الثامنه عشر
رحل "الياس " عن المستشفى لكنه لم ينسي أن يوصى بشده عليها بعدما قضى اليل بأكمله يتأمل
حركاتها وسكانتها كالمجذوب من قبل لم يكن له صبرا على شئ حتى تربصه بالاعداء كان يقنص
بسرعه البرق لكن فى هذه القصه كان متريسا قرار الحب من الصعب إتخاذه فرغ كل شحنة
ضيقه عبر آلته الرياضيه حتى تصبب جسده عرقا كان يتعامل بعنف مع حمل الثقائل يعنفه نفسه
على التفكير فيها أو ييشغل رأسه من الاهتمام بأمرها قطع تلك الحرب النفسيه الداميه صوت
"ريان " المختنق :
_ ايه يا بطل جاى بدرى ؟
انتبه اليه بصعوبه ثم توقف ليجيبه لاهثا :
_ انت كمان جاى بدرى
جلس "ريان "على آله اخرى ورد عليه بيأس :
_ هروح فين ؟
استعد لبدء تمرينه بينما جفف "الياس " جسده لم يكن حاله افضل من حال "ريان " لكن هو لايشتكى
يقبض على جمر فى حشي روحه ويتظاهر بثبات عجيب ولا يغيب عن رأسه امرها حتى هتف "ريان "بشرود :
_ هو الحب بيجيلنا ولا احنا اللى بنروحله يعنى الواحد بيختاره ولا هو اللى بيختاره
رفع "الياس " وجه اليه وكأنه ضغط دون قصد على جرحه الذى يؤرقه توقف عن تجفيف جسده
وطال صمته وكأنه يفكر بعمق يفكر فيما قال شاردا فى مجنونته التى أذهبت كل تعقله
استأنف "ريان " حديثه بعدما لاحظ شروده :
_ايه يا الياس اول مره ما لاقيش عندك إجابه
انت فعلا اصغر منى بس انا دايما بلاقى فيك حكمه وخبره كأنك عشت الدنيا الف مره
ولما انت تسكت مين هيطمنى ؟
ابتسم ابتسامه تخلو تماما من المرح وأطرق برأسه مجيبا :
_ يمكن عشان ما جربتش الحب
نهض من مكانه ووقف بوجه يمازحه :
_ المفروض انت اللى تفيدنا يا خبره
زفر "ريان " بتعب ورد عليه متأثرا :
_ قلبى وجعنى يا إلياس حاسس إنه هينفجر من كتر الضيق
يشعر به دون سرد تفاصيل كل شئ مخطوط على وجهه دون شرح لكنه ليس فى مقدوره
مساعدته هو الآن فى اماس الحاجه لمن يساعده ربت على كتفه وهو يقول :
_ حاسس بيك بس مش قادر اساعدك انت خايف عليها وهى مش فاهمه انك عايز مصلحتها
أنت تقرأ
شـئ خــرافــى
Romanceبينى و بينك لا رواية ولا قصيدة ولا حكاية حب جديدةبينى و بينك سر حياة...بينى و بينك... شىء خرافى