايبى يلا اطلعوا ناموا و أنا هستنى باباكم لحد ما يرجع وهو كلمنى وقالى انه راجع .
يوسف ورانيا وبسمة : حاضر يا ماما .
فقاموا لكى يناموا ؛ فنظرت سمية إلى نقطة ما فى الفراغ وقالت لنفسها : قلبى مقبوض مش عارفة ليه ، ربنا يرجعك بالسلامة يا عبدو .
ثم ندهت على سنية الخادمة وقالت لها : سنية يلا حضرى العشا علشان عبد العزيز جاى .
سنية بطاعة : تحت امرك يا سمية هانم .
ثم دلفت سنية للمطبخ و بدأت فى تحضير العشاء ثم نظرت حولها لمراقبة المكان ؛ فلم تجد أحد فوضعت يدها فى جيب ملابسها وأخرجت منه زجاجة صغيرة وفتحتها ووضعت منها فى الطبق الخاص بعبد العزيز ثم أغلقته ووضعته فى جيبها مرة اخرى وفتحت هاتفها وضغطت على عدة أزرار ثم وضعته على أذنها وقالت : كله تمام ناقص بس انه ياكل .
المتصل : ....................... .
سنية بجشع : مدام حقى موجود يبقا تحت أمرك أعملك اللى انت عايزه انت والست الهانم .
-----------------------------------------------------------
كان عبد العزيز يجلس على كرسى السفرة و يترأس السفرة و بجانبه من الناحية اليمنى كانت تجلس سمية ؛ فنظرت لزوجها وقالت : مالك يا عبدو؟ شكلك مضايق .
عبد العزيز بضيق : كان فى صفقة عظيمة هترفعى جامد كنت همضى العقود بتاعتها النهاردا وخلاص كانوا مسئولين الشركة موجودين عندى ودخلت علشان أجيب الملفات الخاصة بالصفقة من خزنتى بس ملقتهاش والغريب ان الخزنة مقفولة زى ما هى و راجعت الكاميرا بتاعة مكتبى بس اكتشفت انها بايظة بقالها يومين ولسة المهندس الفنى اللى هيصلحها مجاش ، اللى لعبها قدر يلعبها صح أوى المرادى ونفسى أعرف مين اللى عرف رقم الخزنة وفتح وخده وقفل تانى ولا كأن حصل حاجة .
سمية بحزن شديد : لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ثم أكملت : طيب ليه مبلغتش البوليس يا عبدو ؟؟
عيد العزيز : عملت محضر ولسة مستنى نتيجة التحقيقات .
سمية بدعاء : ربنا يظهر الحق يااارب و يرجع الملفات اللى اتسرقت ديه ، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم وحرامى ، ثم نظرت له بحنو وقالت : يلا يا عبدو كُل انت مكلتش من الصبح يا حبيبى .
عبد العزيز : مش قادر اكل والله يا سوما ، هطلع انام .
سمية : لأ يا حبيبى انت مكلتش علشان خاطرى خد معلقة واحدة بس حتى .
عبد العزيز : والله ما قادر معلش هطلع أنام .
ثم نهض من مقعده و صعد السلم ؛ فنادت سمية على الخادمة وقالت : معلش يا سنية شيلى الاكل .
سنية بخضة : ايه دا يا سمية هانم انتوا مكلتوش ليه ؟؟ دا الأكل زى ما حطيته متلمسش .
سمية : ملناش نفس والله يا سنية ، معلش يا حبيبتى تعبناكى وخليناكى تحضريه معلش يا حبيبتى شيليه معلش .
سنية بارتباك : اه اه ولا تعب ولا حاجة ، حاضر اه هشيله .
نهضت سمية وصعدت السلم لتذهب لغرفتها .
-----------------------------------------------------------
فى فيلا كارم المنشاوى ،،،
دقت عايدة على باب غرفة إبنها ثم دلفت للداخل ؛ فوجدت محمد يجلس على فراشه شارد الذهن ؛ فقالت له بعطف : والله هتخرج وهتبقى كويسة يا حبيبى .
نظر لها محمد بنظرات خالية من اى تعبير : إن شاء الله .
ربطت على ظهره وقالت له بتردد : كنت يعنى ... عايزة أتكلم معاك شوية .. ممكن ؟؟
محمد : طبعاً يا ماما إتفضلى .
عايدة بتردد شديد و بعض الدموع : يعنى كنت عايزة أقولك متزعلش منى إنى كنت رافضة جوازك من ساندى وأنا والله فوقت وعرفت إنى كنت غلطانة و إنها بنت كويسة وومحترمة و فوقت لما شوفت إنهيارها على مامتها الله يرحمها وعرفت ان الست ديه قدرت فعلاً تربى بنت كويسة ومحترمة وحنونة وبتحب أهلها ورغم إنهم عيلة بسيطة من منطقة شعبية وبيت بسيط وصغير لكن حياتهم جميلة ومفيهاش كره وحقد وحياتهم احسن من حياة ناس كتير اوى ، أنا فجأة حسيت إن الموت ممكن ياخدنى فجاة وساعتها كنت هبقا شايلة ذنب كبير اوى فى رقبتى وعلشان كدا انا بقولك متزعلش منى يا إبنى وانا والله اول وقت أقدر أشوف ساندى فيه هتأسفلها على معاملتى ليها ، خلاص من هنا ورايح ساندى بقت بنتى وكارم بقا باباها .
قَبل محمد جبينها وقال لها : ربنا يخليكى لينا يا ست الكل وميحرمنيش منك وصدقينى والله انتِ هتحبى ساندى أكتر لما تتعاملى معاها و ربنا يخرجها بالسلامة يااارب .
عايدة بدعاء : يااارب يا حبيبى ياااارب .
-----------------------------------------------------------
نهض كرم من مقعده بعصبية وقال بانفعال : غبية ...... إزاى يعنى معرفتيش ؟؟
البنت : ......................................... .
كرم بانفعال : مانا اللى غلطان إنى اعتمدت على واحدة زيك .
البنت : ........................................... .
كرم : أنا بنبهك اهوه ..قدامك فرصة أخيرة و لو معملتيش اللى قولتلك عليه يبقا تنسى أى وعد كان بينا و إن شاء الله هتلاقى نفسك نايمة جمب أبوكى فى قبره .
-----------------------------------------------------------
بعد مرور يومين ، فى شركة الدولية ،،،،
كان مروان الشافعى يجلس أمام عبد العزيز البدرى فى مكتبه ويقول له : بص يا العزيز من الواضح إن فى موظف فى الشركة عندك بيشتغل لحساب حد من برا و أنت لازم تحرص أكتر من كدا و خصوصاً من السكرتيرة والله أعلم ممكن تكون محسساك إنها ملاك بس هى شيطانة وبتلعب من وراك .
عبد العزيز بنفى قاطع : لأ لأ ليزا مستحيل أبداً تعمل كدا ديه شغالة معايا من ساعة ما رجعت من فرنسا من 3 سنين و مستحيل أشك فيها .
مروان : مفيش حاجة إسمها مستحيل ، مبقاش فى ثقة فى حد دلوقتى وبعدين دول 3 سنين بس .
عبد العزيز بحيرة : مش عارف بصراحة .
مروان : بص علشان تمنع الشك باليقين قولها معلومات غلط و إديها ورق صفقة قديمة أو أى ورق قديم انت مش محتاجه بس حط عليه تاريخ جديد و فهمها انها صفقة العمر و كدا و شوف لو المعلومات ديه خرجت برا يبقا السكرتيرة ديه هى اللى سرقت الورق من مكتبك وبعدين انت عندك كاميرا أصلاً بتراقب مكتبها .. ليه مشوفتش فيها ؟؟
عبد العزيز بتذكر : اه فعلاً نسيت خالص أشوف فيها و كل تفكيرى كان ناحية كاميرا مكتبى ، بس تمام انا هعمل كدا وهشوف الكاميرا اللى برا .
-----------------------------------------------------------
فى المساء ،،،
كان عبد العزيز يجلس على مقعد السفرة و يأكل عشائه و بجانبه تجلس زوجته فقالت له : البت غالية وحشتنى أوى يا عبدو .
عبد العزيز : غالية ما شاء الله عليها دلوقتى شغالة فى الشركة و بدأت الدراسة عندها و بتتعلم وبتشتغل بجدارة متقلقيش عليها و هى هتخلص تعليم السنادى و هتنزل أجازة شهر تقعد معاكى وبعدين مانتِ بتكلميها كل يوم فى التليفون وفيديو كول كمان .
سمية : أه بكلمها بس برده غير لما تكون معايا وأنا ملحقتش أشبع منها لما جاتلى بس يلا مش مهم أهم حاجة مستقبلها ، ثم أكملت : قولى يا عبدو عملت ايه فى مشكلتك فى الشغل ؟؟
عبد العزيز : التحقيقات لسة موصلوش لحاجة و النهاردا مروان كان عندى وقالى خطة حلوة و بدأت أنفذها و مستنى النتيجة و بتمنى تخيب ظنى .
سمية : خطة ايه ديه ؟؟
عبد العزيز : إديت لليزا السكرتيرة معلومات غلط و ورق قديم بتاريخ جديد و لو إتسرب برا يبقا ليزا هى السبب لإن محدش يعرف عن الصفقة إلا هى فمروان جالى النهاردا و صحصحنى وقالى إنها ممكن تكون هى وقالى أعملها الإختبار دا .
سمية بتفكير : فعلاً ممكن تكون هى بس انت بتقول إن الملفات كانت فى الخزنة يبقا إزاى وصلت لها ؟؟
عبد العزيز : اه ماهى عارفة الرقم السرى بتاع الخزنة بما إنها السكرتيرة الخاصة بتاعتى بس انا بصراحة مش متخيل إنها تعمل كدا ديه شغالة معايا من 3 سنين وبثق فيها جداً و مشوفتش منها أى حاجة وحشة .
سمية : مبقاش فى حد صالح والله يا عبدو ، يلا بلاش نظلمها إلا لما نتأكد وانت اهوه حطتها تحت الإختبار و شوف وخير بإذن الله .
عبد العزيز : بإذن الله .
سمية : مش بتاكل ليه ؟؟ دا أنا عملالك الأكل بإيدى النهارده و عملالك البامية اللى بتحبها و قولت لسنية تسخنها كويس علشان انت بتحب تاكلها سخنة .
عبد العزيز : مش قادر خالص يا سوما والله أنا اليومين دول باكل اللى يسندنى بس لكن أكل جامد لأ والله مش قادر خالص ، بس أنا مش هزعلك و هاخد لقمة واحدة من البامية و هقوم انام لحسن هموت و أنام .
سمية : ماشى يا حبيبى بالهنا والشفا .
ثم مد عبد العزيز يده لكى يأخذ من البامية و وضع واحدة من البامية فى اللقيمة التى بيده و أكلها ؛ فنالت إعجابه و قال لسمية بانبهار : عاملاها تحفة المرادى يا سوما تسلم إيدك بس معلش مش هقدر أكل تانى والله مش قادر خالص .
سمية : الحمد لله يا حبيبى انها عجبتك ، اطلع نام وريح جسمك وبإذن الله كل حاجة تتحل .
عبد العزيز : يااارب .
سمية : اطلع وانا هقول لسنية تشيل الأكل وأطلع وراك يا حبيبى .
عبد العزيز بتذكر : اه فكرتينى بخصوص سنية ، البنت بتتعب معانا جامد فكنت عايز أخد رأيك لو أزودلنا المرتب بتاعها الشهر دا ونديها اجازة تروح تشوف مامتها فى البلد ولا إيه رأيك ؟؟
سمية : أه فعلاً يا عبدو بتتعب و الله مش بترتاح خالص ياريت لو تزودلها المرتب فعلاً وتروح تشوف أهلها يومين .
عبد العزيز بتألم خفيف : حاضر هزودلها ، يلا انا طالع أنام .
سمية بقلق : مالك يا عبدو ؟؟
عبد العزيز و هو ممسك ببطنه : ااااه مش عارف بطنى ااااه تعبانى كدا ااااااااه .
سمية بقلق شديد : مالك يا حبيبى فى ايه طيب تعالى نروح مستشفى .
إزداد الألم على عبد العزيز فصرخ : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ، ثم وقع على الأرض من الألم .
-----------------------------------------------------------
تم الإنتهاء من الفصل السابع عشر و أتمنى أن يكون قد نال إعجابكم .
بقلم / هنا رأفت .
أنت تقرأ
مفيش مستحيل
Romanceرواية رومانسية اجتماعية ، باللغة العامية ، مواعيد النشر هتكون كل يوم هنشر فصل ، أول رواية ليا واتمنى انها تنال اعجابكم وياريت تقرأوها وتقولولى رأيكم . بقلم / هنا رأفت .