الفصل الثامن عشر ❤️

14.5K 182 12
                                    

في قصر عاصم المرشدي 

كانت أنجي تقف في الحمام تجلس علي حوض الاستحمام بتعب وتمسك رأسها ...تحمل في يدها اختبار حمل ...طرق آدم الباب عليها وقال بقلق :- انچي في حاجة بقالك كتير جوه ...طرق اكثر حين لم يسمع رد وقال بقلق :- انچي ؟!!!

قامت تمشي بهدوء وفتحت الباب نظر لها بقلق وهم ليتكلم ولكنها مسكت يده ووضعت بها الاختبار ....نظر له آدم بصدمة ورفعه فوجده ايجابي 

قال بفرح :- انچي انتي حامل 

نظرت له بحزن وقالت :- انت فرحان ....بنتنا يدوبك لسه مكملمتش سنة ...هنجيب بيبي تاني ازاي ؟؛ 

آدم بإبتسامة:- انا عارف أن الموضوع متعب ...بس لازم تفرحي هيبقي عندما اطفال كتير زي ما كنا بنحلم ...إحتضنها بقوة وقال :- مش ده اللي احنا عاوزينه ..هزت راسها بهدوء فقال :- خلاص بقي متزعليش وافرحي ..وكله هيعدي أن شاء الله 

في المشفي:- 

كان أدهم يقف أمام غرفة العمليات يستند بظهره علي الحائط قميصه الابيض ملطخ بالدماء وشعره مبعثر  شاردا  ...الاطباء والتمريض يذهبون ويجيئون في هرج وفوضي ...معلنين حالة الطوارئ 

كان يقف وحيدا رفض قدوم اي احد من موظفيه ....اقترب منه احد الاطباء وقال بإحترام :- أدهم بيه ...ياريت حضرتك تستريح شوية 

فاق من شروده علي صوته وقال :- لسة العملية مخلصتش ؟! 

الطبيب بأسف '- لأ يا فندم ..أن شاء الله يخرج بالسلامة ..وتطمن عليه 

أشاح أدهم وجهه بعيدا فقال الطبيب :- بعد أذنك يا افندم 

مرت الساعات وهو علي حاله لا يشعر بالوقت الذي يمر ....كأنه في عالم آخر لا يشعر بشئ ولا يريد  .... يخاف لن يواجه حقيقة أن آخر فرد متبقي من عائلته يواجه الموت الآن ...وممكن أن يتركه في هذه الدنيا وحيدا ....

جاءت له مني تركض نحوه وقالت بقلق :-  اللي حصل ده بجد ....وسام جراله ايه  

نظر لها أدهم ولم يرد ..وضعت يدها علي قميصه الملطخ بالدماء وقالت :- انت بخير ...لازم ترتاح يا أدهم او تغير هدومك علي الاقل ...قبلت جبهته بهدوء وقالت :- هروح اجيبلك حاجة تاكلها ...وتركته وغادرت 

خرج الاطباء من الغرفة فاتجه لهم بسرعه وقال بصوت خائف وقلب مقبوض :- خير يا دكتور ..وسام كويس ؟! 

الطبيب :- الحمد لله يا أدهم بيه احنا خرجنا الرصاصتين ...الاصابات مكانتش خطيرة ..الحمد لله عملنا اللي علينا ....لازم يفضل في العنايه ٤٨ ساعة وبعدها هيبقي كويس بإذن الله ..بعد أذنك

تنهد أدهم بارتياح وقال :- شكرا يا دكتور ..اتفضل 

في القصر 

كانت ملك تجلس في الشرفة بقلق تنتظر أدهم حتي يعطيها المفتاح لتري ابنها .....ميري تقوم برعايته ولكن لا يسمح لها برؤيته الا في وجوده ...بالرغم من قسوة قراره الا انها تنفذه ولا تخالفه وهو ايضا اصبح يأتي للقصر يوميا لكي لا يحرمها من رؤيته 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن