الثالثه والثلاثون
صوت صراخهم بالتبادل كان يملئ الشارع اضافة إلى بعض اصوات الزجاج المتهشمه
الحوار المحتد جعل "مكه" تقف بينهم عاجزه حتى عن تلفظ أنفاسها امام هذه الحرب الدائره
من وقت ما إعترفت "إلهام " رغبتها بإعادة النظر فى الزواج من جديد زمجر "إلياس " بعصبيه :
_ إنتى عايزه تجنينى الموضوع دا إنتهينا فيه من زمان ما تفتحيهوش تانى
لم تأهبأ "إلهام " بعصبيته المفرطه وإعتراضه الواضح وهتفت غير مباليه بمشاعره :
_ ما إنت فتحته ورحت عيشت حياتك هتوقف حياتى أنا ليه ؟
استطرت وهى ترفع رأسها بكبرياء حتى تبلغه أنها لم تخطأ كما يعتقد عندما طالبت ببداية حياه جديده لها :
_ لا هو عـــيب ولا حــــرام
وكأنها صبت بالزيت على النار صفع احد الفاظات الموجوده بجانبه وأقربهم ليده صائحا من جديد :
_ إنتى عايزه تتجوزى تانى إنتى مش مراعيه إن أبنك بقى شحط
نفضت رأسها غير مباليه وقالت :
_ أنا لسه صغيره والحب مالوش سن وإلا ما كنتش انت وقعت فى الست مكه بعد كل السنين دى
والتف بصره نحو "مكه " بعدما أضات بؤرة ضوء عليها جعلته يشعر بالخجل تجاه ما تعيشه
خجل من مطالبت والدته بالزواج مره آخرى صر على اسنانه وهو يهتف بنبره عدائيه :
_ فكرى تتجوزيه وأنا هخليكى أرملته فى نفس اليوم وأروح فيكوا فى داهيه
انطلق نحو غرفته مختفيا عن الأنظار لم يكن لإلهام سبيل لاقناعه سوى "مكه" إنطلقت نحوها
وأمسكت بيدها وهى ترجوها :
_ أرجوكى إقنعيه
نظرت إليها "مكه" ببلاهه تامه ثم اشارت لنفسها بصدمه وهى تقول :
_ أنا ...أدخل اكلمه وهو فى الحاله دى
اسرعت "إلهام " بالاجابه :
_ ايوا ماحدش غيرك هيقتعوا
ردت عليها "مكه" بهلع من مجرد الفكره بعد ما رأته منه الآن :
_ دا ممكن يرمينى من الشباك ... إنتى جبتى الثقه دى منين ؟
عضت على طرف شفاها وهى تقاوم ترددها فى إخبارها ثم ما وجدت بد كى تحفزها
على الاقدام على هذه الخطوه فقالت :
_ تعرفى يوم ما كنا بنحاول نهربك عديت عليه فى الاوضه لاقيته رايح فى سابع نومه
أنت تقرأ
شـئ خــرافــى
Romanceبينى و بينك لا رواية ولا قصيدة ولا حكاية حب جديدةبينى و بينك سر حياة...بينى و بينك... شىء خرافى