دخلت مريم تبكي وتصرخ في حضن خالتها بينما وقفت ملك أمام باب البيت وعيناها الدامعة متعلقة بسيارة الشرطة التي أخذت والدتها من المنزل في هذا الليل وتبتعد شيئا فشيئا وروحها تبتعد معها حتي اختفت ...مسحت ملك دموعها واستجمعت قوتها ودخلت بيتها وقالت بصوت دامع :- احنا لازم نروح للأستاذ سيد المحامي ييجي معانا نشوف ايه الحكايه دي ماما لازم تخرج بكرة ...
رفعت مريم رأسها ببكاء :- ماما بريئه معملتش حاجة ...أكيد في حاجة غلط
نظرت لها ملك بشك وهي تقول في نفسها ياريت يبقي كلامك صح
هند :- متخافوش يا بنات أن شاء الله خير مش عارفين مامتكو ...هدي عمرها ما تعمل حاجة غلط
................................
في مركز الشرطة
وقفت ملك ومريم تستندان ع الحائط ودموعوهما في أعينهما تنتظرا المحامي يخرج من داخل الغرفة ، محامي بسيط جارهم يلجأ له أهل المنطقة في مشاكلهم ....خرج المحامي فاندفعتا نحوه فقال:- مخبيش عليكم يا بنات الوضع صعب ، امكم الكاميرات مصوراها وهي بتاخد الفلوس يعني الدليل موجود
نظرت كل منهما للأخري فقالت ملك :- ابوس ايدك يا أستاذ سيد شوفلنا حل
سيد :- والله يا ملك يا بنتي مفيش غير حل واحد تاخدو الفلوس ترجعوها لصاحب القصر وتترجوه يتنازل عن المحضر
ملك بحماس :- حاضر هنعمل كده ...بس عنوانه ايه ؟!
سيد :- دي سهلة هديكم العنوان وتروحو تتحايلو عليه
أخذت مريم وملك العنوان واتجهتا للمنزل تطمئنا خالتهم ، واخذوا المكنسة الكهربائية لييعيداها للمحل ويسترجعو المال ولكن ...رفض صاحب المحل وأشار ع الافتة البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل ، حاولتا استعطافه ولكن لم يسمع لهما
خرجتا من عنده خائبتين فقالت ملك بحزن :-كل ده بسببك .....ميت مرة قولتلك بلاش أسلوبك ده متضغطيش علي ماما مفيش فايدة ماما هتروح مننا عشان حتة مكنسة ....
مريم بدموع :- ابوس ايدك يا ملك انا مش ناقصة .......اللي فيا مكفيني ..أكيد في حل لازم نتصرف
ظلا يمشيان ويهيمان في الشوارع ملك صامتة ومريم تبكي وشعورها بالذنب يقتلها ببطء ، الا أن وصلا إلي محل الاحذية الذي تعمل به ملك
دلفت ملك وانتظرتها مريم بالخارج .....وبعد فترة خرجت ملك وبيدها نقود وعلي وجهها بابتسامة ، ابتسمت مريم ولا تصدق نفسها وقالت :- مدام إيمي رضيت تسلفك؟!
ملك بفرحة :- آه قوليلها تخصم مرتب الشهر الجاي ....ربنا يكرمها يااارب
أخذت مريم النقود وقالت :- يلا بسرعة لازم نروح العنوان ده وندي الفلوس الراجل
أنت تقرأ
أسيرة الوحش
Romance"ملك " ملاك صغير ..فتاة فقيرة يوقعها قدرها أسيرة لدي رجل قاسي ، بارد ، يهابه الجميع ، لتقع في حب سجانها ، ليستغلها لتحقيق رغباته وأمنياته ، أعطته قلبها وروحها وحياتها بينما هو سلبها كل شئ .... يقولون أن الحب دائما أقوي منا ، وأننا لن نختار من سيس...
