تجعلني كالأميرة !كنت أعتبر العباءة شيء عادي عندما كنت صغيرة أو اعتبرها عادة عندما نتكلف نرتديها للستر ..
كبرت وصرت آخذها معي في كل مكان واهتم بها كي لا تتسخ أو يصيبها شيء ..
وكنت كلما كبرت أكثر كلما ازداد تعلقي بها، ساعدتني بأمور شتى ووقفت معي ضد ظروف لم أتوقع حصولها ..
حتى دخولي الجامعة .. الكثير ممن أخبرني أن اخلعها وأن اتركها وارتدي ملابس مستورة ومحتشمة بدلا عنها فكنت أرد وبقوة :
إنها جزء مني !!
ضحكوا علي في وقتها .. أخبرت أمي فقالت لي :
انها دفئ وأمان لك لا تسمعي ما يقولون بل اسمعي لقلبك!
كنت أشاهد اللواتي يخلعن العباءة مجرد الدخول للجامعة وكأنها شيء عائق لهن يتمنين أنهن لا يرتدينها أبدا...!
حدثتني احداهن : إن والدي اجبراني على ارتدائها لكنني اكرهها فهي تعيقني في حرکتي ولا أستطيع عمل أمور معها!!
كنت في أول مرحلة مصدومة لما أسمع ولما يحصل!
لكني عندما انتقلت الى المرحلة الثانية كانت عباءتي هي فقط من تكون بجانبي وبرفقتي، وحتى الآن عندما تخرجت أتذكر كيف بوجودها أدخل الممرات والقاعات بكل رقة وأدب وهدوء.. فهي تزيدني جمالا وتجعلني كالأميرة فعلا.
هكذا تعلمت من أمي الزهراء عليها السلام .