1

24.1K 1.3K 202
                                    

"ما هذا الهراء؟"
ضَحكتُ أُناظِر شاشة الهاتف أمَامِي.

كُنتُ أعيش في بلدة صغِيرة، يسودها الغبَاء نوعًا ما.

في الآونة الأخيرة ظَهَرت تِلك الأخبار عن مجموعة كبيرة من سكان المدينة قَتَلُوا عدة أشخاص مسبقًا ظنًا منهم أنهم ما يدعَى بالهجِـين

كيف يُمكنْ لأي شخص أن يؤمن بوجود أُناس كهؤلاء؟

أستطِيع إعتبَار نفسي سَـعيدة الحَـظ نظرًا لأنني تركتُ والدَاي وتِلك البَـلدة المُزعجَة المُمتلئة بصائدِي الجوائز الحَـمقَى.

أعنِي، انسَان لدَيه هيئة حيوان؟
القصة بأكملها فقَـط مُضحكة.

"يال الإزعَـاج.." تمتمتُ أتأفأف.

كُنتُ مُستلقَـية فوق فراشِي، مُسترخية تمامًا حِـين قرر أحدهَـم مُقطاعة هذَا وطَـرق البَـاب.

لوهلَـة ظننتهُ چِـيمين والذي هو أيضًا مالِك المَـنزل وصديقِي المُقَـرَب، إنهُ شخصٌ لطِيفٌ وداعِـم.

أعتدلتُ عن سريري حيثُ كُنتُ متسطحَة قبل دقائق وسِرت باتجاه الباب أستعِد لإستقبال وجه مالك المنزل.

ولكنهُ لم يكُن، فبدلًا من رُؤية وجه چيمين البَاسِم، شعرهُ الأشقَر وجسدهُ القَـصير لَـقد صُدِمت بأخر أطوَل، صَاحب وجهٍ حَـاد وشعرٍ دَاكِن.

"من أنت؟" سألتُ بريبة أنظُر للهيئة الغير مألوفة أمامِـي.

صَـمت صَاحب البنية الطويلَة أمامِي فأخذتُ أنظُر لهُ بإرتبَاك حتَى قرر فتح فمهُ.

"انا..."

بالنهاية لم يُعطيني اجابة واضحة هو فقط تلعثم.

"هذا تايهيونج؛ صديقِي!" ظَهَر چِيمين من خلفه فجأة بوجهٍ مُبتسم وصوتٍ يملأهُ الحيوية.

عقدتُ حاجبَاي أنتظر أن يُتابع شرح ما يفعله ذلك التايهيونج أمام المَنزِل؛ ولكنهُ تركني حائرة.

"حسنًا؟" أشرتُ لهُ أن يتابع.

"سيكون شريككِ بالسَكن، سيأخذ الطابق العلوي" ابتسم چيمين يُشير للأعلَـى فنظرتُ لهُ مُتفهمة.

رفعتُ كتفَاي مُبتعدة عن الباب حتَى أُفسح مجالًا لكليهمَا للدخُول.

دخَـل چيمين أولًا، ثُم استدار ينظُر لصديقه الذِي كان ينظُر حوله تائهًا وكأنهُ يبحَـث عن شيءٍ مَـا.

تبين أنهُ كان يبحَـث عن حقيبته فقَـط لذَا هو تنهد مُرتاحًا ما إن وجدهَا ودخل يجرها خلفهُ.

يبدُو أخرقًا.

"حسنًا، علي الرحِيل الأن، أرجو أن تنسجمَا بشكلٍ جيد! ها هو مفتاحك" ابتسم چيمين مرة أخرى ثُم راح يُشهر مفتاح الطابق العلوي بوجه تايهيونج الذِي شكرهُ ثُم وقف يودعهُ حتَى ذهَب.

وقد أصبح المكان خاليًا، لا يحوي سوايَا وهذا الشخص المُريب أمامي.

"أعدكِ بأننِي لن أسبب أي إزعَـاج، أتطلَع للبقَاء رفقتكِ" هُـو قال بعد صمتٍ طويل ثم أنحنى قليلًا بالنهَاية.

"وأنا أيضًا.." تمتمتُ أبتَـعِد للخلف، كان هذا يُصبح محرجًا.

أخذتُ أنا أبتعِد للخلف، وأخذ هو يخطو مبتعدًا إلى الأمام حيث السلالم للطابق العُلوى.

كان هذا غريبًا للغاية.

_________________________


Hybrid → kth ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن