الثاني عشر

1.3K 52 6
                                    

الفصل الثاني عشر  ...

ترك المنزل وترك تلك المسكينة تقف مصدومه مما حدث لا تصدق كل ما حدث .. هل هذا حلم أم حقيقه !
لا تستوعب ولا تريد أن تستوعب .

إتجه أحمد إلى المنزل ومن جانبه ليلى ..

ليلى التى تريد أن تزغرد من فرحتها الآن .. فهي لا تحب رغد ولا ترغب فى وجودها .. كما أنها لم تبذل مجهودًا في صنع المشكلات بينهما .. لقد أتتها هذه المشكلة على طبق من فضة ..

دخل أحمد المنزل متجهًا إلى غرفته وضع الحقيبة أرضًا وجلس على إحدى المقاعد المتواجدة فى الغرفة ووضع يديه حول رأسه وجلس يفكر فى كل ما حدث مع نفسه :
أنا إزاي مديت إيدي عليها قبل ما أفهم الحكاية .. ما يمكن فعلا كانت بتكلم معاذ وأنا اللي فهمت غلط .. بس لا رغد متغيرة بقالها فترة .. وبقت بتتكلم بطريقة مش طريقتها أبدًا .. دي حتى بترفض قربي منها .. هيكون إيه السبب يعني ..

قاطعت شروده ليلي وهي تضع يدها على كتفه

ليلي بخبث :
أحمد إهدى شوية ... انت اللي عملت كده من الأول .. عودتها على الدلع والطبطبة والحنية .. كانت عاملة زي الملكة تؤمر تجاب .. الغلط منك انت .. قلتلك بلاش النسب ده .. دي واحده لا شوفنالها أب ولا أهل أم .. مفيش غير حتة العيلة وأخوها اللي ما صدق اخته اتجوزت قام مسافر .. رافعة مناخيرها على أي والنبي .. لا مال ولا جمال كبير يعني .. فى بنات أحسن منها مليون مره .

تنهدت بقوة قبل أن تتساءل :
ساكت ليه يا أحمد ما تتكلم !

أحمد :
اتكلم أقول أي يا أمي .. مش دي رغد اللي أنا حبيتها .. مستحيل تكون هي .. أنا حاسس إن رغد مشيت وجه بدالها واحدة تانية خالص .. واحدة غريبة عني مش عرفاني .. مش عارفة أنا عاوز إيه .. مش فاهمة دماغي .. أنا لأول مرة أندم على اختياري ده .. أندم على حب حياتي .

ليلى وقد أصبح الأمر أسهل بالنسبة إليها :
طلقها يا أحمد طلقها يا ابني وانت الكسبان .

لا يعلم لماذا شعر بغصة في حلقه وفركة بمعدته حينما استمع لكلمات والدته .. هل آن الآوان لأن يفترقا !!.. بالتأكيد هو مجرد سوء فهم .. لن يفترقا بسببه بالتأكيد ..

تنهد بقوة وهو يشعر أن الدنيا تدور به .. فتمتم دون وعي منه :
طب وابني يا أمي ؟!

ليلى :
الواد هناخده منها غصب عن عنيها طبعًا ..
وتتجوز انت واحده تصونك وتربي ابنك كويس .. واحده بنت ناس زي أخوك ما اختار .

أحمد بقلة حيلة وتخبط :
مش عارف يا أمي خايف أظلمها

ليلى :
تظلم مين انت ؟.. دي تظلم بلد .. أنا شيفالك عروسه هي دي اللي هتصونك .

أحمد باستغراب :
عروسه ! مين دي ؟

ليلى :
حذر فذر مين ؟

طرف تالتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن