الفصل السادس عشر 💘

14.3K 173 0
                                    

جلست ملك علي سريرها تبكي بشدة و هي تحتضن ابنها .....لقد وضعه في كفة وأهلها في كفه ...إن ذهبت لاهلها سيأخذه منها ..وان ظلت معه لن تري أهلها ابدا ....وزاد علي ذلك  نيته أن يأخذه منها ...كلما تتذكر ذلك قلبها يحرقها ومعدتها تؤلمها ...هل ممكن أن ينفذ تهديده ..إن يطردها خارج القصر فلا تري ابنها مرة اخري ...هل تصل قسوته أن يحرم أم من ابنها ويربي ابنه من دون امه .....

اخذت تبكي بشدة وتضم طفلها لصدرها دموعها تحرق وجنتها وقلبها ينتفض من الخوف .....لن تترك ابنها مهما حدث ....لن يأخذه منها سوي وهي ميته ....لن تتركه مهما حدث....

في قصر عاصم المرشدي 

عاد آدم من شركته فوجد ابيه في مكتبه يتحدث في الهاتف بفرحة شديدة ...انتظره حتي اغلق وقال :- خير حضرتك مبسوط ليه 

عاصم بفرحة :- حتة خبر بمليون جنيه 

آدم :- إيه ؟! 

عاصم :- أدهم الجارحي طلع متجوز ومخلف كمان 

آدم بتعجب  :- أدهم متجوز ؟! 

عاصم :- تخيل ...قدر يخبي بس علي مين الرجالة بتاعتنا اللي بتراقبه شافوه وهو وخارج من مستشفي مع ست وعيل صغير ....وبعدها بكام يوم اتسجل طفل بأسم أدهم الجارحي  

آدم بتفكير فتابع عاصم :- لو كان قتل ابن عمه هيكسره ...فدلوقتي قتل ابن عمه ومراته وابنه هيقضي عليه ومش هتقوم له قومة تاني ...وبكده يبقي ادهم الجارحي انتهي ....بس نوصلهم ازاي ؟! 

مش هينفع نراقب قصره عشان في صحراء وحته مقطوعة هيلاحظ الرجالة اللي بتراقبه ...كمان الحراسة علي قصره مشددة مفيش نملة بتعرف تدخل من غير أذنه 

نظر له آدم بخوف وقال :- انت بتفكر فيه ده يبقي  ادهم !!!!!! اللي  قبل ما ينتهي ...هينهينا معاه 

عاصم بغضب :- ملكش دعوة بالموضوع ...مش انت عاوز تبقي في حالك خليك في حالك بقي 

زفر آدم بغضب وترك والده وغادر بيأس من تغيير افكارة 

مر اسبوع وأدهم لا يعود القصر ... بالرغم من شوقه لأبنه الا انه يتجنب رؤيتها منذ ذلك اليوم ....لا يريد أن يراها ...ولا أن يري صورة  الوحش الذي يراها في عينها كلما نظر لها ....وحش يخيفها ويجعل جسدها يرتجف كلما تحدثت معه 

بعد سفر مني  ...كان يبيت في شقته بمفرده ..طوال هذا الاسبوع ...ويذهب من هناك لشركته ولم يمر بالقصر ابدا 

كان  أدهم في مكتبه 

دخل عليه وسام وقال :- أظن حفلة بالليل دي هتروحها أكيد ...دي الحفلة الوحيدة اللي بتروحها بمزاجك 

أدهم :- لأن دي حفلة شغل ..مش زي باقي الحفلات 

وسام :- مني جاية ؟!

أدهم :- أيوة جت من السفر النهارده ...هعدي عليها بالليل ونروح 

وسام :- خلاص هتبقي اسبقكو انا ....تركه وسام وغادر لمكتبه 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن