.
.
."صباح الخير"
قمت بتحيتها و لكنها كانت شاردة بعض الشيء
جلستُ في مكاني و أخرجت السوار و أعطيته لها
"تفضلي"
نظرت إليّ و خرجت الدموع من عينيها و أحتضنت السوار
هل حقًا هو بذلك الأهمية؟
"شكرًا لك.. شكرًا لك كثيرًا"
" ا.. العفو"
هذا ما قتله فحسب و جلسنا صامتين إلى بدء الحصة الأولى
و استمرت الحصص و ذهبت إلى نادي الفنون
و جلست أنتظر جاين لنبدأ الدروس
أتت أخيرًا بعد مدة من الزمن و لقد تغيرت مئة و ثمانين درجة عن قبل
"اعتذر عن تأخري"
كانت تبتسم و تتحدث كالمعتاد
جلسنا و بدأت تشرح المادة
و حقًا لم أعلم بأنني سأستفيد منها
لم أشعر بمرور الوقت و كانت قد انتهت من الشرح
"كيف حصلت على السوار؟"
سألت فجأة و عندها قررت إخبارها كيف
"لقد سمعت فتيات في الخارج يتحدثن عنكِ و أخذت منهن السوار"
"ا.. أنا آسفة لأنني ورطتك معي بالأمر"
"لماذا بقيتِ صامتة؟ لماذا لم تأخذي منهن السوار؟"
"لم استطع الدفاع عن نفسي، كان الجميع ضدي فلم أتشجع لفعل شيء"
كانت تبدو على وشك البكاء و لكنني استمريت بتوبيخها
" و حتى عندما أخذوا شيئًا ثمينًا منك ظللتِ صامتة؟"
" أنا آسفة حقًا، و لكنني لم أقوى على التحدث إليهن"
كنت غاضبًا منها و خرجت من غرفة النادي تاركًا لها خلفي
عندما وصلت إلى نصف الطريق وقفت مهلة من الزمن
فكرتُ بأنني قد تسرعت كثيرًا و غضبت عليها
كانت تحتاج لشخص يقف معها لا يوبخها