الفصل الثامن

220 11 0
                                    

صُدم جميع من في المنزل عندما دلفوا الغرفة و وجدوا وعد جالسة علي السرير بهدوء بينما وجهها شاحب فنظروا لبعضهم البعض بتعجب من حالها ..

تقدم منها حسن مردفا: في ايه يا بتي كتي عتصرخي ليه.

نظرت له وعد و وعيت لحالها لتردف: ها ممفيش يا ابوع....  كانت ستكمل ولكن منعها دلوف سفيان الغرفة ..

تحدث سفيان وهو ينظر لها بمكر خفي: ايه في ايه يا وعد كنت بتزعقي ليه.

نظرت له وعد بغضب لتنهض قائلة: وانت مال.. قطعت حديثها ليبتسم سفيان لها بهدوء ..

اردفت يُسر بهدوء: خلاص يا جدو أخرجوا انتوا وانا هنام معاها، أومأ لها الجد وخرج الجميع.

لتنظر يُسر لوعد مردفة بتساؤل: ايه اللي حصل يا دودو مال وشك اصفر ليه كدة.

اردفت وعد بشرود: ها ممفيش بس ا.. انا متوترة شوية علشان المكان جديد عليا، أومأت لها يُسر بتفهم ثم نامت الاثنتين.

في غرفة سفيان ظل يضحك مع نفسه متذكرا ما حدث ..

فلاش باك# دخل سفيان غرفة وعد بهدوء واغلق باب الغرفة خلفه بالمفتاح ثم نظر لها متأملا في جمالها تحت نور القمر وهي جالسة تنظر التلفاز غير منتبهة له ثم انتبه لنفسه ونهر نفسه علي فعلته ليتذكر عصيانها لأمره وعدم احترامه دائما أمام الجميع اخفي نفسه خلف الستار و ظل يصدر أصواتا خافت وعد من هذه الأصوات حتي صرخت وعد ظلت تستغيث بمن في المنزل ظل يضحك عليها ولكنه امسكها من ذراعها جيدا و وضع يده علي فمها قائلا بسخرية: توء توء توء انتي خايفة طب طالما انتي خوافة كدة مبتسمعيش الكلام ليه.

نظرت له وعد بغضب وكانت تريد التحدث ولكنها لم تستطع من يديه ليكمل قائلا بصرامة: لما اقولك علي حاجة تتنفذ ومبحبش العند علشان مكسرش راسك سامعاني يا طفلة.

انزل يديه من علي فمها انزعجت وعد من حديثه كانت ستتحدث لتنتبه لنظراته لما ترتديه فشهقت بفزع لتركض من أمامه للمرحاض الملاحق بالغرفة واغلقت الباب خلفها تستمع لضحكاته الذي حاول خفضها حتي لا يسمعه من بالخارج ليقترب من باب المرحاض قائلا بصوت خفيض بينما الابتسامة تعلو شفتيه: فيها ايه لو شكلك علي طول كدة مش زي صبي المكوجي اللي شفته الصبح.

فتحت عينيها علي اخرهما تتصنع البكاء فهي في موقف لا تحسد عليه خاصة عندما تذكرت كيف كانت تبدو ذلك الصباح كأنها قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار في أي وقت استمعت له يكمل حديثه قائلا بنبرة يشوبها السخرية: خلاص يا طفلة سلام دلوقتي وعلي الله الاقيكي بتكلميني وحش قدام حد تاني هزعلك، انهي حديثه وخرج من الشرفة إلي غرفته، خرجت وعد من المرحاض بعدما تأكدت من ذهابه وقفت أمام المرآة تري نفسها كان شعرها البني المموج يطوق وجهها الجميل وعينيها الصغيرتين كانتا شبه منغلقة من قلة النوم حتي الآن غير ملابس نومها كانت عبارة عن بنطال ازرق قطني اللون وفوقه تيشيرت ابيض شحب وجهها عند تذكرها لرؤيته لها بذلك الشكل غير غروره الذي سمح له أن يدلف لغرفة فتاة جلست علي فراشها بخجل من رؤيته لها مرتين غير حديثه للتفاجئ بوقوف الجميع حولها، انتهاء الفلاش باك#

ما خلَّفه الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن