حلقه((16))

23.2K 526 56
                                    

الجزء الثاني
عشق_تحت_الوصايه
حلقه( 16)

وأختر لقلبِك ما يليق بحُسنه..

ما ان وقعت اعين عبدالله علي الرصاصه التي اخترقت جسد الحارس الاخر حتي صعق من شده دهشته ..لم ينمحي من ذاكرته تلك الصور التي شاهدها علي هاتف ادهم والتي كانت عباره عن عده لقطات لجثه حمدي بعد تعذيبه وتصفيته .. لم ينسي ابدا تلك الرصاصه مضلعه الشكل التي لم يري مثلها وكأن الذي يجلب مثل هذا السلاح احد خبير بها وهاوي ايضا ..

كان عمر يقف بجواره وهو لا يدري بما اصابه فسأله بأهتمام:" اي اللي شفته خلاك تتفاجئ كده !! "

نظر له عبدالله ولم يجيبه من شده صدمته وقام بالاتصال سريعا علي ادهم والذي اجابه علي الفور

- ادهم انت فين !

- جاي علي المستشفي اللي فيها الاصابات .. انت هناك!

- ايوه .. ياريت بسرعه .. مستنيك

- انت كويس انت ومرام ؟

- كويسين

- طيب انا خلاص وصلت اهوه ..

وصل ادهم الي تلك المشفي وصعد حيثما يتواجدو .. التقي بـ عبدالله ومعه عمر بالجوار الذي ما ان رأي ادهم حتي قدم له التحيه واخبره بأخر التطلعات ، شكره ادهم واخبره بأن المهمه انتهت الي هذا الحد وامره بأن يعود الي المكتب مره اخري ينتظره ويباشر العمل من هناك اما هو فسيتكفل بالاجراءات المتبقيه ..

شعر ادهم بالقلق من ناحيه عبدالله فمنذ ان هاتفه وهو يدرك ان هناك شئ خاطئ وتأكد من ذلك حين تطلع اليه .. كان يعلم انه لن يتحدث في وجود عمر وما ان رحل حتي انتبه له ادهم قائلا:" اديني مشيته اهوه .. خير يا ابني قلقتني!"

اتجه عبدالله الي الجثه الراقده امامه وكشف غطائها فرأي ادهم اختراق الرصاصه لجسده وادرك علي الفور ما سبب تلك الحاله له فشعر بالتوتر ولم يدري بما يجيبه حتي نطق عبدالله :" نفس القاتل ... صح !! "

زفر ادهم في حنق قائلا :" عبدالله .. ياريت تنسي الموضوع ده ولو مؤقتا لحد ما انا اجاوبك دا لو موصلتش انت للأجابه بنفسك"

لم يتحكم عبدالله بعصبيته واتجه الي ادهم وامسك به من ياقته قائلا بصوت مدوي:" انت لسه هتقولي دور بنفسك .. انا في لحظه خسرت اخويا ومش اي خساره .. دا انا شفت جثته متعذب ومتشرح بأبشع طريقه .. وفي غمضه عين كنت هخسر مرام بسبب نفس الشخص .. نفس الشخص يا ادهم وانت جاي تقولي دور بنفسك"

ارتفعت نبرته اكثر وازدادت عصبيته:" هو انت شايفني عيل يا ادهم بتراضيه بكلمتين .. "

رد عليه ادهم بنفس النبره مسرعا:" افهم يا غبي ... اللي قتل اخوك مش هو اللي كان عايز يقتل مرام ده حد تاني "

ترك عبدالله ياقته منذهلا:" يعني ايه !!"

ادهم:" يعني كان فيه هدفين فعلا مقصودين في الليله اللي حصلت دي .. الهدف الاول كان مرام .. والتاني ...."

عشق تحت الوصايه 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن