Golden Alpha || الألفا الذهبي

البارت 5

vote + follow please ❤

🌠⭐🌟⭐🌠

لا تدع أي شخص يستغل طيبة، قلبك ان تخطى
أحدهم حدوده معك تأكد بأن تجعله يختبر الجحيم على الارض

🌠⭐🌟⭐🌠

" اليزابيث ؟! " تسللت تلك الكلمة من بين كرزتيها بحزن ، تزامنا مع قطرة الدموع الدافئة التي وجدت طريقها نحو وجنتيها ذون استئذان.

الآن و بعد عشرون عاما ، رفع الغطاء أمامها عن تلك الحقيقة المخفية، حقيقة لا فكرة لديها عن كيفية تقبلها لها، اجتيازها و تصديقها.

الآن و بعد عشرون عاما، تكتشف بأن عائلتها الوحيدة لم تكن قطعا عائلتها الحقيقة، ليس هذا و حسب بل لم تكن العائلة الوحيدة المزيفة التي حظيت بها، فقد كانو يغيرون والديها كما لو كانا قطعة ملابس بالية فقط من اجل حمايتها، و طبعا ذلك يتم بعد العبث بذاكرتها.

و يبقى السؤال الأهم الذي يطرح نفسه امامها، هل ستتمكن من مسامحتهم على ذلك ؟ !.

لم تتوقف هيلينا عن ذرف الدموع دون أن تزيح مقلتيها عن ذات الشعر الناري، التي كانت تستند على الجدار، عاقدة المرفقين، تنظر بشرود عبر النافذة، فيما نصبت خيم الشجون على وجهها.

ما حدث هو أنه بعد فقدان هيلينا للوعي فور رؤيتها لذئب جاكوب الأسود الملقب بدارك، انتابتها حمى شديدة جعلتها طريحة الفراش، نتيجة استردادها للكم الهائل من الذكريات التي حجبت عنها بفعل السحر، ما استدعى حضور كارمن اليها.

ثلاث ايام كانت كافية لتسترجع هيلينا كل ذكرياتها، لتدخل في حالة من الصدمة، و هنا كان على كارمن أن تتدخل لتوضح لها العديد من الامور، و تزيل عنها غمامة التشوش و الابهام التي كانت تحيط بعقلها.

روت لها كل ما حدث ابتداءا من يوم مولدها وصولا الى انتقالها للعيش مع آل كلارنس.

" ماذا عن والدي ؟ ماذا حدث له ؟ " سألت بلهفة لمعرفة المزيد عن والديها الحقيقيين ، نوعا ما التحدث عنهم كان يريح قلبها.

صمتت كارمن و امتقع وجهها لتجيب ملتفتة اليها "أنا آسفة هيلين، فلا فكرة لدي عن ما حدث لوالدك، لا اعلم ان كان لا يزال على قيد الحياة أم لا فقد اختفى قبل مولدك بثلاث أشهر ".

" أنا اريد أن أعرف المزيد عنهما... كيف كان شكل والداي؟... هل لديك صورة لهما؟" عادت لتسألها مجددا.

تقدمت نحوها لتتخذ بجانبها مجلسا، داعبت شعرها البندقي بعطف ثم قالت مبتسمة " لا أملك صورة لهما و لكن بامكاني تدبر الامر".

نظرت لها هيلينا عاقدة الحاجبين بعدم استفهام، في حين مدت كارمن راحة يديها امام هيلينا بوجه بشوش ، نظرت هذه الاخيرة اليهما ثم اعادت النظر لكارمن دون ان تستوعب ما ترمي اليه، حركت كارمن عينيها و راسها لتشير لها كي تنظر الى يديها.