الفصل التاسع عشر 💙

40.5K 506 663
                                    

جلس هجام علي البار  يحتسي مشروبا ودهب تراقبه من بعيد تتأمله بحزن ....لم يقدر مشاعرها له ..لا يراها سوي عاهرة تعمل بالبار تذهب مع الرجال وهو مجرد رجل منهم يقيم معها علاقة عابرة فقط .... هذه المشاعر التي تعذبها كان يجب الا تشعر بها من الأساس فهي ليست امرأة مثل باقي النساء  لتحب وتهوي انما هي تبيع الحب للرجال  مقابل المال...فلن يصدق احد مشاعرها الكاذبة .. لن يصدق أن في داخل  تلك العاهرة التي يروها فتاة تريد الحب والامان تريد رجل يحميها ويحتويها وينسيها ألماضي المؤلم ...

فاقت من شرودها وتوجهت نحوه لتجلس بجواره ....شعر بها ولكن لم ينظر لها ...بقت جواره دون أن تتحدث تنظر له بحزن ...بعد أن أنهي مشروبه أشار لفتاة أخري تقف أمامه أن تاتي

أتت الفتاة تمشي نحوه بدلال وتنفث دخان سيجارته وقالت بمياعة :- تحت امرك يا روحي 

هجام ببرود :- استنيني في العربية ...القت الفتاة نظرة علي دهب التي تجلس جواره تنظر له بصدمة وضحكت وقالت بسخرية :- عنيا 

نظرت له دهب بصدمة وقالت :- انت عايزها ليه ؟! 

هجام ؛- وانتي مالك 

دهب :- يعني ايه وانا مالي .....انت بتجيلي انا وانا بس اللي بروح معاك 

هجام بحده :- ما تفوقي لنفسك ياروح أمك انتي فاكرة نفسك ايه ... ولا مفيش زبائن النهارده فبترمي جتتك علي أي حد 

نظرت له  بصدمة وعتاب والدموع تخنقها وابتعدت عنه حديثه بمثابة صفعة اعادتها لواقعها ومحت بداخلها تلك المشاعر الجميلة التي عاشت  في وهمها الايام الماضيه .....

ابتعدت عنه دون أن تنطق فهو محق بكل كلمة هي ليست سوي عاهرة وستبقي كذلك في عين كل الناس ..لن تلومه علي ما قال بل تلوم قدرها الذي القاها في هذا الطريق ...تركته ورحلت  حتي لا تسمع منه المزيد ...فلا يتحطم قلبها أكثر بينما هو بقي ينظر لأثرها 

في الصباح ...

استعد وسام للمغادرة لڤيلته بعد أن استرد عافيته واستقرت حالته ....بالرغم من اعتراض أدهم لمغادرته الا انه يريد أن يذهب يريد أن يختلي بنفسه ليفكر في ما حدث ....ليفكر فيما أخبرتها به ميرا بعيدا عن أدهم وعصبيته ..هل حقا ندمت وعادت اما أنها مجرد لعبه جديدة تلعبها عليه ...

استيقظت ملك متأخرة ومتعبة  كعادتها في تلك الليالي التي تقضيها تبكي  علي حالها ....تبكي بدموع لا يهتم بها أحد ولن تغير شيئا سوي انها تحرقها شيئا فشيئا ... لا يهتم أحد بما تشعر به  مهما بكت او صرختأو اشتكت .....

ا ستيقظت وحيدة بدون ابنها كعادتها ....مسكت رأسها بوجع من شده الصداع  ونزلت للأسفل لتسأل ميري علي ابنها هل تناول  طعامه ..نزلت علي الدرج ببطء وتعب عيناها منتفخة من كثرة البكاء والنوم شعرها مبعثر حولها بفوضي ..وصلت للمطبخ لتسأل ميري فأخبرتها أن أدهم في غرفة مكتبه ويمكنها أن تأخذ منه بالمفتاح لتراه بنفسها 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن