🦋الفصل الثاني 🦋

18.1K 194 5
                                    

كانت  الشمس تتوسط السماء لتنشر أشعتها الحارة علي هذا الطريق الخالي من البشر كأنه مهجور ، حين نزلت الست هدي من الميكروباص ، أخذت تسير في وسط هذا الطريق  المهجور الذي يشبه الصحراء تضع يدها فوق جبهتها لتري من أشعة الشمس قطعت مسافة طويلة حتي وصلت لهذا المكان الذي تمتد  الصحرا ء علي جانبيه   وأمامه ، سارت مسافة  قليلة قبل أن تصل للعنوان الذي أخبرتها السيدة التي أتت لها بهذا العمل انه "لقطة " حد قولها وصاحب القصر يدفع أجور خيالية للخدم ، وقفت أمام إحدي البوابات شاهقة الارتفاع كذلك الأسوار المحيطة بالقصر عالية جدا لن يستطيع من بالخارج أن يري أي شئ بداخلها ، كأنه معزول عن العالم حوله 

اقترب منها أحد أفراد الامن ضخم البنية يرتدي بدلة سوداء  وقال بصوت خشن :- عايزة إيه ياست أنتي ؟! 

تلعثمت هدي وقالت بصوت متوتر :- أنا الشغالة الجديدة..... بعتاني ....بعتاني مدام زينب 

تفحصها ا الحارس من أعلي لأسفل بسخرية  ، ينظر لردائها الأسود القديم وغطاء رأسها الغير مهندم ثم تحدث في جهازه اللاسلكي ليخرج له حارس آخر علي نفس شاكلته وابتسامة السخرية تعلو وجهه حين تفحصها هو الآخر ثم بعد عدة ثوان قال لزميله:- ملناش دعوه أدخل نادي لمدام ميري تتصرف معاها 

سار الحارس لداخل القصر وبعد عدة دقائق عاد وخلفه سيدة في الخمسينات  ذات شعر مهندم  يصل لكتفها  ،وعينلن بنيتان تحوطهما التجاعيد ، ترتدي چيبة تصل لركبتها يعلوها قميص أبيض وجاكيت بنفس لون الچيب ، وترتدي نظارة طبية ، تفحصت من خلفها هدي التي وقفت بعدم ارتياح تشعر  كالعارية أمامهم يدقق الجميع النظر بها  

لم تطل السيدة تحديقهاا وقالت بلهجة سورية :- أنتي ياللي بعتتك الست زينب ؟!  بتذكر اسمك هدي مو ؟! 

هدي بهدوء :- أيوة أنا 

السيدة :- منيح الحقيني 

اوقفها الحارس وقال باعتراض :- أستني ..... مينفعش تدخل الا لما تتفتش دي أوامر الباشا  يا ست يا ميري ؟! 

التفتت ميري بغضب وقالت :- ليش راح تكون مخبية ديناميت بالجلباب 

الحارس :- دي أوامر الباشا  مفيش دبانة تدخل القصر الا لما تتفتش ..لو عايزانا نخالف الاوامر تتحملي انتي النتيجة

تنهدت ميري بنفاذ صبر ووقفت امام هدي تمرر يدها علي منحنيات جسدها لبرهة ثم قالت للحراس :- ما معه شي بنقدر نروح هلأ ؟! 

لم تنتظر رد من الحراس وجذبت هدي من يدها وتوجهت بها للداخل البوابة ، ذهلت هدي وفتحت فمها في صدمة حين رأت القصر فمساحته شاسعة  لاتستطيع أن تري نهايته ، حديقته واسعة بها تجهيزات وديكورات علي أحدث طراز ......ليقاطعها صوت ميري :- هدول  الحرس الاغبيا ...بعتذر منك ع الشي اللي سووه معك 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن