عشقى و عذاب غيرتى لكِ " سلسلة قادة العشق " { بقلم ندى المطر } قيد التعديل

العشق السادس

اتجه اليها آوس و عيونه تشبه الفحم الاسود المشتعل ... وقف مروان أمامه لانه علم ماذا سيفعل .. و همس له فى أذنيه

مروان بهمس : اهدأ و اذهب الى ندى انها خائفة و تبكى بشدة و انا ساتصرف مع هذه ..و هو يشير على جوليا .

آوس و قد عاد الى البرود : لا انا ساتصرف و ساجعلها تتمنى الموت و لا تجده .

ما ان انهى كلمته اتجه الى جوليا و قام بصفعها على و جهها فوقعت على الارض و فمها و انفها ينزف ..

آوس بصوت عالى جدا : محمد ( رئيس حراسه ) ..

جاء محمد بخوف من صوته : أمرك سيدى .

آوس : عندنا ضيوف فى المخزن انهاردة .. و هو يشير على جوليا ..

اخذها محمد جرا لها من شعرها الى المخزن و قيدها الى ان ياتى سيده .

كان كل هذا تحت عيني ندى التى اصبح وجهها احمر من البكاء و عيونها منتفخة ..

اتجه آوس الى ندى لياخذها الى مكتبه و لكنها خافت منه و رجعت الى الوراء .. ذهب اليه مروان .

مروان يحاول ان يهدأه حتى لا يغضب : اهدى هى خايفة منك .

نظر له آوس نظر كفيلة بقتله فركض الى مكتبه ..

آوس بهدوء من يراه الان لايراه منذ قليل : ندى تعالى متخافيش مش هعملك حاجة .

نظرت له بخوف و أومأت برآسها حتى لا يغضب مجددا .

سحبها من يدها الى مكتبه ..

آوس بهدوء : اقعدى .

ذهبت لتجلس بعيدا عنه لينظر لها و يكاد ينفجر من الغضب ..

ذهب اليها و اخذها من يدها و اجلسها على مقعده و نظر الى عينيها المتلألأة من الدموع و مد يده و مسح دموعها .

آوس بهدوء جدا : لا تبكى صغيرتى .

ما ان سمعت صغيرتى و هو ينظر لها و يبتسم فتذكرت انها تجلس على مقعده و هو امامها ليحمر وجهها من شدة الخجل و تخفض رأسها ...ليضحك بصوت عالى على خجل صغيرته
...نظرت له بضيق و مدت شفتها كالاطفال و ادارت وجهها الجهة الاخرى .. نظر لها و كان يكتم ضحكه لانها غضبت منه .. قام بتقبيل خدها ... فاتسعت عينها من الصدمة .. و عندما وعت ما حدث وجهها احمر بشدة كان يشبه الفراولة الناضجة ...

آوس بجدية مصطنعة : هيا الى العمل و كفى لعب ..

وقفت بسرعة من مقعده ليجلس و لكنه اصطدمت به كادت ان تقع و لكنه امسكها قبل ان تقع و كانت هى مغمضة عيونها مستعدة لاستقبال الارض ... و عندما وجدت انها بخير .. فتحت عينيها لتقابل عيون من العسل الصافى .. و لكنها انتبهت على صوته ...

آوس بمرح : اعلم انى وسيم و جميل فلا داعى ان تشردى بى صغيرتى ...

انهى كلامه و اوقفها .