عشق تحت الوصايه 2

حلقه((4))

الجزء الثاني
عشق_تحت_الوصايه
حلقه( 4 )
بقلم/ إيمان حجازي
ايمووو

حينما أخبرتك بأني لا أحبك.. كنت اكذب من شده الصدق..

رجفه طفيفه دبت بأوصالها ورفعت بصرها لأهلي مسرعه إليه.. لم يكن من الصعب عليها التعرف علي صوته حتي وأن يلفظ سوي كلمه واحده فقط..
فماذا لو كانت تلك الكلمه هي أسمها التي لطالما عشقته وهو يخرج من بين شفتيه....

- مـــــرام!!!!!؟

همس بأسمها مره أخري وعينيه تعلقت بها في حاله من الذهول التام وهو لا يصدق عينيه التي تراها أمامه في لحظه غير متوقعه علي الأطلاق..
انتقلت تلك الحاله من الذهول الي مرام الذي سُمعت اصوات دقات قلبها من قبل عبدالله... 
همسات بأسمه في صدمه شديده.......:"عبد.. الله "

لحظه يتوقف عندها الزمن.... لحظه جعلتهم يتوقفوا كل منهم مكانه دون حركه أو همس.. وعينيهم مازالت عالقه علي بعضهم البعض..
دوت اصوات نبضات قلوبهم كطبول الحرب المشتعله وبدي كل منهم يسمعها من قبل الأخر....
تحركت أقدامهم لاشعوريا ببطئ شديد بإتجاه بعضهم البعض بأتجاه ذكرياتهم.. أياهم.. حياتهم.. عشقهم.. كل ما عاصروه سويا أخذ يمر امامهم مثل الدائره المتواصله من الحلقات السريعه الخاطفه... ومازالت الصدمه والذهول متملكه لكل منهم..
إلي أن تبدلت تلك المشاعر من صدمه وذهول الي لهفه ولوع وشوق....

- عبدالله....!!!؟

همست مرام بأسمه مره أخيره قبل أن تلقي بنفسها داخل أحضانه لاشعوريا...

- ميمتي!!!؟

خرج صوت عبدالله من داخل اعماق فؤادق العاشق المشتاق لها وهو يلتقطها بكل الحب والعشق الذي يكنه بداخله لها..
حاوطها عبدالله بقوه كي لا تفارق ذراعيه أو تبتعد عنه مره أخري.. ضمها الي قلبه بحق أشتياقه لها وحرمان السنين التي فرقتهم...

مازال عبدالله ينطق ويهمس باسمها ودموعه اغرقت وجهه بأكمله دون ان يشعر ، وانخرطت مرام في نحييب شديد وهي تدفن رأسها في اعماق صدره حتي اغرقت بدلته بفياض شريان دموعها
حتي اختنق صوتها من شده البكاء والنحيب
مازالا علي تلك الحاله لوقت طويل وهما لم يشعرا كم من الوقت مضي عليهم سويا وكأنهم في عالم اخر بعيدا عن تلك الدنيا..
عالمهم خاص بهم وحدهم فقط..
كل منها يهيم ذوبانا بداخل أحضان الأخر..
كل دقه قلب متشوقه لسماع الدقه المقابله لها من الاخر..
كل فم مشتاق للنطق بأسم الأخر مره اخري..
كل عين لم تصدق أنها وقعت علي الأخر بعد سبع سنوات من الحرمان...
حتي نسيا كل منهما اين هما .. وماذا يحدث حولهما...
كان عبدالله يهمس بشوق قلبه الي مرام وهو في تلك الحاله..:

- ميمتي !! حياتي وعمري اللي ضاع مني!!.. انتي بجد دلوقت معايا .. انتي بين إيديا!!!

- انا مش مصدقه اني شايفاك مش مصدقه اني في حضنك.. اكيد ده حلم جميل بيمر عليا.. اول حلم يبقي بالجمال ده .. مش كابوس زي ما بشوف دايما...