الفصل الثامن 😍

13.6K 195 2
                                    

دخل  أدهم للغرفة بينما وقفت ملك متسمرة بجانب الباب تنظر  للغرفة برهبة  ....الغرفة واسعة  جدا وإضائتها هادئة  وأثاثها فخم وراقي  تحتوي علي سرير كبير لم تري مثله من قبل يتسع  لستة أشخاص او أكثر  ويقابله حائط زجاجي كبير  به  شرفة تطل علي حديقة القصر ، و خزانة ملابس بعرض الحائط بجوارها باب مغلق يبدو انه الحمام الخاص وبعض قطع الاثاث الكلاسيكية  في منتصف الغرفة ، ولوحات صغيرة غريبة معلقة علي الجدران .....

فاقت من تأملاتها علي صوت أدهم الذي يقف عند خزانة الملابس ويفتح جزء به العديد من الملابس نسائيه  و الأحذية   وقال بهدوء :- من هنا ورايح الحاجات دي بتاعتك تقدري تستعمليها براحتك  .....ثم سار نحوها وبيده علبة بيضاء أخرج منها موبايل وقدمه له قائلا :- خلي الموبايل ده معاكي علي طول ...رقمي متسجل عليه .. .... مدت يدها المرتجفة وأخذته دون أن تنظر اليه ولكنها تشعر بنظراته الثاقبة تحرقها من أعلي حين توقف أمامها لبرهة قبل أن يبتعد عنها ويتوجه للحمام 

مشت بهدوء وجلست علي طرف السرير تنظر أرضا ، وخصلاتها تنسدل علي وجهها الصغير فتخبئه  ..تقلب الهاتف في يدها ...دقات قلبها تزداد من الترقب والانتظار....تذكرت  حديث مدام ميري " اسمعي كلامه و هو ما بيأذيكي " 

مرت دقائق حتي  توقف صوت المياه وسمعت صوت فتح الباب وخروج أدهم من الحمام ...أعتصرت عيناها المغلقة ولكنها لم ترفع رأسها ......وقف امام المرأة يبدل ملابسه وأخذ هاتفه ومفاتيحه وخرج من الغرفة !!! 

رفعت رأسها  بإستغراب حين سمعت صوت الباب يغلق .....ووضعت يدها علي صدرها وتنفست بارتياح ...عادت لتفحص الغرفة من حولها مرة أخري ... ثم توجهت لخزانة الملابس ..... فتحت فمها في دهشة فهناك العديد من الملابس النسائيه التي لم تري مثلها من قبل ولم تتخيل يوما أن تملكها ، ملابس  من جميع والماركات والاستايلات وجميعها تناسب جسدها الصغير ، والكثير والكثير  من الاحذية المتنوعة بكل الالوان   التي تبدو افخم  من الاحذية التي كانت في محل الاحذية التي تعمل به ....فتحت الجانب الاخر من الخزانة لتجد ملابسه ......

وقفت تنظر لها ثم مررت كفها الصغير علي ملابسه المعلقة  بترتيب وبعض العلب والصناديق في قاع الخزانة  تحاول أكتشاف عالم هذا الوحش  .... توجهت للمرآة لتجد أدواته الشخصية فرشاة شعره بعض الزجاجات الاخري التي لا تعرفها وزجاجة عطره ...يوجد الكثير منها ...لابد انه لا يغيرعطره .... .تنهدت في تعب وعادت لتجلس علي السرير مرة أخري ...

أمسكت الهاتف بين يديها .. ندمت أشد الندم  انها لم تحفظ ارقام هواتف أمها واختها ولكن حتي لو تذكرتهم كانت ستخشي منه ..... فتحت الهاتف وأخذت تقلب فيه ووجدت رقم مسجل باسم أدهم ...... تابعت  تفحص التطبيقات القليلة المحملة  عليه  والنغمات الموجود به ...... مر الوقت حتي غلبها النعاس فتمددت علي طرف السرير المقابل الشرفة شاردة في ظلام السماء اأمامها تاركة هواء الشتاء البارد يحضن جسدها حتي نامت .....

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن