كانت هدية نجاحي
لطالما كانت عشقي الذي لا أسمح لأحد أن يدنو منها كنت في الثانية عشر من عمري حين ارتديتها، لم يجبرني والداي على العكس أنا من طلبتها منهم كهدية لنجاحي من الصف السادس الابتدائي .. وفي مرحلة الدراسة الاعدادية كنت أحلم بها في منامي كأن تعطيني إمرأة بطاقة جميلة أو تمدح حشمتي أو تضع على عباءتي شريطة بشكل وردة في عدة أحلام متكررة!
همت بها عشق أكبر، وفي آخر يوم من امتحانات السادس العلمي قرر والداي أنه لابد أن أتركها في الجامعة ولا رأي لي في هذا الموضوع حتى أنه عرض !
علي مبالغ كبيرة وسفر إلى بغداد لكي انتقي أجمل الملابس للجامعة وهذا كله لم يؤثر شعرة واحدة في كنت أسمع وأبتسم وأهز لهم رأسي فقط ! وكانت لي صديقة نعم العون في هذا الأمر، ولم أتخلى عن العباءة ابدأ رغم محاولاتهم القاسية وبعدها ندموا أشد الندم وهم يحسبونني الآن قدوة لا مثيل لها ولله الحمد.
أما في الجامعة فقد سمعت كلاما كثيرا ولكني كنت أصدهم دائما وأبطل حججهم ولم يتجرأ بعدها علي أحد والسلام.
