في المساء
ذهب هجام للبار الذي يعتاد السهر فيه ..... دخل وسط ترحيب الحرس .... الكل يهابه ويخاف منه ... سمعته السيئة كقاتل تسبقه. ....جلس ع البار وطلب من النادل مشروبه المعتاد ...أشعل سيجارته ينفث الدخان بهدوء وأخذ يقلب الثلج في مشروبه بأصبعه بلامبالاة
جلست علي الكرسي جانبه فتاه ترتدي ثوب أحمر ضيق بالكاد يصل لفخذها ...شعرها أحمر ناري وبشرتها بيضاء شاحبة تضع الكثير من مساحيق التجميل ....القي نظره عليها ثم عاد ونظر أمامه ..
اقتربت منه وقالت بابتسامة هادئة :- مش فاكرني ؟!
أبتسم بسخرية وقال :- دي داخلة جديدة دي ولا إيه ؟!
اقتربت الفتاة اكثر وقالت بابتسامة :- لا إحنا اتقابلنا هنا قبل كده ... يوم ما الراجل الخليجي كان عاوز ياخدني معاه غصب عني وأنا صوت ....وأنت قمت ضربته وزعقت لمنير بيه صاحب البار ....مش فاكر ؟!
هجام بسخرية :- وانتي عاوزاني افتكر كل الهري دا
ابتعدت الفتاة بخيبة امل :- عندك حق .... تفحصها هجام من أعلي لأسفل ثم قال :- لو مش هتطلعي مع حد يلا بينا
قالت الفتاة بفرحة :- بجد
تناول هجام كأسه وسط استغرابه لرد فعلها ووضع المال النادل ..... وغادر البار لسيارته وهي تمشي خلفه لا تصدق نفسها من الفرح !!!
في القصر
وقف أدهم في الحمام شاردا تاركا الماء الدافئ ينسدل علي جسده ..... لماذا لم يستطع التحكم في نفسه و أرادها بهذه الشدة ؟! ..... يمكن جذبه براءتها و خوفها وسذاجتها .... ... يمكن أحب كونه اول رجل يلمسها .... او ربما حركت برائتها شيئا ما بداخله جعله لا يريد الابتعاد عنها .....لا يعرف.... كل ما يعرفه أن هناك شيئا ما بداخله تحرك لهذه الفتاة .......ولا يمكن أن يسمح بذلك ........تنهد بتعب وأغلق الماء وخرج للغرفة
وقعت عيناه عليها وهي نائمة بهدوء علي سريره ...الغطاء يلف جسدها العاري ...وشعرها مبعثر علي الوسادة حولها بفوضوية ...وقف يتأملها للحظات.... ..ثم أخرج ملابسة بنطلون من الچينز الازرق وتيشيرت أسود وچاگيت جلد أسود ثم رتدي ملابسه ورحل .....
وصل أدهم لبيت أحد أقاربه ... "عزالدين الجارحي " رجل في الستينات من عمره يعيش هو وزوجته في ڤيللا صغيرة لم يرزق بأطفال ... بالرغم من قرابتهم البعيدة الا أنه صديق مقرب من أدهم ووسام ويعتبرهم أبنائه خصوصا أدهم الذي كان يشفق عليه دائما ........كان يعمل معهم قبل أن يتقاعد .... يصر أن يجمع أدهم ووسام حوله كل فترة ... ويحرص أدهم علي تلبية دعوته دائما بالرغم من ابتعاده عن المناسبات الاجتماعية... ... بسبب حبه وتقديره لعزالدين الذي أحب أدهم بصدق حاول مساعدة أدهم مرارا أن يعود لطبيعته ...
توقفت سيارة أدهم لحديقة الڤيلا وجدهم جميعا مجتمعين حول طاولة كبيرة في الحديقة ...عز الدين وزوجته لورا ووسام وميرا !!!!
أنت تقرأ
أسيرة الوحش
Romance"ملك " ملاك صغير ..فتاة فقيرة يوقعها قدرها أسيرة لدي رجل قاسي ، بارد ، يهابه الجميع ، لتقع في حب سجانها ، ليستغلها لتحقيق رغباته وأمنياته ، أعطته قلبها وروحها وحياتها بينما هو سلبها كل شئ .... يقولون أن الحب دائما أقوي منا ، وأننا لن نختار من سيس...