❤❤الفصل الثامن ❤❤

494 20 1
                                    

يتألم القلب ليس إذا أحس بالوجع الجسدي،
و لكنه يتألم إذا أحس أنه علي وشك فقدان
محبوب علي قلبه.
يتألم القلب إذا شعر بخطر قادم علي كل من له
مكانة داخله.
يتألم علي الأعزاء و العزاز علي القلوب.
😊😊Yara Esaam Ahmad 😊😊
🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈
قامت مفزوعة من نومها، يؤلمها قلبها بشدة
صعدت إلي الأعلي،
دخلت عليه وجدته يتصبب عرقا،
يجاهد علي فتح عيناه، يتمتم بكلمات غير مفهومه، و لكنها باتت تعلمها جيدا
فهو علي تلك الحال منذ تلك الحادثة التي غيرته، عذرا بل غيرتهم جميعا.
والتي يلوم فيها نفسه علي أنه السبب في حدوثها ..
حاولت إفاقته،ولكنه لا يستجيب ،كأن عقله لم يستوعب ما حدث إلي الآن ..
* كأن عقله يعجبه ما يراه ،ولكن قلبه وجسده ما عادا  يتحملا !!!
خافت عليه كثيرا ،فجسده أ صبح ينتفض بسرعة وقوة غير معهودة...
نادته مرارا وتكرارا بصوت عال انتفض علي أثره كل الموجودين ،ولكن عقله يأبي الاستيقاظ
  ( فلا حياة لمن تنادى ) ....
رشت عليه الماء، ولم يبد أي ردة فعل من أفعال الأستجابة..
حسمت أمرها وقامت بصفعه علي وجنته صفعة قوية .
أستيقظ  علي أثرها  وهو يصرخ :: لا،لا أنا السبب ،حرام عليكوا ،أني اللي مفروض أبقا مكانها ،سامحيني  ،سامحيني!!! 😰😰😰
فاحتضنته، فتشبت بها كالغريق الذي لو وجد ريشة فسيتمسك بها حتي لو يعلم أنها لن تنجيه من غرقه ووجودها من عدمه واحد  .

قالت له :: خلاص يا عمري صدقني مش إنت السبب ،
ولكنه ظل يردد :: لأ انا السبب ،السبب
ظلت تهدئه بكلماتها الحنونة، وبصوتها الخاشع الجميل وهي ترتل القرآن ...

ثم أكملت:: ليث خلاص اهدي ، اسمعني كويس رنلي علي آسر و تيام اعرفلي أخبارهم ، نفس الشعور اللي حسيت بيه وقت ما مشت و سابتني، صدقني هموت لو حصل لواحد فيهم حاجة تانية،
بتبص على إيه يا ليث، يللا رن .

فهز ليث رأسه علامة الإيجاب و قد هدأ قليلا،
و لكنه لم يتحرك، ظل ساكنا، و دينا تنظر إليه
بحزن و دموعها تأخذ مجراها علي وجنتيها، فهي تعلم ما يفكر به زوجها، و ما يشغل باله .

فقطع صمت الكلمات
ليث و هو يقول :: أنا ما كنتش أب كويس لولادي، عمري ما حسستهم إنوا وراهم أب يستندوا عليه وقت ما يقعوا ،
ما حافظتش عليهم ، هي راحت و مقدرتش
أعملها حاجة غير إنوا أدعيلها، سبت حقها 
و سبتها تتعذب، و سبت ولادي يتعذبوا معاها
سبتهم يتعذبوا في النار اللي أنا كنت السبب فيها .
يارتني كنت مت قبل ما أسمع كلامه ،
يا رتني مكنتش هربت وقتها ،
كنت علي الأقل خليتهم يعرفوا يعيشوا حياتهم
زي أي حد ،
يا رتني ما مشيت في السكة دي ، كان لازم أعرف وقتها مين اللي عايز مصلحتي، بس أنا كان اختياري غلط ، و النتيجة دفعت تمنها بروح ولادي و حريتهم .
و هي أكتر واحدة دفعت التمن ، و هما ممكن يسيبوني كمان ؟
لأ ما أقدرش، صدقيني يا دينا ما أقدرش،
سامحيني.
و بدون سابق إنذار هبطت دموعه علي هيئة شلالات مياه علي ما حدث معه و مع أبنائه نتيجة أخطائه.

رحلة وجع ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن