الفصل الحادي عشر

12.7K 182 2
                                    

حاولت طوال الليل أن تبقي مستيقظة كي تتحدث معه قبل أن يغادر فهي لا تعلم متي ستراه ثانية .....حينما شعرت باستيقاظه أخذت ترتب الكلام بداخلها...انتظرته حتي خرج من الحمام وأخرج ملابسه من الخزانة فقامت واتجهت نحوه وقالت بتردد:- عايزة أتكلم معاك 

نظر لها أدهم باستغراب وقال بهدوء :- دلوقت؟! 

ملك :- أيوة 

جذب ملابسه ووقف أمام المرآة يرتديها وهي تقف خلفه ..يري انعكاسها امامه في المرآة واضحا ... كما واضح ايضا ارتباكها وخوفها ... قالت :- هو أنت بجد عاوز الطفل ده ؟! 

أدهم وهو يغلق اذرار قميصه  :- اظن انا قلت كده امبارح 

ملك بتردد :- يعني أنت بتحبني ؟! 

صدمه سؤالها للحظات ....فنظر لصورتها للمرآه أمامه وقال باستغراب :- إيه العلاقة ؟!

ملك بتوضيح :- الواحد  بيخلف أطفال ويبني أسرة مع شخص بيحبه ....طالما أنت عاوز الطفل تبقي بت...

قاطعها بحدة  :- ملهاش علاقه ....تابع وهو يمشط شعره :-هيفضل ابني سواء بحبك ولا لأ 

ملك بدفاع :- بس أنت بتحبني 

القي الفرشاة من يده ونظر لانعكاسها أمامه مرة اخري وقال :- خلينا نسأل بطريقة تانية   أنتي بتحبيني ؟! 

ترددت من إخباره ولكنها استجمعت شجاعتها ونظرت له في المرآة وقالت :- أيوة 

التفت أدهم لها واتجه نحوها بخطوات ثابته ، فتراجعت لا إراديا للخلف ... لاحظها فابتسم بسخرية  ووقف أمامها مباشرة وقال :-- بأمارة إيه ؟! ..... بأمارة الخوف اللي في عنيكي دلوقتي مني .... ثم نظر لجسدها الذي بدأ يرتجف من التوتر أمامه وتابع :- ولا جسمك اللي بيفضل يرتعش كل مرة بلمسك فيها 

اقترب منها أكثر وتابع :- بتحبي الراجل اللي حبسك في بيته ،  وأتجوزك وأنتي مش موافقة علي الجواز .....ده مش حب اللي في دماغك ده وهم عقلك مصورهولك .....لما مقدرتيش تقاوميني عقلك صورلك انك بتحبيني ...حاجة كده شبه متلازمة استكهولم .... شيلي الاوهام دي من دماغك وافتكري  الجوازة دي حصلت في الأساس ليه .....

أبتعد عنها وأخذ متعلقاته وغادر الغرفة ... وتركها تحدق في سرابه بذهول ..

لا يمكن أن يكون ما تشعر به وهم .... هي لم تحب الرجل الذي سجنها ....هي أحبت الرجل الذي تزوجته ..... ثم أن كان لا يحبها مثلما أخبرها لما لم يكتفي بزواجهم علي الورق فقط  ...لما اقترب منها ...لم يريد طفل منها 

فاقت من حيرتها وغضبها علي صوت طرقات علي الباب ....دخلت ميري تحمل صينية الافطار وقالت :- أطيب فطار في الدنيا لاحلي مامي صغيرة 

جلست ملك علي الكرسي وتنهدت بحزن وقالت :- ممكن أسألك سؤال ؟! 

ميري بقلق :- أسألي .... بس بسرعة أدهم بيه حرج عليا أتكلم معك من غير داعي 

أسيرة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن