الحادي عشر

1.3K 42 10
                                    

الفصل الحادي عشر  ....

ران عليهم الصمت لبضع دقائق قطعته رغد بقلق قائلة :
تفكتري يكون في حياته حد تاني ؟

فطنت مي لما تفكر فيه رغد فأرادت أن تستدرجها في الحديث فتمتمت بتساؤل :
في حياته حد تاني إزاي يعني ؟!

رغد و قد سالت الدموع من عينيها وهي تتحدث :
يكون بدأ يحب حد جديد ولا حاجة .

اقتربت منها مي و جففت عبراتها و قالت بتأثر مصطنع :
و يحب ليه وهو معاه ست البنات ، و بعدين أنتِ مبتقصريش معاه في حاجة .

ارتعشت نبرة صوتها وهي تضيف باكية : شكلي الأيام دي بدأت أقصر ،  بحس بغيرة شديدة عليه .

ثم أضافت بنظرة شك لمي وهي تتابع :
هه وبدل ما أحتويه عشان حتى لو في قلبه حد  يسيبه و يرجعلي ، بغبائي بقيت بعامله بجفاء عشان غيري يبقى حنين معاه .

قالت بصوت يشوبه بعض القلق :
لا اتطمني يا حبيبتي مافيش غيرك وعشان تطمني حاولي من غير ما ياخد باله تمسكي فونه و تحاولي تعرفي إذا كان بيكلم حد ولا لأ ، في رسايل مبعوته ليه أو هو باعتها لحد .

ثم أضافت بمكر  :
مع إني واثقة في أخلاق أحمد بس دا عشان تطمني يعني .

صمتت رغد هنيهة تفكر و قالت : 
عندك حق  أنا لازم أقطع الشك باليقين عشان أرتاح وأريحه  من غيرتي و شكي شوية .

رفعت مي حاجبها الأيسر بمكر وقالت :
ولو عاوزه تتأكدي من حبه ليكي ، خليه يغير عليكي .

نظرت لها رغد بارتباك وهي تتساءل :
وأخليه يغير إزاي يعني؟؟ 

مي بخبث :
يعني خليه يكون راجع من الشغل و اعملي نفسك إنك بتكلمي حد و قال إيه هتقفلي بسرعة بقى عشان جوزك جه .

قالت رغد بانفعال : 
أنتِ اتجننتي يا مي ! بقى على آخر الزمن أخون أحمد .

مي بمكر :
أنتي هبلة ، هو أنا عمري هسمحلك تعملي كدا أصلا ، إزاي يجي في بالك إن أنا قصدي كدا .

رغد بضيق :
أومال تقصدي إيه ؟؟؟

مي :
أقصد إنك تمثلي يعني ، والفون أصلا هيبقي مقفول  مش حاجة حقيقية يعني .

رغد بتفهم :
اه فهمت إذا كان كدا ماشي .

مي بقلق مصطنع :
ولا أقولك بلاش .. أحسن يحصل مشاكل ولا حاجة .

رغد :
لا مش هيحصل مشاكل  لان أصلا مش هكلم حد .. أنا همثل بس عشان أشوفه لسه بيحبني و بيغير عليا ولا لأ ؟

مي بانتصار :
خلاص تمام اللي يريحك .

رغد بحزن : 
و كمان يا مي بيتجاهلني وبيقفل الكلام معايا  أعمل إيه ؟؟

ابتسمت مي بخبث وقالت :
إعملي زيه وتجاهليه ، ما تترميش عليه يعني  لحد ما يحس بقيمتك و يرجع يعاملك كويس تاني .

طرف تالتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن