ما خلَّفه الماضي

الفصل العشرين

جلست يسر وشهد مع وعد بغرفتها في محاولة منهما لاقناعها بالأمر الذي أخبرهما به سفيان ..

اردفت شهد بحزن علي حالتها: لِساكي يا وعد معيزاشِ تنزلي تجعدي معانا.

لم تجد رد لتردف يسر بحماس: طب اقولك خبر هيفرحك يا وعد.

نظرت لها وعد لتقول يسر بحماس شديد: الخميس اللي جاي فرح جميلة.

صدمت وعد مردفة: جميلة!! ازاي وجميلة مخطوفة.

اردفت شهد بتوضيح: ماهو انتي مبتجعديش معانا عشان تعرفي بصي يا ستي أدهم اللي خطفها ده هيجي اهنا الصعيد ويعملوا فرح وياخد جميلة من بيتها وبكدة يكون رد كرامة عيلة جميلة.

اردفت وعد بتعجب: وهو يعمل كدة ليه هو مش خطفها ليه بيعمل كدة.

تنهدت يسر مردفة: الحب ولع في الدرة يا دودو.

ضحكت وعد وألقت عليها الوسادة وظللن يضحكن إلي حين قالت شهد بتوتر: وعد كنا عايزين نطلب منك طلب طالما فرحتي بخبر فرح جميلة واطمنتي عليها.

ضيقت وعد عينيها قائلة بشك: الاحترام ده مش عاجبني في ايه.

اردفت يسر بترجي: بصي يا دودو احنا في الصيف عايزين نروح المصيف مش نفسك تغيري جو.

ابتسمت وعد لتردف بحماس: اوووووه ايوا بقي اخيرا حاجة حلوة تفرح الواحد هنروح امتي.

اندهشت شهد وكذلك يسر لتهتف الأخيرة بسرعة حتي لا تعود وعد في كلمتها: هنسافر بعد فرح جميلة.

اردفت وعد بسعادة: طب حلو فاضل يومين بس هانت يلا نجهز الشنط.

ضحكت شهد عليها لتردف: انا كمان فرحانة جوي بس هنجهز الشنط من دلوجيت لسه بدري، ضحكن جميعا ...

في منزل إسماعيل خاصة في غرفة جميلة كانت جالسة في غرفتها شاردة فيما حدث معها من أحداث وكيف راعي أدهم شعورها وقدر أباها ونفذ طلبه هي ربما لتعجب به إذا كانت الظروف مختلفة لكنها تخشاه وتخشي من حياتها معه فهو بالنهاية خاطفها كيف يوافق أباها أن تتزوجه!!

ظل أدهم شاردا في مكتبه هل ما فعله هو الصحيح ام لا قطع والده تفكيره ..

دخل إبراهيم مكتب ابنه مردفا بغضب: ايه اللي انت هببته ده.

رد أدهم ببرود: عملت الصح يا بابا.

تحدث إبراهيم بحقد دفين: انت واخدها تزلها وتهينها وتزل أهلها بيها.

نظر أدهم لوالده بغموض مردفا: بابا ممكن أسألك سؤال.

رد إبراهيم بسخرية: أسأل يا سيدي ما انت تعمل اللي يعجبك بتستئذن ليه.

تغاضي أدهم عن سخرية والده قائلا بجدية:لما حسين اتجوز عمتي عاملها وحش.

اشتعلت عيني إبراهيم بالحقد مردفا: متجيبش سيرته علي لسانك هو مات خلاص وخلصنا منه.