وعدتني الحياة أن تعطيني
فانتظرتها، ولكنها أخذت مني بدل إعطائي 😕
فسألتها لماذا ؟؟
فأجابتني :: لأنك طلبتي مني ولم تطلبي من خالقي ..فلو كنتي طلبتي منه لأعطاك أضعاف ما أخذته منكي ..
Yara Esaam
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
وصلت كلا من ولاء، ندي للبيت، وكل واحدة مرهقة فكريا و بدنيا ..
وعند دخولهم البيت سمعوا صوت أغاني صاخبة تأتي من غرفة تلك التي ستتسب بفقدانهم لعقولهم يوما ما !!!
* ولاء وهي تضع يدها على رأسها علامة الألم :: أمسينا وأمسي الملك لله، بدأنا يا رسول الله..
* أضافت ندي و يبدو عليها الإرهاق بشدة
( كان حد قالك ياختي تزعقي وتهددي و تشتمي
اشربي بقا )
لأ مش قادرة خالص للموال بتاع كل يوم ده ،روحيلها يا ولاء خليها تبطل الهبل ده ،يا إما وآلله أقتلها وأريح البشرية منها .
( وعمالا تهددي كمان ،اللي في طبع ما بيسلهوش )
* ولاء:: أنا طالعالها دلوقتي..
ذهبت ولاء لغرفة أختها ،وعند دخولها صدمت مما رأته !!!
كانت رنا ترتدي جلباب واسع باللون الأحمر ،وتضع حجاب علي رأسها بطريقة مضحكة، وصوت الأغاني عال نسبيا
( عذرا بل عال جدا ) وترقص رقصا شعبيا وتغني مع الأغنية ..
رنا:: (وتجيني تلقيني لسة بخيري مش هتبقي لغيري أيوا أنا غيري مفيش )
هئ هئ هئ قال يعني من الدنيا دي كلها هتختارك واللا تخترني هئ هئ هئ، روح يابني الله يهديك شوف وراك إيه دا إنت حتي اسمك مافيهوش ولا حتي نغمة موسيقية قال إيه شاكوش.
دا أنا ماعرفش إختاروك كدا الزاي أكيد كانوا ( صم ،بكم ،عمي،فهم لا يعقلون )
طب حتي قول منشار ،صاروخ أهو أكبر وفيه نغمة موسيقية كدا أحلي من شاكوش .
هئ هئ هئ حلاوتك أبت أرنا ،موزة يا ولا
بنت الجيران شغلالا أنا عني*****
( عسل أبت أرنا والنعمة إنتي الطعمة اللي فيهم...)
توقفت الموسيقي فعلمت رنا أن شقيقاتها صاروا بالبيت ،وأن ولاء خلفها الآن .
فاستدارت وجدت ولاء جالسة على الأرض و تضحك بشدة و عينيها تدمع من فرط الضحك !!
فاستغربت رنا وضع أختها فقالت :: بت أولاء ،مالك أبت ؟؟
ثم أكملت بخوف مصطنع :: إوعي تكوني أبت راكبك عفريت؟؟
ثم رفعت جلبابها و وضعت يدها على رأسها:: أخرابك أبت أرنا ،أختك ملبوسة ،ثم أضافت قائلة :: انصرف، انصرف، انصرف..
والا حتي تكون ملبوسة ،يا خراب بيتك يا رنا ،ياخراب بيتك..
كل تلك الكلمات خرجت و استقرت في آذان ولاء وهي لم تتوقف عن الضحك بعد!!
صممت رنا عدة ثواني ،كانت ولاء توقفت عن الضحك..
* ولاء:: وحياتك إنتي في يوم من الأيام مش هتكتفي بإنك تجننيني لا دا إنت هتجلطيني، هتجبيلي سكتة قلبية، المهم هتموتيني من اللي بتعمليه ده..
* رنا بنبرة صعيدية:: وع،وع ،وع،تفي من خشمك يا جليلة الحيا ،ولك عين تتحدتي ويايا بعد اللي عملتيه ،جليلة رباية بصح..
* ولاء وما زالت تضحك بخفيف:: طب يلا انزلي عشان نتعشى سوا ،يلا مش تتأخري !!
أومأت رنا رأسها علامة الإيجاب..
بعد خروج ولاء، تنهدت رنا بحزن ثم جلست علي طرف فراشها ،ودموعها تأبي النزول ،( بل لنقل هي لم ترد أن تنزلها ) ظلت محبوسة بعينيها ،وقد رفعت رأسها للسماء ثم قالت:: وحشتيني اوي يا ماما ،صح يمكن أكون مش فاكراكي أوي ،ومش فاكرة أي موقف من مواقفنا سوا ،بس إنتي عايشة جوايا ،عمري في يوم ما نسيتك ،بداري وجعي دايما وإحساسي بالحرمان و التيتم بالضحك والهزار بس عشان مش أبين اللي أنا فيه .
صح شخصيتي كدا ،بس أحيانا ببقي عايزة أعيط ،فبحسب دموعي بصعوبة ،وبدريها بضحكي و لعبي وهزاري ..
بعدك وجعني أوي ،ثم أخرجت من عنقها سلسلة مكتوب عليها حرفي R, S
ثم قالت :: وحشتيني بجد يا شهدي....
ثم خرجت من غرفتها وتوجهت للأسفل حيث شقيقاتها ...
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️ ♣️♣️
في الأسفل.
كانت تجلس ولاء و ندى ،ثم انضمت لهم رنا..
أثناء تناول العشاء، حمحمة رنا
فقالت ندي:: الخصر يا زفتة قولي عملتي إيه ؟،
* رنا :: ولا حاجة خالص يا أوختشي دا حاجة كدا بسيطة ،بس والله مش أنا السبب ..
فابتسمت ولاء بسخرية فهي تعلم أختها ولسانها جيدا ..
فأكملت رنا ببراءة مصطنعة:: كنت أنا وميس قاعدين في المحاضرة ،ثم حكت لهم كل شئ،وفي النهاية خرجنا برا بعد ما شلنا المادة ، عرفتوا بقا إنو مش أنا اللي غلطانة وهو المفتري..
( لأ معاك حق يا بت هو اللي مفتري )
* ندي :: مفتري آه هو المفتري ،إنتي هتشليني يا بت إيه اللي إنتي هببتيه ده ؟؟
أكملت ولاء:: يعني إنتي هتجيني كل يوم بكلام شكل و بمادة شكل ،النهاردة بنزين و سولار ،و امبارح فاكرة عملتي إيه ؟؟
Flash back
كانت رنا و ميس صديقتها كالعادة جالسون في المدرج والشعور بالملل يصاحبهم ،فكانت رنا تضع يداها الاثنتين علي وجنتيها و شاردة مع أفكارها 🤔🤔
فرآها المعيد هكذا فتعصب ثم قال :: إنتي اللي هناك اقفي ،فخبطتها ميس علي كتفها حتي تنتبه ،فانتبهت رنا ثم وقفت ..
الدكتور بسخرية:: كنتي سرحانة في إيه يا آنسة ومش مركزة معايا ، في حاجة شغلة عقلك ؟؟
فتعصبت رنا من نبرة السخرية التي يتحدث بها ثم قالت :: وإنت مال أهلك إنت ،هكون يعني سرحانة في مين ؟ فيك يعني دا أنت حتي مش تنشاف .
طخين ،و بالنضارة اللي إنت لابسها مش ملاحق تكون زي رمضان أبو العالمين حمودة ،قصير و قلبوظ كدا ،دا أنا متخيلة سريرك أكيد مقلبظ زي صاحبه ،وغير كدا إنت إما تيجي تخش من الباب أو تطلع مش بتعرف ،عشان كده وسعوا باب المدرج عشان سيادتك ....
فضحك كل من بالمحاضرة علي كلامها ،فغضب المعيد بشدة 🧐🧐🧐🧐
ثم قال :: اطلعي برا و ما أشوفش وشك في محاضراتي و اعتبري نفسك شايلة المادة ..
ثم صرخ برااااااااااااا !!!!
(Back)
* ولاء:: هتعملي إيه بكرا زيادة قوليلي ؟؟
* رنا:: والله يا أوختيييي أديك إنتي اللي قولتي بلسانك اللي حصل ،و شفتي بقا إنو هو اللي غلطان صح ؟؟
( هو اللي غلطان برضوا يا مفترية اتقي ربنا شوية ..)
ندي:: لو بإيدي كنت قصيت لسانك اللي بينقط عسل ده ،عيلة سئيلة ،ارحمني يارب .
ثم ضحكت رنا و ندى ،بينما ولاء تاهت مع أفكارها ثم توقفت عند نقطة ( ماذا ستفعل إن علمت أننا لسنا *** )
ولكنها نفضت كل تلك الأفكار من عقلها ،ثم تناولوا طعامهم ،وذهبت كل واحدة منهم إلي غرفتها ..
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
وصل آسر شركته
فنزل من سيارته بغروره المعتاد و طبعا التي تخطف الأنفاس.
ثم سار في شركته وسط نظرات الإحترام و الخوف من الموظفين والإعجاب من الموظفات ، و وسط حياتهم و همسهم...
بينما كان يرتسم علي ثغره ابتسامة غرور و تكبر !! ( نعم يا سادة، والغرور و التكبر يركع له ،بل يحترمه هو الآخر ... )
وصل آسر مكتبه ،ثم جلس و قام بفتح أول زرين من قميصه وبدأ بالعمل .......
بعد فترة
دق الباب ،فأذن آسر للطارق بالدخول ،فدخل شاب من عمر آسر صاحب عينين خضراء ساحرة ، تجذب الأنظار إليه....
( نعم هو أدهم الأحمدي )
أدهم:: أسورتي حبيبي ،عامل إيه يا راجل ؟؟ ومراتك و عيالك يا جدع الواد محمد و الواد أدهم عاملين إيه ؟؟
فابتسم آسر بسخرية علي مزاح رفيقه ، نعم فهو رفيق دربه و طريقه ( هو الذي ساعده في ذلك اليوم الذي خسر به الكثير ، والذي قلب حياته رأسا علي عقب )
*آسر :: يعني جوزتني و قلت ماشي ، أما بقا تخليني خلفت لا و مسميهم كمان ، فدي فلتت منك علي الآخر 😊😊
*أدهم :: المهم لازم نسافر (إي طا ل يا )قالها بتردد فهو يعرف حق المعرفة كم يكره صديقه تلك البلد التي سلبت منه أغلي شئ، ( فالذي خسره كان كل شئ في حياته ،بل كانت حياته بأكملها ) ومنذ ذلك الوقت أصبح قاسي ، عنيف ، يكره كل شئ، ولا يثق بأي شخص ، أصبح كالألة يعمل ليلا و نهارا حتي يحاول أن لا يتذكر ما حدث ، وحتي يحاول أن ينساها .
( و لكنك أرأيت في حياتك شخص ينسي حياته ؟؟)
ولكن أدهم حسم أمره ثم قال بسرعة :: لازم نسافر إيطاليا عشان الصفقة الجديدة و الاجتماع اللي هيتعمل مع أكبر رجال الأعمال و المهندسين في العالم ...
توقع أدهم ردا عنيفا من آسر و لكنه تفاجأ من هدوء آسر االلعين الذي يحمل معه آلاف الأوجاع و الآلام والذي جعل أدهم يخاف بشدة فسكوت صديقه كل تلك السنين ليس ضعفا منه ، وقد جاء الوقت أن يتحدث و ينتقم لما حدث معه وكل الظلم الذي عاناه هو و هي نتيجة أخطاء غيرهم ..
*آسر:: تمام هنسافر بكرا ، أومأ أدهم رأسه علامة الإيجاب ثم خرج لعمله ، بينما حاول آسر العمل ، و لكن كل ما يشغل عقله و تفكيره ، كيف سأذهب بعد كل تلك السنين؟؟ ، وكيف سأذهب إلى تلك البلد التي حرمتني منها ،***
قطع حبل أفكاره ، دخول سكرتيرته التي تدعي ( مارثا )
الحوار مترجم ::
مارثا:: سيد آسر ، هناك اجتماع اليوم مع موظفين الشركة لإبلاغهم بالجديد ، الساعة الثانية ظهرا .
أجاب آسر :: شكرا لك مارثا و أبلغي السيد أدهم بهذا الأمر أيضا .
* مارثا :: حاضر سيد آسر ، أهناك أوامر أخري ؟
* آسر:: لا مارثا، تفضلي .
ونسيبه بقا عشان يعرف يشتغل ...
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
عند مشاغبنا .
في الجامعة ::
ريان وهو صديق تيام ، كما ظهر في ( باقي الشخصيات )
*ريان :: شفت يا واد يا تيمو اللي حصل معايا النهاردة ؟؟
فأنصت له تيام باهتمام .
( حتي حتة اللقافة دي فيك ، ارحم شوية !!)
ثم قال ::"" لأ "" ما تقولش أمك ضربتك النهاردة بالشبشب ، صح ؟؟
* ريان بعدم اكتراث :: لا يا معلم أنا أصلا كل يوم بآخد علقة منها ، فاعتبر يعني جتتي نحست علي الآخر ..
* تيام:: أمال إيه اللي حصل ؟ تكونش مراتك إتجوزت عليك ؟
فنظر له ريان نظرة أرعبته ( بمعني اسكت خالص )
أنت تقرأ
رحلة وجع ( مكتملة )
Mystery / Thrillerقسي عليهم ، و أذاقهم من مراره، حطمهم من قبل و عندما علم برجوعهم أقوياء ، عاهد نفسه بأن تلك المرة لن يتركهم إلا و هم أمواتا ........ ذاقوا مرار الدنيا ، قدرهم ضدهم، و هذا الزمن لم يكتفي بما فعله معهم............ عالم لا تعرف الرحمة طريقا له ، اختار...