الفصل السابع

217 11 0
                                    

صُدمت وعد من توقف السيارة مرة واحدة نظرت لسفيان بخوف وجدته ينظر لها بحدة اردفت وعد بمزاح لتهدئته قليلا: ايه يا سفيان هو البنزين خلص ولا ايه، لم يرد سفيان ونظر لها وبداخله يستشيط غضبا منها لتكمل حديثها قائلة ببعض التوتر: مالك بتبصلي كدة ليه.

اغمض سفيان عينيه عدة ثوان ليفتحهما قائلا بصرامة: اسمعي يا بت انتي مسمعش صوتك لغاية ما نوصل انتي فاهمة.

تغاضت وعد عن نبرته لتقول باندفاع: متقوليش بت وبعدين متدنيش أوامر انت فاهم.

اقترب سفيان منها موحيا بضربها ليقول بسخرية: لأ مش فاهم فهميني انتي .

دفعته مرة واحدة لتقول بغضب: اسمع يا استاذ انت وصلني لابو علي وانا وانت ملناش كلام مع بعض تاني.

سفيان بغيظ: ايه ابوعلي ديه معندوش ابن اسمه علي ولاده سليم وحسين وسالم جبتي علي ده بقي منين.

زفرت وعد بحنق لتقول: أنا متعودة طول عمري بقوله كدة تمام خليك في حالك بقي.

أردف سفيان بغضب جعلها ترتعد للخلف مرة واحدة: لما تكلميني تتكلمي عدل انتي فاهمة أنا ابن عمك واكبر منك لازم تحترميني.

تناست وعد خوفها من غضبه لتقول باندفاع: والله انا بعامل كل واحد باللي يستاهله المحترم بعامله باحترام أما بقي ال .. صمتت لتنظر له بسخرية فرفع حاجبيه باندهاش من تصرفها الأرعن لتكمل بخبث: اللي زيك بعامله بقلة ادب.

جز علي أسنانه بغضب ليقول بجدية: تمام والايام هتوريكي قلة الادب اللي علي حق، نظر أمامه واعاد تشغيل السيارة مرة أخري كانت سترد عليه ليقول بصرامة ناهيا اي حوار آخر قد يثير أعصابه: مسمعش صوتك لغاية ما نوصل أنا لغاية دلوقتي ماسك نفسي بالعافية، لم يترك لها فرصة الرد ليقود سريعا والأخري كانت خائفة من سرعة السيارة لكن فضلت الصمت حاليا فيبدو أنها اغضبته بشدة هي لا تأبه له ولكن حياتها بين يديه الآن لتتحمل تلك الدقائق ..

بعد مدة وصل الجميع للڤيلا قابلتهم رحمة "سيدة في منتصف الخمسينيات طيبة القلب تحب سفيان وتميم وزياد كابنائها وتعاملهم بحنان فهي مشرفة الڤيلا"

تحدثت رحمة باحترام: اهلا حسن بيه اتفضل.

أردف حسن بابتسامة: اهلا يا رحمة، نظرت رحمة ليسر قاطبة حاجبيها ليضع حسن يديه على كتفيها قائلا لرحمة بابتسامة: ديه يسر بت ابني هتجعد معانا إهنا.

اردفت رحمة بابتسامة: ماشاءالله ربنا يباركلك فيها يا حاج عن اذنكم اجبلكم حاجة تشربوها.

ذهبت رحمة ليدلف حسن ومن معه للداخل وجلسوا في الردهة ليردف حسن بعد عدة دقائق بتساؤل: هو سفيان أتأخر اكدة ليه.

أكد زياد بتساؤل: فعلا يا جدي ده كان ورانا علي طول.

أردف تميم بهدوء بينما يرتشف القليل من القهوة التي سبقت وجلبتها رحمة: متقلقوش يا جماعة هتلاقوه داخل علينا دلوقتي ده سفيان خايفين عليه يعني.

ما خلَّفه الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن