الفصل العاشر 💙

14.4K 168 11
                                    

استيقظت ملك لتجد نفسها وحيدة في الفراش  لم تجد أدهم بجوارها  .... قامت تفرك وجهها بهدوء ....وجذبت قميصها وارتدته ... صعدت علي سطح اليخت .... الظلام حولها في كل مكان ... يبدو انهم في  منتصف الليل .....القمر ينشر أشعته في الظلام  فتضئ المكان بضوء  فضي حالم  ... أخذ تبحث عن أدهم فوجدته يجلس علي سطح اليخت ... يسند ظهره علي حافة اليخت وعاقدا ذراعيه امام صدره العاري وقدمه ممدة أمامه .... اشعة القمر تنعكس علي وجهه  وصدره في الظلام فتزيده جاذبية ووسامة  تجعله يشبه الآمير في القصص الخياليه .... اقتربت منه بهدوء ...وجلست جواره فوجدته مغمض العينين ....ابتعدت حتي لا تزعجه  فشعرت بيده تجذبها وتقربها منه ....جذبها لتجلس أمامه ظهرها يلتصق بصدره ، وحاوط جسدها بقدميه ، ولف ذراعيه حولها بتملك ... كطفل يحتضن دميته ..... كنه يخبرها أنه ملكه .. ملكه هو فقط ...

سكنت ملك في حضنه وأسندت رأسها علي صدره الدافئ ......دائما مايكون جسده دافئ ...... رفعت رأسها نحوه وجدته ينظر أمامه بشرود شديد كأنه بعالم أخر .... فعادت تنظر أمامها مرة أخري ...الجو هادئ جدا  والسكون يملأء المكان ....  السماء فوقهم شاسعة ومظلمه تملأها النجوم الامعة كأنها ألماس يبرق والقمر يعكس أشعته علي البحر فيضيئه بلون فضي ساحر   الصغير ، تشعر  كأنها بداخل لوحة خيالية .....لا يوجد بشر سواههم  .....هي والقمر والبحر .... وأدهم .....الرجل  الذي بدأ عشقه يغزو قلبها..... فلم يكن صعبا علي رجل بجاذبية ورجولة أدهم أن يقتحم عذرية قلبها  الذي لا يعرف كيف يكون  الحب .... ولم يسكنه أحد من قبل...... ويخضعه له بدون ادني مقاومة منها ..... الرجل الذي تحبه يحتضنها  بين ذراعيه .... يحتويها بحبه وتملكه وقوته ودفئه.... تمنت لو يتوقف بها الزمن ..وتظل  تعيش هذه اللحظة للأبد ...

تنهد أدهم بهدوء   ....لم يدري كم مر من الوقت ... ساعة او اثنان او اكثر ...حين فاق من شروده .. وجد ملك نائمه علي صدره ... حرك وجهها ليراه بوضوح ....نائمة بسلام تشبه الملائكة ... أزاح خصلات  شعرها ... يعجبه كثيرا لم يري شعر بهذه الكثافة وهذا اللون الاسود القاتم ........ حين تتركه منسدلا علي ظهرها يعطيها جاذبية لا تقاوم....بالتأكيد لا  تعلم انها تمتلك أجمل شعر رآه في حياته ، فهو لم يخبرها ... ولن يخبرها أبدا 

 مرر يده علي وجهها  بشرتها البيضاء المشبعة بالحمرة ...عيناها الواسعة المغلقة  وشفتيها الوردية الناعمة  ...  جمالها هادئ ... لا تشبه عارضات الازياء والممثلات التي كان يواعدهم .... هذا النوع من الجمال  لن تراه علي غلاف المجلات ... ولا في شاشات السينما ....ولكنك تراه في اللوحات الفنية وفي القصائد الشعرية و علي  جدران المعابد  .... جمال يأسر روحك قبل عيناك 

نزل بيده علي جسدها الصغير بمنحنياته   ... برغم من صغر حجم جسدها الأ انها أكثر أنوثة وجاذبية  من النساء التي عرفها في حياته .. ... فهذا الجسد الذي لا يتعدي طوله متر ونصف يشعل به نيران الرغبة كلما رآه.  ... جعله يشتاق اليه لأول مرة ..... ويشتاق له دائما ....طوال حياته لا  يتذكر أنه أشتاق لأمرأه من قبل .... حتي " مني " لم يشعر معها بأي من تلك المشاعر 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن