البارت 12

15.1K 1K 172
                                    

لا يمكن أن تكون أكرم من المرأة، فان أعطيتها الأمان كانت لك وطن.

* نزار قباني *

🌟❤🌟


#Carmen p.o.v:

شهقة صدرت مني ما ان استعدت وعيي و أنا ألهث بشدة، بسبب تلك الرؤية التي باتت تروادني عدة مرات في اليوم لخمسة أيام متواصلة، و قد استهكلت كل طاقتي لدرجة أنني بت حبيسة غرفتي.

" شششت اهدئي أنا هنا.. لابأس... اهدئي عزيزتي" صوت رجولي أجش ميزه قلبي قبل عقلي صدر تزامنا مع شعوري بتلك اليد التي كانت تقيد خصري.

قبل جبيني ليرفع بعضا من خصلات شعري المبعثر عن وجهي، ثم أبعد البعض الآخر عن رقبتي و تحديدا مكان وسمي ، لأستشعر بأنفاسه الساخنة تصطدم بها، استنشق عبقها ثم يطبع قبلة جعلت الرعشة تسري في سائر جسدي المنهك.

" ما كان يجب أن تعود " تحدثت بوهن و نبرة جافة متجاهلة تلك الطبول التي يصدرها قلبي يحتفل فرحا بقربه الذي اشتاق له.

طبع قبلة أخرى على وسمي، ليضيق الحصار على خصري، ليصبح ضهري أكثر تلاصقا بصدره فوق الفراش " أخبرتك أنني سأعود ان شعرت بأنك لستِ بخير " أجابني دون أن يبعد وجهه عن رقبتي، الخوف من أن يفقدني يسيطر عليه.

استدرت ليصبح وجهي مقابلا له، نظرت اليه و لأول مرة ألمح الخوف يتدفق من عينيه، عاد ليعانقني مجددا رافضا الابتعاد .

" أنا بخير.... لمَ كل هذا الخوف روبنسون؟ " قلت و أنا أمسح على شعر رأسه برفق.

" لقد وجدتك ملقاة على الأرض.... جسدك كان ينتفض بشدة و عيناك حالتا بياضا، ليستكين جسمك بعدها... و نبضات قلبك لم تكن منتظمة... لا فكرة لديكِ عن ما أحسست به في تلك اللحظة " تحدث بنبرة يشوبها القلق ليسود الصمت بيننا.

دقائق مرت و هو يعانقني وسط الظلام الذي كان يعم غرفتي، لتبدده خيوط القمر المتسللة من النافذة "ماذا فعلت لروزي؟" سألته لأنني أعلم أن روزي ما كانت لتتركني حتى هذا الوقت بمفردي دون أن تطمئن علي.

" هممم... لا شيء طلبت منها بلطف بأن لا تزعجنا هذه الليلة " أجابني ليحررني من قبضتيه أخيرا، مبتعدا تبعها استلقاءه على الفراش شابكا بيديه أسفل رأسه... استعاد راحة قلبه من جديد بعد أن تأكد من أنني بخير.

نهضت لأجلس بجواره أرمقه بنظرات متشككة "بلطف!" قلت بحاجب مرتفع.

" أووو هيا تعرفين أنها ما كانت لتتركنا بمفردنا لحظة واحدة تلك المزعجة، و أنا لم أكن بمزاج جيد لذا... " قاطعته بانزعاج و أنا أصرخ " لذا قمت باستخدام قواك عليها لاخضاعها... و اللعنة روبن لما فعلت ذلك؟".

نهض هو الآخر ليجلس بقربي " هااي اهدئي لم أفعل شيئا تركتها بالأسفل مع أطفالنا، و لربما تكون قد ذهبت لتنام الآن... فقط منعتها من الاقتراب من غرفتك ليس الا " وضح بلامبالاة و كأنه لم يفعل شيئا سيئا.

Golden Alpha || الألفا الذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن