حلقه((26))

21.9K 540 24
                                    

الجزء الثاني
عشق_تحت_الوصايه
حلقه( 26)
بقلم/ إيمووو

حين يسألونك عن الحب.. قل لهم موت بالبطئ ..فلا يوجد عاشق إلا وبكي..

صمت تام يجوب حياتها مع تلك الظلمه الحالكه التي تعتري اوصالها .. شعرت منذ ان رأته ببريق امل ونور يبدل عتمتها وكأن جميع همومها قد أزيلت.. ليأتي مجددا ويكرر فعلته معها ولكن هذه المره بعنف اشد وكأنها لم تكن شيئا يوما ما بحياته.. علي الرغم من خوفها الدائم من رده فعله ولكنها كانت تطمئن قلبها بأن مهما حدث لن يتركها مره اخري ، لم تكن تتخيل ان سيأتي يوما ليمحي حبها من قلبه بتلك الطريقه .. تلاشت احرفها بداخل حياته وكأنها لم تكن يوما مقبره حرف .. وتلاشي هو من امام عينيها ليتغلغل بأعماق قلبها وكأن عشقه كاللعنه التي لم ولن تحصل علي خلاصها منه .. مهما فعل تشتاق له ، حدثت نفسها مرارا وتكرارا بأن تتوقف عن كل هذا وان تترك تلك اللعنه التي وصمت علي قلبها ولكن شوقها يغلبها ، فلما لا وهي لم تعرف طريقا غيره منذ ان كانت بالسابعه عشر من عمرها .. حياتها بدونه كئيبه حزينه توحي بالملل والخوف واليأس .. ذلك الشتاء اللعين لم ينتهي بل انهمر اكثر في تلك الليله التي اختفي فيها بدرها وكأنه ينهمر علي قلبها بالشوق لرؤيه وجهه فقط ولو من بعيد .. يبكي قلبها دما كلما تفكر بذلك السؤال.. اهذه هي النهايه !!؟ .. بعد كل تلك السنوات الجميله والمؤلمه .. القاسيه والحنونه .. الدافئه والبارده .. يتركها لمجرد غلطه اقترفتها بغير عمد !؟ .. كيف لم يتفهمها تلك المره وهو اكثر من يعرفها بكل اوضاعها !! .. كانت لا تحتاج سوي الاطمئنان منه ، فكلمه واحده منه كانت كفيله بأن تطمئنها وترمي بكل ما تحمله بداخل قلبها علي عاتقه وهي تسلمه مكنون عقلها كما سلمته قلبها وحياتها .. اكأنت غلطتها تلك المره لا تغفر !؟ .. أهو لم يخطئ معها حين تركها سبع سنوات وحيده تعاني مع هذا وذاك !! .. اكأن ذلك عقابها علي حبها له ! .. هي مثل اي امرأه عاشقه بل لم توجد امرأه بالعالم ان تصل بعشقها الي ذلك الحد .. خائفه من هجره لها مره اخري ، كانت تتمسك به بجوارها وكأن قربه منها هو اكسير حياتها .. هو لم يثق بحبها له وظن انها لن تتقبله بعد ان عرفت ماضيه وانه كان ليس سوي مسجونا .. حسنا هي من قالت ان المجرم يظل مجرما مهما فعل ، ولكنه حبيبها الذي نزف قلبها من شوقها له طوال سنوات سبع ولا تدري كم سينزف هذه المره من هجره لها !!؟ .. هو ابيها وصديقها واخيها وزوجها وابنها الذي ان كرهه العالم اجمع هي من ستظل تعشقه وبحاجه اليه اكثر من اي احد بالكون .. هو لم يكن عابرا بحياتها كي يظن انها لن تتقبله ان حدثها واخبرها حقيقه غيابه عنها .. لما لم يختبرها ويري رده فعلها ان قال لها انه كان بالسجن ظلما وها انا اعود اليك بعد نفاذ مدتي ولا اريد سوي حبك !!؟ .. ايظن انها ستتخلي عنه !! .. ان ظن هكذا فهو ايضا لم ولن يعرف مدي حبها لها !! ..

مر شهرا كاملا وهي لم تسمع اي خبر عنه ، اختفي من حياتهم جميعا كما المره الماضيه بعد ان لفظها خارج حياته .. مضي ثلاثون يوما وخمس ساعات وثماني دقائق علي هجره لها .. مرت تلك الايام ولا احد يسألها كيف مرت او كيف ستمر الايام التاليه .. اصبحت ضعيفه بعد ان فقدت كثيرا من وزنها وتبدل حالها لتصبح كالمرأه في الخمسين من عمرها وهي لم تصل الي الثلاثين بعد .. تذهب لعملها كل يوم في ذلك الصرح الطبي لتمضي اكثر من عشر ساعات متواصله داخل عمليات جراحيه متتاليه دون كلل او فتره من الراحه ليتعجب منها الكبير والصغير داخل تلك المشفي .. حاولت بعد الطبيبات الصغيرات الذين يتعلمن منها ان يتحدثن معها ويخرجونها من ظلمتها تلك ولكنها لم تكن تدع لأحداهن بأن تتمادي معها بأمورها الشخصيه لتقطع اي حوار يدور مع اي احد منهن .. لن يفهما احد او يشعر بما تمر به لذلك تلتزم الصمت ..

عشق تحت الوصايه 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن