الدرجة تختلف !كنت لا أحب العباءة ولا أفكر في يوم من الأيام بإرتداها !
حاولت والدتي في مرحلة المتوسطة أن تلبسني إياها فرفضت ، مرت سنوات الى أن أصبحت في الصف الخامس الاعدادي بدأت في العباءة ) تبدو جميلة بنظري وقررت أن أرتديها وكان هذا قرارا نهائيا، في ذلك الوقت إرتديت إحدى عباءات والدتي ريثما تخيط لي أمي واحدة، مرت أيام و أصبحت في الجامعة كنت أرتدي العباءة خارج الحرم الجامعي
أما في الداخل فقد كنت أخلعها، أكملت المرحلة الاولى رغم إن حجابي كان عريضا وساترا إلا إني أشعر بعدم الراحة وأشعر أيضا إن هناك خلل ولا اعرف لماذا !!بقيت أشهر أفكر في لبسها داخل الحرم الجامعي إلى أن جاء ذلك اليوم الذي جلست فيه مع نفسي وقررت لبسها.
في الشهر الأول من المرحلة الثانية في الجامعة تفاجا أهلي وصديقاتي بهذا القرار .. وكان واحد من أجمل قرارات حياتي، في الفترة الأولى أغلب الناس رحبوا بهذا القرار وآخرون انتقدوني واخبروني بأن لباسي سابقا كان أيضا ساترا لي فلا داعي لإرتداء العباءة !
والكثير سألوني : هل تقدم أحد ما لخطبتك وخطبك ؟!
وآخرون قالوا : هل تزوجتي؟!فأجبتهم قائلة : إذا أرادت المرأة أن تغير شيء في حياتها فلتقرر ولا شرط لوجود رجل يفرض عليها ذلك فالمرأة يحق لها أن تقرر من ذاتها.
مع العلم إنني لست مخطوبة ولا متزوجة)حاليا أكملت ثلاث سنوات وأنا ارتديها وهذه السنة تخرجت، الجميل في العباءة هو عندما يمرون الشباب مني أطمئن فلا يوجد شيء واضح ليرونه
فحتى الشباب قلت نظراتهم لي وبالطبع أسعدني هذا الشيء كثيرا . ا
لكثير من الفتيات اخبروني بأنهن يتمنين أن يمتلكن شجاعتي ويرتدین العباءة وأيضا من الاشياء الجميلة في العباءة هي حينما أخرج يحترمني الكثير ويفسحون لي الطريق عندما أسير، ومع هذا فهناك أناس استهزءوا بي وكانوا ينادونني ( خالة ) وهم بعمري تقريبا وآخرون ينادونني ( حاجة ) فقد كنت أخبرهم قائلة :
يا ليتني أزور بيت الله وأذهب للحج ربي يسمع منكم اختصرت الحديث وأتمنى أن لا اكون قد أطلت عليكم و كذلك الذين قالوا بأن حجابي سابقا كان ساترا ولا داعي لإرتداء العباءة كنت أجيبهم قائلة : صحيح إن لباسي سابقا كان ساترا لكن الذي ينجح ويحصل على درجة 60 ليس مثل من ينجح ويحصل على درجة 90.أختكم : غريب طوس