انتظر الجد وأحفاده قدوم جميلة لكنهم صدموا عندما وجدوها قادمة تتشابك يديها مع يد أدهم وهي تنظر للأرض أما أدهم علي ثغره ابتسامة واسعة ..
أردف سفيان بانفعال: جميلة تعالي هنا.
لم تتحرك من مكانها ولكن ارتعدت في وقفتها ليشدد أدهم علي يديها بينما تقدم سفيان نحوها ليأخذها لكن منعته يد (أدهم) قائلا بتهديد: محدش يقدر يمد إيده علي حاجة تخص أدهم الحديدي.
سأل زياد بوجل: تخصك ازاي يعني ديه تبقي بنت خالة سفيان.
ابتسم ادهم مردفا بمكر: ممم ودلوقتي بقت مراتي.
صدمة ألجمت لسان الجميع عدا حسن ليردف بكره: كنت عارف يا إبراهيم إنك خسيس ومش هتهدي غير لما تنتقم.
رد ابراهيم بكره متبادل: أيوة واديني انتقمت اهو ودلوقتي اتفضلوا برة ملكوش بنات عندنا.
ذهب زياد إلي جميلة لكن منعه أدهم كما منع سفيان من الاقتراب إليها ..
وجه زياد حديثه لجميلة بهدوء حتي يستطيع إنقاذها: جميلة حد اجبرك علي الجوازة ديه يا حبيبتي انا اقدر اخرجك من هنا قولي بس انهم اجبروكي علي الجواز.
(جميلة) ومازال نظرها في الأرض قائلة بصوت مخنوق: بس أنا محدش أجبرني علي حاجة.
أردف سفيان بغضب: جميلة!! احس ادهم برعشة جميلة بين يديه ليضغط علي يدها بقوة مما جعلها تتوتر أكثر ليكمل سفيان بغضب:انتي اتجننتي انتي عارفة انتي بتقولي ايه.
خافت جميلة وتراجعت للخلف لكن أمسكها أدهم جيدا: محدش يعلي صوته علي مراتي.
تحدث الجد بحنان: جميلة يابتي متخافيش انا جدك واقدر أخدك من إهنا بس جولي أنهم اجبروكي احنا عارفين انهم خطفوكي.
اردفت جميلة بدموع حبيسة في عينيها: وانا قولتلكم محدش أجبرني علي حاجة.
تحدث إبراهيم بحقد: ايه يا حسن ما قالتلك أنها اتجوزت بمزاجها وجوزها متمسك بيها ومش هيطلقها يااه حلوة القصة ديه مش بتفكرك بحاجة.
تحدث حسن بهدوء يحمل في طياته الكثير: انا ماشي يا إبراهيم بس افتكر انك اللي بدأت وفكرت تلعب مع عيلة زيدان واحنا مبنسبش حقنا واصل يلا يا وِلد.
ذهب الجد وخلفه أحفاده أما سفيان فنظر لجميلة للمرة الأخيرة قائلا بحنق: امك قاعدة بتبكي في البيت هناك لما نقولها دلوقتي انك اتجوزتي يا هانم فكرك رد فعلها هيكون ايه ولا ابوكي اللي الناس بتحترمه علي طول لما يعرف أن بنته اتجوزت من كيفها هيعمل ايه.
ثم ذهب خلف جده أما جميلة لم تستطع تحمل كل ذلك ليغمي عليها فحملها أدهم صاعدا بها إلي غرفتهم لكي تستريح وظل إبراهيم طوال تلك الليله سعيد بما حدث للغاية أما أدهم فقد ندم لأنه أدخل تلك الفتاة في دائرة انتقام أبيه بغير ذنب ..
أنت تقرأ
ما خلَّفه الماضي
Mystery / Thrillerحياة بسيطة لفتاتين اكبر مشكلة لهما الاستيقاظ مبكرا لأجل الجامعة، يعينا بعضهما البعض علي تجاوز الصعاب ولكن فجاءة تتغير حياتهما ليجدا أنهما اقرب مما يتخيلا ليقعا في صراع من ما خلفه الماضي من آثار تنعكس علي الحاضر وحياتهما الغير مستقرة ام مستقبل غير مع...