أسيرة الوحش

الفصل السابع عشر 💔

وصل هجام البار ..وكعادتها دهب تنتظر قدومه كل فترة علي احر من الجمر ...وحين تراه تنسي كل شئ وتندفع نحوه لا إراديا ....كانت ترتدي فستانا ورديا ضيقا ذو فتحة تصل لفخذها ..شعرها الاحمر مرفوع علي هيئة ذيل حصان وتضع مساحيق التجميل الصارخة 

هذه المرة لم ينتظرها هجام لتتحدث ..او حتي تطلب منه الذهاب ..فقد أخذها من يديها  بعد أن انهي مشروبه وخرج مباشرة من البار دون كلمة  وسط استغرابها الشديد وفرحتها انه اشتاق لها كما تشتاق اليه 

ظلت ملك طوال الايام الماضيه تفكر في خطة للهروب ....تعلم ان خروجها من القصر مستحيل ....الحراسة المشددة والاسوار العاليه ...وعقاب أدهم أن فشلت ..ولكن ليس أمامها حل آخر يجب أن تذهب قبل أن ينفذ خطته ويؤخذ طفلها 

حين سألها ماذا أخبرتها مني ...قالت لاشئ ....حتي لا يعرف انها عرفت مخططهم ...ومن وقتها وهي تخطط للهرب حتي استقرت علي خطتها ...وانتظرت الوقت المناسب ...واستجمعت شجاعتها واستمدت قوتها من قلب أم تدافع عن صغيرها 

أحضرت حقيبة طفلها ووضعت بها متعلقاته وهاتفها وملابس خاصة بها ........ ثم خرجت من غرفتها تحمل طفلها  فجأه وهي تصرخ علي ميري....جاءت ميري مسرعة فقالت لها بفزع :- الحقيني بسرعة امير  بلع جرعة كبيرة من الدوا بتاعه  ولازم نروح لدكتور 

 ميري بفزع  :-  يالله ......راح كلم أدهم بيه وخبره 

خافت ملك ...ثم صاحت بها اكثر انا مش هستني حد .....ابني هيروح مني ...اخذت حقيبتها وابنها وتوجهت مسرعة نحو بوابة القصر وميري خلفها تحاول اللحاق بها وتهدئتها ......

وصلت ملك للبوابة تحمل ابنها علي يدها فوقف الحرس ينظرون لها .....نظرت لهم بغضب نفس الوجوه التي حبستها في أول يوم جاءت فيه مع مريم اختها لهذا القصر .....صاحت فيهم بصراخ :- افتح البوابة دي 

لم يتحرك الحرس من اماكنهم ووقفو يطالعوها بدهشة ....فخرج جمال رئيس الحرس من مكتبه وقال بهدوء :- في حاجة يا مدام ...حضرتك محتاجة حاجة ؟! 

صاحت به :- ابني بلع الدواء بتاعه كله ولازم نروح المستشفي 

جمال بقلق :- طب ثواني ابلغ أدهم بيه .....مينفعش حد يخرج من غير اذنه

ابتلعت ريقها بخوف وحافظت علي هدوئها  ....اخرج هاتفه ....واتصل وقال :- أيوة يا باشا المدام بتقول أن الباشا الصغير بلع الدواء بتاعه وعايزين يروحو بيه للدكتور ...........تمام ....أوامرك يا باشا 

جمال:- اتفضلي يا مدام  ياريت الست ميري تيجي مع حضرتك وانا هوصلكو ..وأدهم بيه هيحصلنا 

ركبت السيارة ومعها ميري وفي الامام جمال والسائق .....ظلت طوال الطريق تطرد قلقها و تدعو الله أن تنجح خطتها 

وصلوا للمشفي دخلت ميري ومعها ملك وبقي جمال والحارس بالخارج .....جلست ملك بابنها علي احد الكراسي بينما ذهبت ميري مسرعة  لتنادي الطبيب .........استغلت تلك الفرصة وأخذت ابنها واختفت !!!