.
.
.
في صباح اليوم التالي استيقظت عند الساعة العاشرةنزلت الأسفل و كانت أمي قد أعدت الإفطار
جلست على المائدة و كان أبي ينظر إليّ بحدة و لكنني تجاهلت نظراته
"أمي اليوم سأخرج"
حاولت فتح موضوع مع أمي لينسى ابي ما حدث بالأمس
" إلى أين ستذهب؟ "
" سأذهب مع صديقتي إلى المعرض"
عندما انتهيت من جملتي تغيرت ملامح والديّ للصدمة
"م.. مع ص.. صديقتك؟"
قال أبي ذلك و حاولت تصريف الأمر
"ليست صديقة مقربة، فقط تعتبر زميلة لي في الصف"
" منذ البارحة و المعجزات تحدث في هذا المنزل"
قالت أمي ذلك و لكنني لا أعلم لماذا فوجئوا؟
على أية حال انتهيت من إفطاري و عدت لغرفتي مجددًا
و لقد نسيت!
لم أتفق مع جاين عن موعد الذهاب، لذا سألتها و قالت بأن نلتقي هناك عند الثالثة
في هذه المدة قررت أن أبدأ رسم لوحة جديدة
و بدأت أرسم منظرًا طبيعيًا، و في منتصف عملي جاءت أمي لغرفتي و جلست خلفي
"كيف هي صديقتك؟"
"أمي ليس ما تفكرين به أبدًا"
"إذًا لماذا ستخرج معها؟"
"هي من عرض عليّ الخروج فوافقت"
بقيت أمي تراقبني كيف أرسم لمدة ربع ساعة
و بعد مدة من الصمت فتحت موضوعًا آخر
"كيف حال مدرستك؟"
"أمي أرجوك لا تأتي بذكرها، أنا حقًا سعيد لأنني في آخر سنة فيها و سأتحرر أخيرًا"
و أخيرًا أتت الساعة الثانية و النصف
لذا استعددت و ارتديت كنزة صوفية لأنني لا أشعر بالبرد كثيرًا
خرجت من المنزل و استقليت قطار الانفاق و وصلت لوجهتي
كانت جاين قد وصلت قبلي و كانت تنتظرني عند البوابة