الجزء السادس 💖

12.1K 166 4
                                    

في المساء 

عاد أدهم لقصره متعب بعد يوم شاق  متجاهلا أتصالات مني واصرارها علي قضاء الليلة سويا ف بدل ملابسه وأشعل سيجارة ووقف في شرفته يعيد التفكير في الحل الذي توصل إليه بشأن الفتاة ، أصبح يدرك جيدا انه  ليس حديث وسام ما يمنعه في قتلها بل رغبته القوية في استغلالها فلن يجد فرصه كهذه مرة أخري لتحقيق مايريد ....

عند ملك في الاسفل 

تمتدت ملك علي سريرها وميري تقف جوارها  تهتم بها في مرضها ووضعت بجوارها صينية العشاء ...التقطت ملك كوب الماء وتناولته ثم قالت لميري بصوت خافت :- ممكن ميه تاني 

أخذت منها ميري الكوب  :-عيوني حبيبتي .....وغادرت الغرفة 

انتظرتها ملك حتي اختفت تماما وأزاحت الغطاء عن جسدها وأستجمعت قواها وخرجت من الغرفة علي اطراف أصابعها تنوي الهرب ....

خرت من باب القصر للحديقة  يقابلها الهواء البارد فيسري رعشة في جسدها  تمشي بتعثر علي  قدمها المصابة ..تتلفت يمينا ويسارا فالحديقة واسعة جدا والظلام يحيط بها لا تستطيع أن تري أمامها ...ظلت تهرول في كل مكان حولها  ولكنها لم تصل لأي سور وبوابة تاهت في الحديقة والخوف سيطر عليها فقررت أن تعود ....التفت خلفها لتعود  فاصطدمت به 

فابلعت ريقها بخوف ونظرت لأعلي لتقابل رماديتاه الداكنة ..تراجعت للخلف  لا أراديا فأمسك بذراعها وثبتها  مكانها 

جسدها صغير ونحيل أمام جسده بالكاد تصل لنصف جسده ، ضخامة جسده أمامها  تشعرها بالرعب  ، نظراته الغاضبة تحرقها   ، حتي بكت لا تدري اتبكي من الخوف ام من قبضته المؤلمة علي ذراعها اقترب أدهم ووضع قدمه فوق قدمها المصابة وضغط عليها وعيناه  لم تغادر عيناها .... صرخت بصوت مكتوم وأمسكت بذراعه من شدة الألم كأنها تستعطفه زاد بكاءها فجذبها من ذراعهاا يجرها خلفه  خطواتها الصغيرة المتألمه لا تناسب خطوته الواسعه  فسقطت أرضا بضعة مرات وهو يستمر في جرها و لا يبالي كطفل يجر دميته  لا يبالي بتحطمها ......عاد بها للقصر  حتي  وصل لغرفتها ودفعها أرضا وأغلق الباب دون أن ينطق بكلمة وصعد لغرفته 

في الصباح 

جلس أدهم في مكتبه تدلف له السكرتيرة بين الحين والاخر تضع ملفات وتأخذ أوراق وتتحدث معه ولكنه في عالم آخر غارق في تفكيره ، لم يأتي له وسام اليوم  يعلم انه لا يريد أن يواجه حقيقة قتل أدهم  لهذه الفتاة ..

عاد أدهم لقصره بعد أن قضي اليوم بأكمله يفكر في الحل الذي توصل إليه ، دلف لغرفة ملك مباشرة  ووجهه خالي من التعابير كانت تبكي ،  فقامت مسرعة من علي سريرها تتكأ بهدوء علي قدمها المصابه تطالعه بعين باكية يملأها الخوف  وإستعطاف وقالت :- أبوس إيدك سيبني أمشي ....أنا معملتش حاجة 

أسند ظهره للباب وعقد ذراعيه أمام صدره وأخذ يطالعها بهدوء وقال :- واللي أنتي شوفتيه ؟! 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن