الثامنه والعشرين
"ما أراده الله لن يوقفه بشر "
برغم من أن حفل الزفاف كان لعائله "رأفت" ابنه وبنته التى أشهر زفافها على ريان السعدى رجل الدوله
المعروف إلا أن السعاده لم تكن تغمر "رأفت " كباقى الاباء فى ليله كهذه و برغم اشتعال الحفل بالرقص
والغناء إلا أن بداخله عزاء كبير منعه حتى من الابتسام الليله أعلن "ريان " انتصاره وإحتفل بالشكل
الذى يليق به نصب عيناه ها هو يقف يده بيدها دون خجل أو خوف يراه يقبض على يدها بتملك وكأنها آخر
ما تبقى له ويلوح بيده الطليقه بسعاده ويبتسم إبتسامته البارده التى تشق صدره أكثر
لم يلتفت لعدى الذى بجواره بالاصل "مرام " لا تشكل خطرا كهذا الذئب الضارى الذى سيدخله
عقر داره الآن خاصتا بعدما انتهى الحفل وبدأت مراسم الوداع
وقف عدى الى جوار "مرام" ليودع الجميع والى جواره "تمار" وكل من "ريان" من جهه اخرى
لم تكن تصدق "تمار" أن الحلم اخيرا تحقق بعد عام كامل من المعاناه مع والداها للحصول على
هذا المشهد وراحت توزع الابتسامات هنا وهناك وتلوح بحماس لصديقاتها الذين بادلوها الإشارات
كاد يطير عقلها وهى تضع يدها الاخرى بيد أعظم رجل رجلا عشقته دون قيود دون خجل
رجلا توالى كل الادوار فى حياتها من أخ لاب لصديق لسند حتى أصبح الآن زوجا لها
لم ينساها هو الاخر فى غمار فرحته ومال لأذنها ليداعبها قائلا :
_ أخيرا ابوكى هيعرف إنك بايته معايا
اطبقت شفتها داخل فمها لتحبس تلك الضحكات المتواليه التى إن تركتها تخرج الآن لن تترك
لشك العابثين مجالا حول ما قيل لها خطفها اليه بعبثيه شاب طائش وكأنه لم يتزوج من قبل
ولم يؤسس حياه مكتمله من قبل ،معها هى وحدها يختلف "ريان السعدى " عن سجيته لأنها
هى فقط من تخرج هذا الدنجوان العاشق وهذه الليه هى أنسب الاوقات للخروج
من جانب "مرام " لم يكن لها الكثير الصديقات لتودعهم بينما "عدى " فقد إلتف حوله اصدقائه
وخاصتا الفتيات كانوا يتعاملون معه بحميمه قاصدين قهر عروسه وإشعارها بالدونيه تابعتهم
وكل واحده منهم تتجرأ عليه بمنتهى الفجور تضمه وتنظر فى عينيها نظره حقد وحسد لتشفى صدرها
المغلول من ظفرها به يتصنعن الود بشكل مقرف ومكشوف يشددنا على ذراعه مدعين الفرح والتوصيه
أنت تقرأ
شـئ خــرافــى
Romanceبينى و بينك لا رواية ولا قصيدة ولا حكاية حب جديدةبينى و بينك سر حياة...بينى و بينك... شىء خرافى