حلقه((24))

23.4K 512 44
                                    

الجزء الثاني
عشق_تحت_الوصايه
حلقه( 24)
بقلم/ إيمووو

إن رأيتني معك فكن معي ، وإن رأيتني أتجاهلك فكن أيضاً معي فربما هنالك حزن منك ولا علاج منه إلا بك..

اطلقت مرااام صرخه مدويه :" ابنـــــــاي "

ثم دفعت الطبيب بيديها لتدلف الي تلك الحجره التي يوجد بها الاطفال وهي تهرول داخلها لتقع عينيها علي طفلها الذي كان يسعل في ضعف وما ان رأي والدته حتي خرج صوته بخفوت :" ما..ما "

اوغرقت عيناها بالدموع وهي تنظر اليه في غير تصديق واسرعت تحتضنه وهي تبعد الطاقم الطبي من حوله في فرح ولهفه شديده وكأنما عادت اليها روحها مره اخري .. بدأت في توزيع القبلات علي وجهه كالمجنونه وهي تحتضنه قائله:" ادم .. حبيبي .. انت كويس يا حبيبي .. "

ردد الطفل بضعف:" انا كويس.. يا مامي .. "

تركته مرام ببطئ وهي تنهض بجسدها الي هؤلاء الاطباء الذين كانو يراقبونها وتحدثت بعصبيه شديده وصراخ وعنف:"انتو اتجننتو ؟؟؟؟؟؟.. انتو ازاي تقولوا ان هو مات !!!! .. انتو دكاتره ازااااي !!!! .. انتو بهاااايم..ازاي مش عارفين تشخصوا حالته ؟؟؟ .. انا هوديكم في داااااهيه كلكم و ........... "

قطع صراخها عبدالله وهو يمسكها من ذراعها بعنف وينظر لها بغضب جامح ويدفعها الي الطفله التي تحول وجهها الي الزرقه الحالكه .. هوت مرام امام تمارا الجاثيه امامها وظلت تنظر اليها في صدمه شديده محاوله التعرف لما تحول وجهها وجلدها الي هذا اللون .. مدت يدها برجفه تتحسس عنقها لتجدها خاليه من اي نبض .. انهمرت دموعها وهي تتحسسها قائله بقهر وخفوت :" تمارا ..!!!!!"

كان عبدالله للمره المليون يتعجب بشده من تصرفاتها العجيبه تجاه ذلك الطفل واخذ يسأل نفسه كثيرا لما تفعل لأجله كل ذلك منذ الوهله الاولي التي رأها معه .. كان يتردد بداخله اجابه ذلك السؤال في كل مره يراهم سويا ويشاهد تلك العلاقه التي تجمع بينهم والتي لم تكن سوي علاقه طفل بوالدته .. وليس بالتبني .. ولكنها لم تتزوج غيره فذلك يعني انه طفله ايضا !!! .. لااا وألف لاااا مستحيل ان يكون له طفل !! هو يعرف مرام جيدها من المستحيل ان يكون له طفل منها ولم تخبره به .. هي اكثر من يثق بها ويثق بحبها له ومهما فعل معها لن يصل بها غضبها الي ان يكون ذلك الطفل ولده وهي لم تبلغه بذلك .. نفي عبدالله تلك الفكره من رأسه علي الاطلاق مؤكدا لنفسه ان مرام لن تفعل امرا كهذا فهي اكثر من تعرف عبدالله حق المعرفه واقربهم لقلبه وهي اخر شخصا بالكون ممكن ان تأتيه الطعنه منها ...

اقترب منها عبدالله وهو مازال غاضبا متعجبا من تصرفاتها:" البنت يا مرام هي اللي ماتت .. الولد عايش .. تمارا هي اللي ماتت "

كانت مرام تبكي بحزن شديد ولكن بوتيره ولهفه اقل من تلك الحاله التي تملكتها من قبل حين ظنت ان الطفل هو من اصابه مكرووه ... اخذت تتطلع اليها جيدا ولكن هذه المره كطبيبه وليست كأم .. تبين لها انها لم تمت فعل شئ سهل او هين من تحول لون جلدها الي تلك الزرقه الحالكه والتي مازالت تحت تتحول اكثر لتصل الي السواد .. شهقت مرام فزعه من رؤيتها هكذا ونظرت الي الاطباء ورددت بخوف:"اخدتو منها عينه دم ؟ .. حد عملها تحاليل ؟؟ .. وصلتو لحاجه !!؟"

عشق تحت الوصايه 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن