حب خرافى

4.6K 264 45
                                    


الواحده والثلاثون

"إلهام "

لم يغب عن رأسها المشهد الذى رأته من ساعات تفكر وتقارن وتحلل بتدقيق إهتدت

أن "مكه" نفس حالتها تذكرها بحالتها القديمه عندما أجبرها والد "إلياس" على الزواج

وقاطعها عن كل أهلها وأصبحت حياتها الورديه جحيم استمر سنوات عديده وإنتهى بموته

غضبه كان مثل غضب " إلياس " عليها وضعف"مكه" وإنكسارها امام والداها أحيا لديها الكثير

من المشاعر وذكرها بما كانت عليه واستشعرت طعم الظلم من جديد الذى بات كالشوكه

فى حلقلها بدأت تتعاطف مع"مكه " وتميل إليها لكن بشكل خاطئ فمكه لم تكن تكره "إلياس"

على عكسها هى لكن سماعها للشجارهم أوحى إليها بهذا لذا ستكون عونا لها للتخلص منه

والابتعاد عنه ستساعدها كى تهرب وتخرج من حياتهم للابد لذا نهضت من جلستها المطوله

فى غرفتها لتتجه نحوها وتتفواض معها

تحركت صوب غرفتها فى نهاية الممر وطرقت الباب بهدوء ثوان وفتحت "مكه" الباب وعندما وقعت

عينها على "إلهام" بدى على وجهها التعجب وكأنها كانت تنتظر شخص آخر اختفى من مده

سألت "الهام " بشك :

_ هو إلياس مش هنا ؟

حركت رأسها بأسف وقد اعتلى وجهها حزن عميق وهى تخبرها :

_ ما أعرفش من وقت ما خرج من الاوضه ما رجعش

نفضت "إلهام " رأسها وقالت وهى تخفض رأسها بنبره منخفضه :

_ طالما ما بلغنيش بخروجه اكيد ما خرجش برا البيت ولسه موجود

دفعتها بخفه للداخل وهى تستأنف :

_ إدخلى عايزاكى فى موضوع

استجابت لها "مكه" رغم أندهاشها من هذا الاجتماع الغريب وإذدات دهشه عندما أغلقت

الباب من خلفها وعمدت الى التهامس وهى تقول بجديه :

_ أنا شفت اللى حصل مع باباكى ومع إلياس والحقيقه إنك صعبتى عليا وانا جيت عشان

أساعدك لأن ظروفك زى ظروفى بس أنا ما لاقتش حد يساعدنى

حاولت "مكه" فهم مقصدها الذى بدى مريبا بهذه النبره المخيفه وسرعة الأداء وتسألت بقلق:

_ تساعدينى إزاى ؟

هتفت "الهام " بثقه وهى تنظر فى عينيها بجديه لا تميل ابدا للمزاح :

_ هــســاعــدك تـــهــربـــى مــنــه

إنتصبت الشعيرات فى رأسها وفرغ فمها وهى تردد مذهوله :

شـئ  خــرافــىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن