ألطاف الزهراء..
عندما كنت صغيرة نت أغبط أمي لأنها تستطيع لبس العباءة بكل سهولة أما أنا فإلى الصف الرابع اعدادي حتى بدأت بلبسها لم يحبها أحد من عائلتي !
قالوا لي إني صغيرة ولا يزال امامي الكثير من الوقت وحاولوا اقناعي بعدم لبسها ولكني كنت قد قررت لبسها ولم آبه بكلام أي أحد..!
گنا أنا وأختي التؤام نشد عضد كلتانا أنا أشجعها وهي تشجعني لذلك لم تهتم للكلام الذي كان يقال فبالرغم من الكثير من الوسائل التي حاولوا إبعادنا بها عن العباءة لكن العناية الإلهية كانت معنا..
استمرينا وبدأ الانتقاد علينا يكبر من صديقاتنا في المدرسة ولم نتوقف عند البس العباءة بل لبسنا النقاب ايضا عندما وجدنا إنها ستوفر لنا أكثر حشمة وراحة، كنا دائما نقول أنا واختى إنها إرثنا من أمنا الزهراء عليها السلام
وعلينا أن نأخذ نصيبنا من هذا الإرث، ولكن هذا زاد الضغط علينا من الناس أما بالنسبة لاصرارنا فلم يضعف للحظة!
دخلت الجامعة في مجال طبي وهنا رجعت محاولات أهلي ومن حولي في ترك العباءة والنقاب لكني كنت أتكلم بإصرار وعزم ثابت مما جعل أهلي يستسلمون للامر اما الأساتذة في كليتي فلم يكونوا يهتموا كثيرة إلا القلة جدا عندما كانوا يسألوني عن سبب لبس النقاب وعندما أجيب إني أحبها كانت ابتسامة الذهول ترتسم على وجوههم والحمد لله استمريت إلى الآن بارتداء العباءة الزينبية والنقاب بدون أي تردد بفضل ألطاف امي الزهراء .
سجی مزهر