التاسعه عشر
كان يوم طويل وشاق فى العمل بالنسبه لشريف أصبح يتمنى الراحه البدنيه فى العمل والراحه النفسيه
فى المنزل لكن هيهات الكل اتفق عليه وخاصتا فى بداية عودته للعمل فالكثير من الاعمال فى انتظاره
وجميع القضايا تحتاج صبرا وتروى لكشف التفاصيل فإداره كإداره الاداب لاتخرج بالساهل تصفح
كم البلاغات المقدمه فى اكثر من جهه لكن كانت جهه واحده كان عليها اكثر من بلاغ مما آثار انتباه
لقراءة الملف بالكامل والشكوى الدائمه كانت من شاب جامعى على علاقه بشبكه خارجيه لاسطياد
الفتيات وتصوير فيديوهات مخله برضاهم أو تحت تاثير مخدر وبيعها للمواقع بالدولار كان مستاء للغايه
وعينه تنتقل بين السطور قضب جبينه وبدى تعبيره غير مرتاحه لما يشاهده وينتقل بين الاوراق
سأل زميله الذى يجلس امام مكتبه بغضب من كل هذا :
_ ايه القرف دا معقول دا ازاى واحد زى دا يبيع بنات بلده بالرخص دا
اجابه زميله "ماجد " بضيق موازى :
_ انا عارف بيجيبوا الدماغ **** دى منين ؟
لقد مر على "شريف " الكثير من القضايا المخله لكن صغر سن الجانى يجعله محيرومستاء
من هذا التدنى فى الخلق الذى وصل اليه المجتمع هتف ولا زال الضيق يعتريه :
_ الناس دى عايزة الحرق لازم ياخدو حكم رادع مش بس سجن عشان يبقوا عبره
أيده الاخر بحرره :
_ ايوا والله ,,,,المشكلة الواد مش عاتق وبيقتحم خصوصيه الناس حتى اللى ماشين فى الشارع
طوى الملف الذى امامه الذى يحوى الشكاوى والبلاغات قائلا بجديه وصرامه :
_ يتراقب بقى ويتمسك متلبس وعنها انا هوضبه هنا قبل ما يتعرض على النيابه
ابتسم "ماجد " على عنف "صديقه " الذى لايستخدمه إلا فى حالات نادره :
_ وانت هتقولى دا انت بتحول
لم يبدل مزاح "ماجد" رغبته فى الانتقام من هذا الوغد ورفع سبابته ملوحا فى غضب وضرواة :
_ مع المجرمين والسفله بس
حرك "ماجد " رأسه رافضا الجديه التى طغت على صديقه وهتف بمرح :
_ انت هتاخدنى انا فى الرجلين ليه انا عايز اتعزم بمناسبة جوازك
سريعا تبدد غضبه وظهرت ابتسامته وهو يرد عليه بمزاح :
_ هو انا هفتح ملجأ للمتشردين كل يوم والتانى حد عايز يتعزم
أنت تقرأ
شـئ خــرافــى
Romanceبينى و بينك لا رواية ولا قصيدة ولا حكاية حب جديدةبينى و بينك سر حياة...بينى و بينك... شىء خرافى