اياكى تتكلمى

93 9 0
                                    

س: اتخطبت غصب عني وكنت بحب شخص، وبعدين اتفقنا إننا نمشي الخطوبة شوية وبعدين أنفصل عن خطيبي، وف البداية مكنتش بكلم خطيبي وكنت بكلم الشخص ده. بدأت أحس بالذنب وأدعي ربنا كتير، حسيته اتغير اتخلى عني بمعنى أصح. أخدت فترة بعيدة عن كل حاجه لحد م قلبي يرتاح حوالي شهر وبعدها بدأت اتعرف علي خطيبي، المفروض أقوله على ده ؟

ج: إياك تنطقي.

الحمد لله إن ربنا هداك لرشدك قبل فوات الأوان.
امسحي اللي فات من دفاترك للأبد.
استغفري الله، وأقبلي على خطيبك، وستجدين خيرا بإذن الله.

س: تعليق على هذا السؤال .. وما يشبهه ..

ج: يا بنات حرام عليكم .. يا شباب اتقوا الله في أنفسكم وفينا !

والله ما هو صدق ولا نقاء ولا يعني من باب بناية حياتكم على الصراحة لما كل واحد فيكم (وبالذات البنات) يحكي للتاني على مصايبه وذنوبه !
ده اسمه بله وغباء ووضع لمفتاح باب الشكوك في يد الشيطان.

حرام عليكم الأسئلة دي فعلا هتشلّني !

مفيش في ديننا كرسي اعتراف .. أنتم لما بتغلطوا بتغلطوا في حق ربنا قبل أي حاجة .. وتوبتكم تكون بينكم وبينه، ومن تمام التوبة هنا أن تستروا على أنفسكم، وتندموا على اللي فات وتنسوه ..

مش مطلوب منكم أبدا تروحوا تعرّوا نفسكم .. الإنسان ضعيف، ضعيف مهما كان صادقا محبا .. بيتعذب بهذه المصارحة الغبية ويفضل يقاوم الشكوك ووخز الألم إلى ما شاء الله، ده لو ما عايرش يعني بالمصايب دي وقت غضب ما .. أو قرر يستمر أصلا، في أندر الأحوال.

محدش من حقه يفتش في دفاتركم الخاصة مهما كان .. كلنا عندنا مصايب، وكلنا متجملون بالستر، وكلنا لا نستطيع أن نتقبل من غيرنا ما نعلمه من أنفسنا !
إلا من رحم ربك.

فحرام عليكم نفسكم .. وحرام عليكم شركاؤكم ..
استتروا بستر الله .. واجعلوا توبتكم بينكم وبينه سبحانه ..
وأي حد يقولكم غير كده = إما جاهل، وإما خبيث حاقد.

- مثال بصاحبة هذا السؤال:
هل أنا مش شايفها مجرمة في حق نفسها وفي حق خطيبها ؟!
طبعا مجرمة .. ومجرمة في حق الله قبل كل ذلك.

لكن لما ربنا يهديها ويبصرها بالحق ويمن عليها بالإفاقة من الغفلة = ما ينفعش أبدا نسمح لها تدمر الطريق الذي ينبغي أن تسلكه للنجاة و(النظافة) بدعوى الصراحة والأمانة والوضوح ..
سترها الله وهي عاصية .. فكيف تفضح نفسها وهي تائبة !

واحد يقول وذنب خطيبها إيه ؟!
أقوله بل لعل ذلك من حسن تدبير الله له؛ لتعرف هي قيمته جيدا (لو كان صالحا طيبا) وتحمله فوق رأسها، حبا ووفاء وإحسانا ما دام فيها عرق ينبض.
لا تحسبوا الأمور بنظرتكم القاصرة البخيلة .. تدابير الله عجب، وفضله كبير، ورحمته وسعت كل شيء !

اللهم بلغت .. اللهم فاشهد.

س: وفي حال خطيبها عرف .. تعمل إيه ؟

ج: هتقول بكل قوة وثبات:
كان ذنبا وخطئا وقعت فيه .. وتبت بيني وبين الله، وحفظت لك حقك في وفائي لك وصلاح حالي ..
الله يقبل التوبة عن عباده .. فاقبل أنت مسامحتي أو لا.

وهنا حالات:

- إما يكون إنسان عنده من النبل ما يكفي ليغفر ويتجاوز كأن شيئا لم يكن .. سيما إنه ملوش يفتش فيما كان في حياتها من قبله ولا من حقه = وساعتها في نظرها هيكبر، وهيعظم حقه عليها أكتر.

- وإما يكون ضعيفا كعادة البشر الطبيعية فينسحب، وهو هنا غير ملام. لكن إياها تسمحله يغلط فيها أو يجرحها بكلمة ما دامت تابت لله وأصلحت، عشان احنا بنحب نعيش الدور برضه وربنا الأعلم ساتر علينا إيه !
ينسحب بهدوء .. وتحمد هي ربها؛ فلعل هذا الابتلاء من علامات قبول توبتها، وألم الدنيا أهون من عذاب الآخرة .. والله بمنه يعوضها خيرا.

--------------------------------------

طبعا ده مش بيحصل في حالات كتير .. لكن الغالب هو إنكم بتفضحوا نفسكم بإديكم، وده ممنوع كما بينت في الإجابة الأولى.

س: طيب لو وحدة اتسألت عن ده تجيب ب إيه ؟

ج: مش من حقه يسأل !
ولا من حقها أيضا !

ولو سأل = تنكر .. نعم تنكر، ولو أقسمت.

طيب على فرض الاحتمال الضعيف وعرف وقالها ليه أنكرت = هتقول لأن ربنا أمرني أستر نفسي، وما دمت تبت له وأصلحت فمحدش في الدنيا له عندي حاجة.

افهموا عشان فيه خلط بيحصل هنا ..
دي مش مظالم ولا حقوق عباد تترد ..وكلمة غلطت في حق زوجي المستقبلي ده مجرد كلام فارغ وسفاهة فيس لا أكثر !
المظالم ما كانت متعلقة بالمال أو الدم أو شهادات الزور ..
وحتى دي لو يسر ردها مع ستر العاصي نفسه فهو الأولى !

يعني لو سرقت من حد فلوس مثلا .. فتوبتك لا تتم حتى ترد له ماله، ما دمت مستطيعا لذلك.
وحتى في الحالة دي مطلوب منك أيضا تستر نفسك .. فتردها بأن تضعه في درجه أو سيارته مثلا .. وهكذا ..
فانظر الفارق بين الحالتين !

أما أنصار: "لا من حقي إنها تحكي وأنا أوافق أو لا" = نقوله وهي من حقها ترفض اللي زيك دون أن تطرف لذبابك منها عين.
لأنك لو عندك دين أصلا ستعلم كيف عظم الدين معنى

عايزه تقربي لربنا ف الكتاب هنا 😍عايزه وصفات شعر وبشره بردوو ف الكتاب ده😇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن