.
.
.
هذه المرة أطلنا الدراسة و تعبنا كثيرًا، و حان وقت ذهابها لذا رافقتهاو في طريقنا اقترحت علي جاين الذهاب إلى حديقة الحي لنذهب إليها
جلسنا على الارجوحة و كنا نتأرجح بصمت تام إلى أن تكلمت أنا
"أي نوع من الشائعات تخرج عني؟"
"ماذا تقصد؟ "
" أعني ماذا يقولون عني؟ و لماذا يكرهونني"
"صدقني أنا نفسي لا أعلم، فلا أملك صديقًا يخبرني بما يحدث في المدرسة"
و مجددًا عمّ الصمت بيننا
"هل أنتِ بخير؟ "
فجأة خطر هذا السؤال على بالي و سألتها لتتوقف عن التأرجح و نظرت للأرض لمدة
" ربما قد كنت لست بخير خلال فترة وفاة أمي،لكن الآن أنا بخير و سعيدة للغاية فالكثير من الأمور الجيدة تحدث لي مؤخرًا"
" مثل ماذا؟ "
"أنني جعلتك أخيرًا تتحدث معي، و أصبحت صديقي"
"كل حديثك عني"
عندما قلت ذلك بدأت تتلبك في كلامها
"ل.. لا الأمر ل.. ليس هكذا.. فقط أنا سعيدة لأنني أصبحت اتحدث إلى أحد بنفس عمري فكل حديثي كان مع والديّ.. ماذا عنك؟"
" ماذا؟ "
" مع من كنت تتحدث؟ "
" لا أحد"
" اوه لهذا أنت فظ في الحديث"
" ماذا تقصدين؟ "
" لا شيء"
نظرَت للسماء و بدأت تلعب بالارجوحة بينما أنا جلست لا أفعل شيئًا