الحلقه الرابعه (تهور)

5.5K 264 28
                                    


الحلقه الرابعه (تهور)

ذهبت "مرام "

الى مكتب ذلك المحامى الذى أكد لها "محمود " انه هو المنقذ والطريق الأقرب للحصول

على معلومات عن اختها فهو يستخدم علاقات والده الطائله بالسلطه لخدمه الشعب دون أى استغلال

حتى أنه اتخذ مكتب صغير فى احد الاحياء الشعبيه لمساعدة الغير قادرين بعيدا عن مكتب والده

اقتربت من الشقه التى بها المكتب لم تكن فى حى راقى ولا يحمل المكتب يافطه كبيره لاسمه المرموق

استمعت قبل أن تدلف الى مكتبه صوت ضحكات ومدخلات عديده من أطراف مختلفه وكأنه قهوة شعبيه

لا مكتب محاماه خطت الى الداخل لترى بعينها ذلك الفارس الذى استمعت عنه حكايات كثيره ومغامرات

أكثر من قبل محمود ومعاوناته للبسطاء ضد السلطه التى حفزتها لرؤيته وإطمئن قلبها قليلا أن من الممكن

ايجاد طريق ل"مكه" من خلاله وقعت عيناها عليه واستطاعة تميزه فورا بالفعل يشبه الفوارس

كان "عدى " يجلس على طرف مكتبه يمسك بساعده المكسور ويتحاور ببساطه بالغه مع مجموعه

من الرجال كبار السن ومن بينهم شباب اتو خصيصا للسؤال عن حالته وسط مرحه ح

وابتسامته ناصعه يمتلك عينان مختلفة اللون عن كل الالوان التى رأتها من قبل

شعره الكثيف البنى تترنح خصلاته أعلى جبهته بشكل رائع وكأنه نجم من نجوم هوليود لا محامى

فى وسط حاره شعبيه اخيرا ازحت عينها عنه وهى تتمت بانزعاج من نفسها :

_ استغفر الله العظيم

انتبه "عدى " الى وجود غرباء معهم فى المكان رفع وجه نحوهم فإلتفت من معه نحو ما انتبه هدر "محمود"

_ السلام عليكم احنا كنا عايزينك فى شغل يا استاذ عدى

اشار اليه "عدى " بيده ورحب قائلا :

_ اهلا وسهلا اتفضلو

هم الموجودين بالخروج وهم يهتفون :

_ طيب نسيبك بقى تشوف شغلك

كرر ابتسامته التى تخطف الانظار وهو يجيب :

_ بجد فرحتونى كتير ونورتونى انهارده

ودعه الجميع بالترتيب بود غير مزيف

من جانبها هى كانت تدرس كلماتهم وتزداد طمئنينه أنها فى المكان الصحيح مع الرجل المناسب

خلا المكتب الا من ثلاثيتهم عاد "عدى " الى كرسيه خلف المكتب ودعاهم للجلوس :

_ اتفضلو

شـئ  خــرافــىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن